مدحت رشدي

الجمعة، 06 يوليه 2018 - 11:10 م

في نفس الوقت الذي تحدى وقهر فيه أبطال ونجوم مصر في دورة العاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا الصعوبات الكبيرة محققين انجازات غير مسبوقة في أكثر من مسابقة، أكد هؤلاء النجوم الكبار أنهم نجحوا بقوة في إثبات أنهم قادرون على فعل المزيد من الانجازات وأن الموعد المقبل للنجاحات القادم بطولات العالم وكذلك مع اوليمبياد طوكيو 2020 حيث أكبر طموح متمثل في تحقيق الذهب من الميداليات.

 

وفى التقرير التالي التقت «أخبار اليوم» مع أبطال الذهب في أهم الألعاب التي حققت اكبر الانجازات في إسبانيا وهم نجوم ومسئولو الإثقال والملاكمة والمصارعة الذين حققوا 21 ميدالية، حيث أن أوناش الأثقال حققوا 12 ميدالية 9 ذهبيات و2 فضية، وبرونزية، وحقق نجوم المصارعة 6 ميداليات، واحدة ذهبية، و2 فضية، و3 برونزيات..، كما حقق أبطال الملاكمة 3 ميداليات كلها ذهبية.. وكانت اللقاءات التالية..

 

مصر تستطيع

 

في البداية يقول هشام نصر رئيس بعثة مصر في الدورة ورئيس اتحاد كرة اليد أن ما تحقق يعد إثباتا قويا على أننا نقدر على تحقيق الانجازات رغم الصعوبات والتحديات، وان الألعاب المضيئة هي التي حققت هذه النجاحات وانه بقليل من الصرف المادي والاهتمام من كافة النواحي ومن بينها الاهتمام الإعلامي فإنه يصبح بإمكاننا تحقيق انجازات أخرى في الدورات العالمية القادمة وأيضا في الاوليمبياد القادم طوكيو 2020.

 

ويضيف هشام نصر في رسالة حب ومودة احترام يوجهها للرئيس عبد الفتاح السيسى إن أولادك يا ريس يقولون لك نحن نستطيع تحقيق المزيد بعد قهر التحديات كما أنهم لا يعترفون بما يسمى بالمستحيل، ويؤكد نصر ان نجوم وأبطال بعثة مصر يطمعون فى شرف مقابلة الرئيس.

 

سعادة مزدوجة

 

وفى لقاءات مع قافلة نجوم وأوناش رفع الأثقال، يؤكد النجم محمد إيهاب صاحب ذهبيتي الخطف والنطر لوزن 77 كيلوجرام أن سعادته بالانجاز لا يمكن وصفها أبدا وان هذه الفرجة مزدوجة خاصة انه نال شرف رفع علم بعثة مصر في الدورة.

 

وكشف محمد إيهاب عن مفاجأة يقولها لأول مرة حيث انه يؤكد انه أثناء تحقيق انجازه شعر وانه يرى والده الراحل فى المدرجات وان ذلك كان اقوي حافز له من اجل تحقيق انجازه.

 

وبمشاعر رائعة وبلهجة مؤثرة يقول محمد إيهاب أن والده كان وراء كل انجازاته وانه كان يدفعه لذلك بعد ايمانه به وبقدراته وان بداية الطريق عندما جعله يلتحق بمدرسة الموهوبين وان والده كان يتوقع له تحقيق انجازات فى البطولات العالمية وكذلك في الاوليمبياد وان ذلك تحقق بالفعل.

 

ويضيف إيهاب انه عندما بدأ مشواره العالمي والدولي فكان الموعد مع إحدى البطولات الدولية بسوريا عام 2007 وإثناء البطولة توفى والده، وانه حقق ميدالية بالبطولة وانه أهداها لروح والده الذي كان يتمنى أن يرى ابنه وهو يحققها ولكنها إرادة الله.

 

ويكشف محمد إيهاب عن أن ما تحقق لا ينسب إليه فقط ولكنه جاء بسبب الجهود التى تم بذلها من أكثر من شخص وهيئة من بينهم مدربوه وإدارة الاتحاد وزملاؤه.

 

ويؤكد إيهاب على انه ومن خلال «أخبار اليوم» يشيد بالجهود وبالدور الذي قام به في مشواره كل من وزير الدفاع وجهاز الرياضة العسكري ووزارة الرياضة واتحاد رفع الأثقال وأيضا كليته.

 

مواصلة كتابة التاريخ

 

ويذكر البطل احمد سعد صاحب ذهبيتي الخطف والنطر للأثقال في وزن 62 كيلوجرام انه ونجوم مصر فى اللعبة كلهم إصرار على مواصلة كتابة التاريخ في المستقبل خاصة في بطولات العالم وفى الاوليمبياد ويضيف ان الذى يستعد جيدا ويثق في الله تعالى لا يمكن أن يخذله الله.

 

ويضيف احمد سعد انه لم يخب ظنه في تحقيق ذهبيتيه بإسبانيا وان هذين الانجازين يعدا استمرارا لما حققه طوال مشواره في بطولات العالم التي حقق فيها أكثر من ميدالية وكذلك بالاوليمبياد الذي حقق فيه من قبل المركز الخامس فى البرازيل ومن قبله المشاركتان الطيبتان في أثينا 2004 وفى لندن 2012.

 

سر اللقطة الأخيرة

 

وتقول البطلة سارة سمير صاحبة ذهبيتي الخطف والنطر وزن 69 كيلوجرام بإسبانيا أن الجميع ينظرون إلى اللقطة الأخيرة أثناء المنافسة على تحقيق الميدالية والانجاز وأثناء التتويج وعزف النشيد الوطني، ولكن يسبق التتويج على مدى أشهر وأسابيع طويلة ملحمة كبيرة وقصة كفاح غير عادية يعيشها البطل حتى ينهى هدفه بتحقيق انجازه الكبير.

 

في قمة الفرحة

 

يلمس البطل جابر فرحان صاحب ذهبيتي الخطف والنطر فى وزن 105 كيلوجرام نقطة أخرى ويسلط الضوء على جانب آخر في تحقيق كل هذه الانجازات والميداليات غير المسبوقة لكتيبة منتخب مصر لرفع الأثقال في الدورة وحيث انه يكشف عن أن كل لاعب كان يمثل دعما كبيرا لزميله الآخر.

 

ويضيف جابر فرحان أن كل لاعب كان يذهب إلى زميله بغرفته وأيضا أثناء التدريبات والاستعدادات الأخيرة ليشجعه بكلمة طيبة وبتحفيزه وبدعمه له وان هذا الأمر كان له مفعول وتأثير كبير جدا.. ويهدى جابر فرحان انجازه إلى أسرته وفى نفس الوقت يطالب المسئولين عن الرياضة المصرية بدعم الألعاب الفردية ودعم لاعبيها لأنها تمثل المنجم الحقيقي للانجازات المصرية المقبلة أمام العالم وأفريقيا.

 

يذكر البطل رجب عبد الحي صاحب ذهبية وزن 94 كيلوجرام أن أجمل وأروع إحساس لا يمكن وصفه عند رفع علم مصر وأثناء عزف نشيدها الوطني أثناء التتويج بالذهبية في الدورة.

 

ويقول رجب عبد الحي إن تتويجه وتحقيقه للميدالية في إسبانيا لم يكن المرة الأولى ولكن سبقه عدة ميداليات على المستويين العالمي والقاري.

 

أسرار إنجازات المصارعة

 

مع منافسات وانجاز المصارعة في الدورة، يؤكد د.أشرف حافظ سكرتير عام اتحاد المصارعة ورئيس بعثة مصر للعبة في اسبانيا أن أهم ميزة ومكسب مع انجاز الـ 6 ميداليات التي حققتها اللعبة في اسبانيا، أن كل اللاعبين سنهم صغيرة وحققوا انجازات وميداليات مختلفة وان ذلك يمثل نقطة انطلاقة مهمة جدا في أكثر من بطولة عالمية مقبلة وأكثر من اوليمبياد قادم في المستقبل.

 

قصة كفاح خاصة جدًا

 

 

يقول المصارع هيثم محمود فهمي صاحب ذهبية وزن 60 كيلوجرام إن إحساسه لا يمكن أن يوصف عندما حقق ميداليته وانه يتطلع إلى تحقيق المزيد في المستقبل القريب وان أهم أحلامه المنافسة على ميدالية فى اوليمبياد طوكيو 2020.

 

وفى نفس الوقت الذي يملك فيه هيثم محمود فهمي رصيدا كبيرا من المشاركات والنجاحات العالمية، فانه يملك أيضا تاريخا آخر من الكفاح المشرف وأيضا الوطنية الصادقة، حيث انه ظل يعمل فى الخارج لينفق على نفسه وعلى أسرته وفى نفس التوقيت عاد إلى ارض الوطن ليواصل استكمال مشواره ومسيرته مع اللعبة ومواصلة تمثيل منتخب مصر للمصارعة.

 

وبالمرور على انجازات الملاكمة، يؤكد د. عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة على انه إذا تم تكثيف الاهتمام بأبطال اللعبة تنافسيا بتجهيزهم خير تجهيز، واجتماعيا برعايتهم وتشغيلهم وتأمين مستقبلهم، وإعلاميا بتسليط الضوء عليهم، فسوف تحقق اللعبة ونجومها لمصر انجازات غير مسبوقة.

 

يؤكد يسرى رزق صاحب ذهبية وزن 60 كيلوجرام أن الجانب الإنساني كان له الدور الأكبر في انجازه وأيضا في انجازات بعثة الملاكمة، وان ما تحقق في اسبانيا يعد مؤشرا طيبا ومهما في المستقبل القريب لتحقيق ميدالية أو ميداليات في الاوليمبياد القادم.

 

وفى مفاجأة كبيرة يؤكد البطل رزق على أن استكماله لمشواره فقط يعد بمثابة المعجزة خاصة بعد أن أصيب بكتفه في حادث منذ عدة سنوات مما جعله يغيب عن الساحة وعن تمثيل مصر لمدة 3 سنوات إلا انه كان يتدرب بشكل مكثف في ظل إصرار غير عادى ثم يعود بقوة وها هو يحقق الذهب في اسبانيا ثم يطمح وبقوة في إحراز ميداليات أخرى في البطولات العالمية المقبلة وفى الاوليمبياد القادم.