«الثأر» قاتل ومقتول.. قصص مرعبة من دفتر أحوال ضحايا الدم
«الثأر» قاتل ومقتول.. قصص مرعبة من دفتر أحوال ضحايا الدم


«الثأر» قاتل ومقتول.. قصص مرعبة من دفتر أحوال ضحايا الدم

عبدالعال نافع

الجمعة، 06 يوليه 2018 - 11:37 م

مازالت قضايا الثأر تريق الكثير من الدماء رغم الجهود المبذولة سواء كانت رسمية أو مجتمعية لكبح جماح تلك العادة الجاهلية، التي تتوارثه الأجيال.. في هذا الملف الشائك قد تكون الأسباب الأولية التي أدت إلى حدوث الجريمة، ليست بالقوية لتجعل من أسرة كاملة تحمل على أعناقها ثأر الجهل والكراهية.

 

«مُسن أسيوط»


قبل سنوات قتل «علي.س» 55 سنة، المقيم بقرية كوم أبو شيل بأبنوب أسيوط، أحد الأشخاص  بسبب إهانة الأخير له على مرأى ومسمع من الجميع، مما دفع لإطلاق النيران عليه، حتى سقط قتيلا، ولكن لم تهدأ الأمور إلى هذا الحد بعدما وضع نفسه في دوامة الثأر ومهما طال الوقت ستأتي لحظته التي لن يستطيع أن يفر منها مهما طالت الأيام.


مرت السنوات و«علي» يحاول أن يحتاط من الثأر الذي يلاحقه خاصة وأن أسرة القتيل لن تتركه يعيش بعدما قتل نجلهم، حاول المسن الفرار حتى تلقاه القدر على يد أشقاء القتيل، وأطلقوا عليه وابل من الطلقات النارية ليسقط غريقا في دماء وسط الزراعات، وينتهي بع المصير جثة هامدة تم نقلها مشرحة مستشفي البلد المركزي، بعدما سلم الجناة أنفسهم إلى الجهات الأمنية واعترفوا بارتكابهم الواقعة دون إنكار.


 

فلاح «البدرشين»


في البدرشين بالجيزة، عاش «محمد.س» حياته البسيطة بين الأرض وأعمال الحقل، وبين بيته الصغير الذي يجمعه مع زوجته، ولكن لم يكن صفو الحياة الهادئة التي يعيشها سيستمر كثيرا، خاصة أن عائلته تحمل على عاتقها ثأر بعد مشاجرة دامية سقط خلالها أحد أطراف العائلة الأخرى، مرت الأيام ولم تكن النوايا صافية، خاصة أن هناك من يبيت له ويترصد قتله في أي لحظة.


وفي اليوم المشئوم عاد «محمد» جثة هامدة إلى منزله دماؤه تسيل إثر طلقات الخرطوش التي تلقاها وجعلت من جسده نوافذ، بعدما قابله الجناة «محمود.ع» وشقيقيه، مستقلين دراجة نارية ونفذوا فيه حكم الإعدام، وبسؤال زوجته روت للأجهزة الأمنية، حقيقة الأمر وألقي القبض على الجناة الثلاثة. 


 

«الأشقاء الثلاثة» والضحية

حاول «محمود السيد» الابتعاد عن نار الثأر الذي يلاحقه، وذهب بعيدا عن بلته التي نشأ فيها ليعمل في القاهرة وسط الزحام ظنا منه أنه سيتوه وسط دهاليزها ولن يصل إليه من يترقبوا ظهوره في أي وقت، بعدما تورط في قتل شخصا من عائلة البكري، وباتت الخصومة الثأرية تلاحقه.


مرت 3 سنوات على الواقعة التي تورط فيها المجني عليه، وفي 27 إبريل 2017، جاءت اللحظة الحاسمة، بعدما علمت عائلة البكري المكان الذي يقيم فيه، وذهب الأشقاء الثلاثة ليراقبوه عن بعد ويختاروا لأنفسهم اللحظة الحاسمة التي ستشفي غليلهم وتجعلهم مرفوعي الرأس بعد أن يأخذوا بثأرهم من قاتل شقيقهم، بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية، حيث توجهوا إلى مكان تواجده، في مسكنه وهو غارقا في نومه، وأطلقوا صوبه وابلا من الأعيرة النارية جعلته قتيلا في الحال، وكشفت التحريات عن الجناة وألقي القبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة