الجمعة، 06 يوليه 2018 - 11:13 م

الحب مثل ورقة التوت ثابتة قوية فى مواجهة الرياح مادام لديها الإصرار وتحتفظ بنضارتها وسرعان ما تسقط  لو تغير لونها وكأن الإحباط انغمس بجذور الشجرة ليسقط ورقيتها، أما الغيرة فهى وقود الحب الذى يجعله باقيا لكن كثيره يعيد الوقود إلى أصله كمادة حارقة تلتهم كل شىء دون رحمة وتحوله إلى أطلال ورماد.

الحب لا يكون دائما قبل الزواج، إنما بعد الزواج وهو الذى يعيش وقليل منه يكون الزواج مقبرته، وأميرة المدرسة الشابة واحدة من ضحايا الحب قبل الزواج، تعترف أنه خطؤها وهى مسئولة مثل زوجها عن موت شجرة حبهما التى امتدت أربع سنوات كاملة قبل زواجهما تحدت العواصف والأعاصير التى كادت تحرمها من عزت حبيب القلب.. غيرته عليها كانت المفتاح السحرى لتعلق قلبها به وتعاملها معه أنه الرجل الوحيد فى عالمها لكنها لم تتخيل يوما أن تكون الغيرة هى قاتل حبها وكلمة النهاية فى قصتها معه.

حرمها من أصدقاء الجامعة وهى وافقت على حبه وبلا تردد وكانت فى قمة سعادتها  سلمته  كل شىء وهما بلا أى رباط رسمى حتى دبلة أعطت دروسا خصوصية وكانت أعلى دخلا من حبيب القلب والأكثر مساهمة فى تأسيس بيت الزوجية لم يشعر يوما بأزمة مالية ولم يجد يوما حافظة نقوده فارغة بفضل  الزوجة.. زوج بلا التزامات على الإطلاق حتى سيجارته التى لا تفارقه كانت تقوم هى بشرائها له.. أدركت أن القدر سيحرمها من أحلى متع الدنيا وهى الأمومة لعيب خلقى فيه وتجاهلت عاطفتها من أجل حبها ١٠ سنوات بدأتها سعيدة وفى منتصفها كانت تتظاهر بالسعادة وأخرها كانت مأساة وآلام لا تحتملها امراة على وجه الارض..

الزوج عرف السهرات الحمراء، وبدأ يأخذ أموالها رغم إرادتها لا بمبادرة منها وإذا رفضت أو تأخرت فى تلبية طلباته يكون مصيرها الضرب بلا رحمة..  خارت قواها وتحولت من فتاة تنافس ورد الصباح فى جماله ويختفى القمر خجلا من نور وجهها إلى أطلال إمرأة شعر الجميع بما تعانيه تمسكت بالزوج حتى النهاية حتى لا تجرح مشاعره لأنه رجل بلا جذور ولن يكون له امتداد بسبب عقم لا علاج له.

حتى كان اليوم الذى شاهدته مع صديقتها فى وضع لا يليق وهو  من كان يغار عليها أو هكذا يدعى من تلاميذها.. واجهته فضربها فاسرعت أميرة إلى المحكمة ورفعت دعوى خلع ووقفت صامتة وتركت الدفاع يتولى القضية ورفضت كل محاولات الصلح من مكتب تسويات المنصورة فقضت محكمة المنصورة للاحوال الشخصية بتطليقها خلعا.

صدر الحكم برئاسة المستشار خالد عبد الرحمن وعضوية المستشارين محمد عبدالله وعلاء حسان.