الثلاثاء، 10 يوليه 2018 - 07:31 م

استيقظ أهالي شارع الثلاثيني الجديد بالمريوطية في منطقة الهرم بالجيزة، على جريمة بشعة أثارت الرعب في نفوسهم ، بعد العثور على جثامين 3 أطفال ملقاة على الرصيف بجوار فيلا مهجورة، مع الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفرضت قوات الأمن كردون أمني حول الحادث، وإخطارت النيابة العامة التي أمرت بدورها نقل جثامين الأطفال الثلاثة إلى مشرحة زينهم للعرض على الطب الشرعي، ووضع الخيوط الأولية للأسباب التي أدت إلى الوفاة، تمهيدا للكشف عن هويتهم والوصول إلى الجناة.

واستمعت «بوابة أخبار اليوم» إلى عدد من شهود العيان في المتواجدين في نطاق مسرح الجريمة.
 

يقول أحد سكان المنطقة، إنه أصبح يعيش في حالة قلق على أسرته، بعدما وجد نفسه أمام مشهد صعب أثناء ذهابه للعمل صباح اليوم، مضيفا هؤلاء لا يمكن أن يكونوا بشر وما فعلوه في هؤلاء الأطفال اللذين لا حول لهم ولا قوة هم بالفعل قتلة ومجرمين.

وفي ذات السياق التقطت عدسة كاميرا بوابة أخبار اليوم، مشاهد لسيدة تبحث عن أطفالها العائدين من المدرسة في لهفة شديدة ومعالم الخوف والرعب ترسم وجهها الشاحب، خوفا أن يكون أصابهم مكروه، مردده «حسبي الله ونعم الوكيل» في من قتل هؤلاء الأطفال الأبرياء.

وتوجهنا إلى صاحب الكشك المجاور لمكان الحادث، باعتباره من أول شهود العيان وقت إكتشاف الجريمة، بسؤاله عن تفاصيل الحادث، والذي أجاب بدوره قائلا، فوجئنا بجثامين الأطفال في الساعة الأولى من صباح اليوم، وظهر عليهم آثار حروق في الجسد، ولا نستطيع الجزم عن الأسباب الحقيقة وراء الحادث الامر  في أيدي جهات التحقيق هم وحدهم من يستطيعون كشف اللغز وتحديد الجناة اللذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة.

الجدير بالذكر، أن تقرير الطب الشرعي نفى وجود أي آثار لسرقة الأعضاء البشرية، كاشفًا أن السيناريو المتوقع أن الأطفال كانوا محتجزين داخل مكان ونشب حريق، مما أدى إلى وفاتهم متأثرين بالنار والدخان.

وأوضح التقرير، أن الأطفال الضحايا الـ3 تتراوح أعمارهم مابين عام ونصف إلى 5 أعوام، حيث ثبت وصول ألسنة اللهب إلى أجساد الأطفال الثلاثة واختناقهم.

كان اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، قد شكلا فريق بحث مكون من العميد عبد الوهاب شعراوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد أمين، مفتش المباحث الجنائية، والمقدم علي عبد الكريم، وكيل فرقة مباحث الغرب، والرائد محمد داود، رئيس مباحث العمرانية، والرائد مصطفى عبد الله، رئيس مباحث الطالبية، لإجراء التحريات حول الحادث، والاستماع لأقوال شهود العيان، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت المجاورة لموقع الحادث، وفحص بلاغات التغيب المحررة فى الآونة الأخيرة، بأقسام الشرطة بالجيزة. 

وانتهى الرائدان أحمد عبد العزيز، ومحمد حسن، خبيرا الأدلة الجنائية من إجراء معاينة لموقع الحادث، تمهيدا لتقديم تقرير مفصل للنيابة العامة وجهات التحقيق المشاركة فى جمع المعلومات.