صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صرخة زوجة..«هربت من العنوسة لجحيم الزوجية»

أحمد عبدالفتاح

الأحد، 08 يوليه 2018 - 12:40 م

لم تدري أن هروبها من نار العنوسة سوف يوقعها في جحيم لم تستطيع الخروج منه بسهولة، فضيق تفكيرها أوقعها في مأزق جعلها تعاني فترة كبيرة من حياتها وتعيد التفكير في كل قرار أخذته في لحظة يأس بعد أن أيقنت أن الحب لم يعرف لها باب أو طريق.. تلك الكلمات تلخص حكاية ربة منزل تدعى وفاء.م، في منتصف العشرينات، عندما حلمت كمثل أي فتاة بأن تتزوج ويكون له بيت وزوج يراعي ويلبي مطالبها.

بدأت وفاء في سرد قصتها، التي كان بطلها زوج لم يعرف للرحمة طريق، تعرفت عليه من خلال عملها في إحدى الشركات ونشأت بينهم علاقة عابرة، وسرعان ما تطورت وطلب بأن يتقرب منها للتعرف عليها وطلب يدها للزواج، فلم يكن منها سوى أن سمحت له بالتقرب منها بعد معايرتها بتأخرها في الزواج.

توقفت لبرهة ثم استكملت، عندما علمت أنه يريد أن يتزوجني، لم أكن أرغب فيه ولكن خشيت أن لا يأتي غيره لخطبتي، فسمحت له بأن نلتقي لكي يتعرف علي واتعرف عليه، ونتبادل الكلام فعسى أن أحبه ويحبني، وفي أقل من شهر جاء إليها لكي يطلب يدها، فلم يكن من والدها سوى أن وافق عليه على الفور بعد تأثير كبير من والدتها التي كانت تريد أن تتزوج ابنتها لكي تتخلص من معايرة الأقارب والجيران على عدم خطبتها في ذلك السن.

تم تجهيز حفل الخطوبة وسط أجواء عائلية، وفي تلك الفترة أتضح لي عيوب عديدة فيه، بأنه سريع الغضب، ولا يسمع لأحد، وعندما ذهبت إلى أسرتي لكي ينقذوني منه، لم يكن منهم سوى أن قذفوني بوابل من الشتائم، وأن رفضه سوف يجعلني عانس، استمر صمتي حتى تزوجته على أمل أن يتغير مع الوقت، لكن ظل غضبه يزداد يوما يعد يوم وعلى أقل الأسباب، حتى جعلني أخشى من أن أتحدث معه فكنت دائما أفضل البعد عنه خوفا من أن يأتي يوما ويقوم بضربي، حتى جاءت الليلة الموعودة، عندما رأني أتحدث مع إحدى جاراتي وقام بضربي أمامها وتوعد بجلدي في حالة التحدث مع الجيران مرة أخرى، كما رفض ذهابي إلى أهلي للاطمئنان عليهم، كل ذلك جعلني أصر أما على الانتحار والتخلص من حياتي بعد رفضه طلاقي أو التقدم بدعوى خلع حتى اتخلص منه ومن معاناتي، واخترت التقدم بدعوى أمام محكمة الأسرة التي حملت رقم 221 لسنة 2018.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة