السبت، 07 يوليه 2018 - 10:59 م

تشهد منطقة المنيل بالقاهرة حالة تعد صارخ على تراث مصر الثقافي، حيث بدأت عملية هدم سينما فاتن حمامة بعد إغلاقها لأكثر من عامين، رغم أن عمرها يتجاوز نصف القرن، وكانت خلالها شاهدا على تاريخ صناعة السينما واستضافت الكثير من العروض الخاصة لنجوم زمن الفن الجميل، إلا أنها حالياً أصبحت  تحت الأنقاض بعد هدمها لاستبدالها بمولات وأبراج سكنية شاهقة الارتفاع في المستقبل القريب.

وهكذا كتب البعض شهادة وفاة دار العرض التي يقال إن الرئيس الراحل أنور السادات استخدمها للتمويه ليلة ثورة 23 يوليو.

وشهدت المنطقة حالة من الاستياء والغضب من سكان المنطقة الذين يعتبرون السينما أحد أهم المعالم التاريخية بها، حيث يوضح محمد فوزي أحد سكان المنطقة، أن هناك عددًا كبيرًا من المدارس في محيط السينما بمنطقة الملك الصالح، وربما لهذا السبب أصبحت «ملتقى للطلبة» حتى حازت هذه اللقب.

وأشار إلى أنه اعتاد هو وأصدقاؤه حضور الأفلام في هذه السينما وهو ما يعد ميزة كبيرة بالنسبة لهم.

وأضاف حسن عبدالصبور، أحد سكان المنطقة، أن سينما فاتن حمامة هى تراث ثقافي ومعماري للمنطقة بأكملها، ويعتبر هدمها خسارة كبيرة، خاصة أنهم يريدون هدمها لإقامة أبراج سكنية مكانها، وطالب أجهزة الدولة بالتحرك لإنقاذ هذا التراث الحضاري من الضياع والاندثار.