أحمد حسن أثناء لقائه مع محررة "بوابة أخبار اليوم"
أحمد حسن أثناء لقائه مع محررة "بوابة أخبار اليوم"


في أول حوار له بعد فوزه ببرونزية المصارعة

صور وفيديو| أحمد حسن: أنا خليفة كرم جابر وهكمل مشواره

نور إبراهيم- محمد الهواري

السبت، 07 يوليه 2018 - 05:59 م

قبلت التحدي باللعب في غير وزني

أبحث عن راعٍ.. وهذا سر وصولي للعالمية

"طوكيو" حلم عمري.. وهذه تفاصيل أصعب لحظة في البطولة

 

«الخال والد».. مثل شعبي مصري يجسد علاقة خاصة جدًا لا يفهمها كثيرون، وكما أن الخال في منزلة الأب، فهو أيضًا مثل أعلى وقدوة، يسير على دربة أحد أبطال مصر الذي حصد برونزية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو البطل أحمد حسن، ابن شقيقة أسطورة المصارعة الرومانية كرم جابر، وأحد نجوم مصر الذين خطفوا الأنظار في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت مؤخرا في إسبانيا.

 

أحمد حسن، هو أحد عائلة "جابر" التي تشتهر في الإسكندرية بعشقها للمصارعة الرومانية، فنجح في جذب انتباه العالم بأدائه الفني الراقي، ولولا بعض التحيز التحكيمي الذي عاني منه لكان عاد بالذهب، ليس هذا فقط هو إنجازه الوحيد فصاحب الـ21 عاما، تألق وفاز ببرونزية دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت في الصين.

 

"بوابة أخبار اليوم" التقت بطل مصر الصاعد بسرعة الصاروخ، وتحدثت معه عن طموحاته وقصة بطولاته، وآماله المستقبلية، وكذلك خطته لأولمبياد بكين 2020.

 

 

 

ما هو تأثير كرم جابر في حياتك وطريقك للبطولة؟

 

هو خالي ومثلي الأعلى في الرياضة، وطالما تمنيت أن أكون مثله، فهو دائما ما يشجعني، وبدوري أحاول الاستفادة من خبراته الواسعة والعالمية، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون، أننا جميعا أسرة تعشق المصارعة، فلدي شقيقان يلعبان نفس اللعبة، وإن كان كابتن «كرم» له فى قلبى مكانة خاصة، فهو "أسطورة"، أتمنى يوما أن أكمل مشواره لتبقى المصارعة دائمًا مرتبطة بعائلتنا.

 

حدثنا عن كواليس بداياتك في عالم المصارعة؟

 

في البداية، كنت أرافق خالي أثناء التدريب والتمارين، بجانب عشق أسرتي للمصارعة،  فمن هنا اقتحمت هذا العام، وبالتدريج شاركت في مسابقات محلية، حتى وصلت للعالمية.

 

وبالنسبة لبطولة البحر المتوسط.. كيف كانت الكواليس؟

 

 شاركت في وزن مخالف لوزني الأصلي باللعب 82 كيلو، ولم يتم اعتماده في البطولة، وكنت بين نارين إما عدم المشاركة أو اللعب في ميزان 97 كيلو، وهو الأمر الذي تسبب في مواجهتي للاعبين وصل بعضهم إلى 100 كليو جرام، وكان أصعبهم أبطال المغرب والجزائر، إلا أنني فزت عليهم ولم أخسر سوى مباراة واحدة .

 

ولكن فى النهاية أحمد الله، لتمكني من حصد الميدالية البرونزية في بطولة صعبة جدًا،  ويكفي أن خسارتي الوحيدة كانت من بطل العالم الفرنسي الذي سبق وأن واجه مثلي الأعلي الأسطورة كرم جابر، وللعلم بطل المغرب هو بطل إفريقيا، وعانيت من بعض التحيز التحكيمي .

 

 

وما أصعب اللحظات التي واجهتك فى البطولة؟

 

لحظات كثيرة، ولكن أصعبها والتى اعتبرها بمثابة الصدمة، كانت حين علمت بإلغاء 5 موازين من منافسات البطولة من أصل 10، وكان من بينها الوزن الذي أشارك فيه.. تعثرت خطاي، ولكنني لم استسلم، فعدت إلى غرفتى وتحدثت مع خالى "كرم"، الذى شدد على أن أكمل المشوار وأحاول،  قائلا لي: "إن البطولة تقام كل أربع سنوات، فإذا فشلت فالمرة القادمة ستنجح، ولكننى متأكد أنك ستنجح"، ومن هنا قررت أن أخوض المنافسات، وبالفعل شاركت في وزن يفوق وزني المعتاد بأكثر من 15 كجم، وكنت أصغر واحد في الميزان، ونجحت بفضل الله.

 

بعيدا عن المصارعة.. أنت تعرف أن كرة القدم أسرع طرق الشهرة للرياضيين.. فهل فكرت يوما في دخول الملاعب؟

 

لعبت كرة قدم، ولكن جدتي تعشق المصارعة ونحن أسرة سكندرية لها تاريخ كبير مع المصارعة، فطلبت مني جدتي صرف النظر عن لعب الكرة، وأخذتني لتدريب المصارعة وطلبت مني أن أكون بطلا، ولا أنسى فضل أمي أيضًا، فهي أكثر من ساعدني في هذا العالم، وهي الداعم الأول لي.

 

ماذا عن برنامج إعدادك؟

 

للأمانة؛ تغيرت للأفضل نسبيا الآن عن السابق، فالمسئولون يقدمون ما في وسعهم سواء رئيس الاتحاد، أو أعضاء اللجنة الأولمبية، ولكن ينقصنا معسكرات، فخلال الفترة الماضية كنت أبحثعن راعٍ يقوم بتوفير معدات التدريب المطلوبة، والمعسكرات الأوروبية والاحتكاك بالمستويات العالمية، فلن تتحقق ميداليات أولمبية دون ذلك.

 

هل الألعاب الفردية تأخذ حقها ؟

 

أكيد لا، فالاهتمام بكرة القدم فى مصر دائما هو الأكثر والأهم من الألعاب الأخرى، لدرجة أنه يمكننا القول إن الجمهور المصري لايعرف أكثر من كرة القدم، نتيجة عدم الاهتمام بالألعاب الأخرى، وبرغم أن هناك الكثير منا يحقق بطولات لايعرف عنها الجمهور شيء، ولذلك أتمنى أن يتم الاهتمام بنا أكثر فى الفترة القادمة.

 

وأخيراً.. ما طموحك؟

 

باذن الله أمامي مشاركات مختلفة خلال الفترة المقبلة في بطولات إفريقية وعالمية، ولكن هدفي الأسمى هو تحقيق ميدالية أولمبية في أولمبياد طوكيو 2020، وهو حلم حياتي الذي أسعي لتحقيقه.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة