صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خانت شقيقتها في فراش الزوجية.. الهدف نبيل والغرض دنيء

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 09 يوليه 2018 - 06:56 م

حالات شاذة بدأت تطفو على مسرح الجريمة، ولم تكن موجودة في مجتمعنا الذي لم يكن يعرفها من قبل، واقعة تقشعر لها الأبدان، وتدمي القلوب، فالمشهد الذي عاشته الزوجة أكبر من أن تتحمله، حيث شقيقتها في أحضان زوجها في فراش الزوجية، بعد أن أوهمتها بأن الهدف نبيل، ولم تكن تعلم بأن الغرض دنيء.

 

عمت الفرحة على العائلة بوصول ولي العهد، والاحتفال كعادات الأجداد بمرور أسبوع على تشريفه، ووسط الزغاريد والشموع أخذ الجميع يردد الفلكلور الشعبي «حلاقاتك برجالاتك» بينما تعلو وجه الشقيقة الفرحة لاقتناص الفرصة للتقرب من زوج شقيقتها، والإقامة معها بحجة مساعدتها والقيام بأعمال المنزل إلى أن تسترد عافيتها بعد الوضع.


لم تتشكك لحظة في أن هناك علاقة عاطفية تربطها بالزوج، فهي شقيقتها، التي تثق بها ثقة عمياء، وتغمرها فرحة لما تقوم به من المواظبة على تنظيف الأثاث، وإعداد الطعام، واستقبال الضيوف، وكأنها صاحبة المنزل، حتى حدث ما لم يحمد عقباه، ووقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة، وكأنها كالشهاب الخاطف الذي يبرق في السماء ويختفي بسرعة شديدة، بعدما عادت برضيعها الذي أحست بارتفاع درجة حرارته، واصطحبته إلى الطبيب، ولم تكن تعلم بأنها تركت بالمنزل شيطانه انساقت وراء غريزتها الحيوانية، وزوج ضرب بعرض الحائط القيم والتعاليم الدينية، غير مبالين بعقاب السماء، وما يرتكباه من جرم، حيث تقطعت أنفاسها، وانعقد لسانها عن الكلام عندما وقعت عيناها عليهما في وضع مخل في غرفة نومها، وعلى فراش الزوجية.

 

مادت بها الأرض، وكاد قلبها أن ينفجر حنقًا، وانهمرت في البكاء حتى أشهرت الغدد الدمعية إفلاسها، وتوقفت تمامًا عن ضخ الدموع، وتحولت إلى نحيب جاف، تراود مخيلتها الفضيحة التي ستلحق بها وبعائلتها من تصرف وجرم زوجها وشقيقتها، فما كان منها إلا أن احتضنت رضيعها، وهرولت مسرعة إلى منزل عائلتها، واستقبلتها الأم تعلو وجهها علامات الدهشة، والقلق، وفي محاولة لاستدراجها لمعرفة سبب تركها عش الزوجية، ولم تتمكن من الإفصاح عما شاهدته حرصًا على الأم من أن تصاب بالجنون، بينما اختفت الشقيقة وكأنها فص ملح وذاب، وأمسكت بهاتفها المحمول تطلب من الزوج الانفصال، وتطليقها إلا أنه بكل بجاحة يرفض ويطالبها بالعودة إلى عش الزوجية، وأن ما حدث ما هو إلا نزوة شيطانية ولن تتكرر مرة أخرى.

 

وصلت الزوجة معه إلى طريق مسدود، لإصراره بعدم تطليقها، فما كان منها إلا أن توجهت إلى محكمة الأسرة بعد أن فاض بها الكيل، واضطرت إلى كشف الحقيقة المؤلمة لأعضاء مكتب التسوية، وروت مأساتها، وإصرارها على الخلع منه، وللنجاة من علاقته المشينة بشقيقها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة