وزيرة الصحة خلال لقائها مع الكاتب الصحفي خالد ميري وعدد من رؤساء التحرير
وزيرة الصحة خلال لقائها مع الكاتب الصحفي خالد ميري وعدد من رؤساء التحرير


تكشف لرؤساء التحرير تفاصيل المشروع القومى للتأمين الصحى..

وزيرة الصحة: 8 محاور بتكلفة 18 مليار جنيه أهمها القضاء على فيروس «سى»

أحمد سعد

الأربعاء، 11 يوليه 2018 - 11:27 م

- تكليفات الرئيس واضحة بالمسح الطبى لـ45 مليون مواطن.. وتقديم الخدمة بجودة عالمية

 

كشفت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان تفاصيل المشروع القومى للتأمين الصحى الذى اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، المرحلة الأولى منه، وتضمنت 8 إجراءات لإصلاح القطاع الصحى للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين فى مصر.


وأكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان خلال لقائها الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار وعددا من رؤساء الصحف القومية والخاصة بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية أن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتعليماته واضحة لتقديم مستوى طبى وخدمة للمواطن المصرى بجودة عالمية وهذا يتم تدريجيا بطريقة علمية جادة.


وأوضحت وزيرة الصحة أن المحاور الثمانية التى تتضمنها المرحلة الاولى للمشروع القومى هى منظومة التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد والقضاء على قوائم الانتظار والقضاء على فيروس سى والمشروع القومى للمستشفيات النموذجية وإطلاق البرنامج التحفيزى للمتميزين فى مجال الصحة وخفض النمو السكانى وتحسين بيئة العمل للأطقم الطبية وتحسين الصورة الذهنية وتوفير الاحتياطى الاستراتيجى من الامصال واللقاحات والألبان الصناعية.


وأكدت «زايد» انه بنهاية هذه الإجراءات تكون محافظة بورسعيد تم تأهيلها للبدء فى تطبيق التأمين الصحى وبعدها يمكن إعادة اختيار المحافظات فى الصعيد والدلتا، وان هذه المحاور السابقة تهدف إلى التحول الجذرى التدريجى لإصلاح النظام الصحى باشراك كل الفاعلين من قطاع حكومى واهلى وخاص بما يحقق رضاء المواطن المصرى عن مستوى الخدمات الطبية، واحداث تحسن سريع وملموس لدى المواطن فى عدة ملفات صحية على المستوى القومى، والتعليم التدريب الطبى المستمر لمقدمى الخدمة الطبية، وخفض معدلات النمو السكانى بما يسهم فى رفع النمو الاقتصادى للدولة.


وأضافت أن اجمالى التكلفة التقديرية لهذه الإجراءات 18 مليار جنيه و200 مليون جنيه حيث تبلغ تكلفة تطبيق منظومة التأمين الصحى فى بورسعيد 1.8 مليار جنيه ومن المقرر الانتهاء من تأهيل المستشفيات والوحدات والميكنة وبدء التشغيل للمرحلة الاولى خلال عام، ومنظومة القضاء على فيروس سى «5.6 مليار جنيه» تتضمن الانتهاء من الفحص للفيروس خلال عام وانتهاء العلاج خلال 3 سنوات، وتأمين الاحتياطى الاستراتيجى من الامصال واللقاحات ويتكلف 2.5 مليار جنيه خلال هذا العام، والمشروع القومى للمستشفيات النموذجية ويتكلف 6.1 مليار جنيه ومن المقرر الانتهاء منه خلال عامين، ومشروع القضاء على قوائم الانتظار يتكلف مليار جنيه.


التأمين الصحى
وأوضحت وزيرة الصحة أن الانتهاء  من المنظومة الصحية فى بورسعيد استعدادا لتطبيق نظام التأمين الصحى الجديد سيكون خلال عام، وسيعتمد المشروع على عدة محاور أولها تشكيل اللجان الوزارية  مع كل الوزارات المعنية بتطبيق القانون والمشرفة عليه وتشكيل الهيئات الثلاث وإنشاء نظام العمل والحوكمة ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات وإنشاء نظام الميكنة والربط بين كافة الجهات المسئولة عن تقديم الخدمة وتوفير الموارد البشرية وتدريبها وتأهيل المستشفيات والوحدات للحصول على الاعتماد، والحملة الترويجية للمشروع وتسليم كروت الخدمة والتشغيل التجريبى.


وحددت زايد البرنامج الزمنى للتنفيذ فى محافظات القناة وهى بورسعيد والاسماعلية والسويس وشمال وجنوب سيناء بداية من يوليو الجارى إلى ديسمبر 2020. واشارت إلى أن المستشفيات التى تم اختيارها فى بورسعيد لتطبيق القانون الجديد هى مستشفيات «بورسعيد العام، بورفؤاد العام، الزهور، التضامن، النصر التخصصى للاطفال، المصح البحرى للنساء والولادة، بالإضافة إلى 15 وحدة صحية فى المحافظة و8 مراكز طبية.


قوائم الانتظار
وكشفت وزيرة الصحة عن تفاصيل المحور الثانى للمشروع القومى للتأمين الصحى وتشمل: القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الجراحات الحرجة والتدخلات المتقدمة خلال 6 أشهر، واعلنت عن تخصيص مليار جنيه دعماً من البنك المركزى المصرى للقضاء على قوائم انتظار العمليات والجراحات فى كل المستشفيات على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى دعم من جمعيات الاورمان ومصر الخير، وبيت الزكاة والصدقات للقضاء على تلك القوائم، وبهدف الوصول إلى المعدل العالمى فى القوائم الذى لا يضر بمصلحة المريض.


وأضافت أن الوزارة ستعمل على تحديد حجم القوائم فى المستشفيات فى غضون 4 أسابيع، وتحديد القدرة التشغيلية للمستشفيات خلال شهر، وإعداد البنية المعلوماتية وميكنة المشروع بإنشاء قاعدة بيانات ومركز لتلقى استفسارات المواطنين وتوجيههم للمكان الاقرب اليهم فى غضون 10 اسابيع، والدعم اللوجيستى بتحديد الكميات والاصناف اللازمة لاجراء الجراحات فى 4 أسابيع، التمويل والاستدامة المالية بتحديد مصادر التمويل وتنميتها فى 8 أسابيع.


وأوضحت وزيرة الصحة أن قوائم الانتظار فى جراحات القلب المفتوح بلغت 4802 جراحة فى مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى، وقساطر القلب التداخلية بلغت 7156 فى مستشفيات الوزارتين، وزرع الكلى 89 حالة فى مستشفيات التعليم العالى فقط، وزرع الكبد 204 فى مستشفيات التعليم العالى، وزرع القوقعة 355 فى مستشفيات وزارة الصحة، وجراحة الاورام بلغت 92 فى مستشفيات التعليم العالى، وجراحة مخ واعصاب بلغت 675 حالة فى مستشفيات التعليم العالى، وجراحة العظام 2083 حالة فى مستشفيات الوزارتين، جراحات الرمد 2432 فى مستشفيات الوزارتين ايضا.


واشارت إلى انها اتخذت عدة إجراءات للقضاء على القوائم أولها تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة المشروع بشكل يومى وتشكيل لجنة لمتابعة التشغيل، وتشكيل لجنة للميكنة، ولجنة للتنسيق بين وزارتى الصحة والتعليم العالى، ولجنة فنية للإشراف الفنى.
47 مستشفى نموذجياً


وأعلنت وزيرة الصحة تفاصيل المحور الثالث المتعلق بالمشروع القومى للمستشفيات النموذجية باختيار 47 مستشفى فى جميع المحافظات منها 29 تابعا لوزارة الصحة و18 تابعا للتعليم العالى، وهى مستشفيات:   الزهور ببورسعيد والسويس للتأمين الصحى بالسويس، والاسماعيلية العام بالاسماعيلية، وبنى سويف العام ببنى سويف، ومستشفيى سمالوط العام والمنيا للتأمين الصحى بالمنيا، ودمياط التخصصى، وبنها للتأمين الصحى بالقليوبية، والغردقة العام، ودمنهور التعليمى بالبحيرة، ومطروح العام، ومستشفيى شرق المدينة وجمال عبدالناصر بالاسكندرية، وقنا للتأمين الصحى بقنا، ومبرة أسيوط للتأمين الصحى بأسيوط، والهلال للتأمين الصحى بسوهاج، والخارجة بالوادى الجديد، والاقصر الدولى بالاقصر، والمجمع الطبى للتأمين الصحى بالغربية، وشبين الكوم التعليمى بالمنوفية، بالإضافة إلى مستشفى العريش العام بشمال سيناء، والطور بجنوب سيناء، والعجوزة بالجيزة، ومستشفى أحمد ماهر التعليمى ومعهد ناصر بالقاهرة، والمنصورة الدولى بالدقهلية، والأحرار التعليمى بالشرقية، وكفر الشيخ العام، والفيوم للتأمين الصحى وكلها تابعة لوزارة الصحة.


وأضافت أن المستشفيات شاملة كل التخصصات الطبية وعددها 16 تخصصاً، وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية تم اضافة 18 مستشفى جامعيا بمختلف المحافظات، و الانتهاء من المستشفيات النموذجية  خلال عامين، وستكون هذه المستشفيات شاملة جميع التخصصات الطبية وستكون بديلة للمستشفيات التى يتم تطويرها استعداداً لتطبيق نظام التأمين الجديد.


واشارت إلى انه تم وضع مقترح للائحة المالية للتعاملات مع هذه المستشفيات مع المرضى والعاملين بالقطاع الطبى يتضمن عدم دفع المريض غير القادر والتابع لمشروع تكافل وكرامة والمحول من وحدة صحية أى تكاليف مالية، وغير المحول من وحدة صحية يدفع 10 جنيهات فقط، والمريض القادر المحول من وحدة صحية يدفع 20 جنيهاً فقط، وغير المحول من وحدة يدفع 50 جنيهاً، وسيتم الاسترشاد فى تسعير الخدمات بلائحة التأمين الصحى الشامل، وسيتم صرف حوافز الطاقم الطبى من صندوق تحسين خدمة المستشفى.


وأكدت اختيار مدير للمشروع وتحديد اداة لتقييم الوضع الحالى للمستشفيات، التى تم اختيارها من حيث البنية التحتية والتجهيزات والقوى البشرية ومستلزمات التشغيل وسيتم الانتهاء من تقييم المستشفيات فى الأسبوع الثالث من الشهر الجارى وسيتم بعدها تحديد الموارد المالية المطلوبة.


فيروس «سى»
وكشف وزير الصحة تفاصيل المحور الرابع ويشمل منظومة القضاء على فيروس سى حيث سيعتمد على 3 محاور أولها خفض معدل انتشار التهاب الكبد والحالات المصابة، والمسح الشامل للمواطنين وعلاج المصابين المكتشفين وانهاء قوائم الانتظار الحالية، وذلك بهدف منع انتشار فيروس سى من خلال فحص 45 مليون مواطن بتكلفة 2 مليار و322 مليون جنيه، وعلاج 2 مليون و150 الف مواطن بتكلفة 3 مليارات و250 مليون جنيهاً.


وأضافت أن تحسين العوار الطبى سيكون بمواجهة فيروس سى والامراض المزمنة وقوائم الانتظار للجراحات والعمليات فى المستشفيات حيث سيتم المسح الطبى لـ45 مليون مواطن للقضاء على فيروس سى بالأضافة إلى المسح للأمراض المزمنة وغير المعدية مثل الضغط والسكر والسمنة ل45 مليون مواطن ويتم ذلك لاول مرة فى تاريخ الانسانية تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر والبنك الدولى ومنظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونسيف».


الأمصال واللقاحات
وقالت «زايد» ان المحور الخامس من المشروع القومى يتضمن تأمين الاحتياطى الاستراتيجى من الامصال واللقاحات حيث تم توفير كافة الاحتياجات من الأمصال واللقاحات عن طريق التعاقد واصدار كافة أوامر التوريد للامصال واللقاحات باجمالى 2.5 مليار جنيه والتى بها نقص عالمى وذلك بالتعاون مع اليونسيف والسفارات المصرية بالخارج.


وأوضحت أن الأمصال التى تم توفيرها هى: لقاح سحائى رباعى ولقاح سحائى ثنائى ومصل تيتانوس 1500 وحدة، ومصل تيتانوس 30000 وحدة، ومصل الكلب ومصل الثعبان 10 سم وتم توفير كافة الاحتياجات منها لمدة 3 أشهر.


وأشارت إلى انه سيتم هذا العام ولأول مرة إضافة طعم السولك للاطفال عند عمر 4 أشهر وهو ضد مرض شلل الأطفال، وتم توفير 16 مليون جرعة لقاح الحصبة والحصبة الالمانية.


تحسين بيئة العمل
وأكدت أن المحور السادس وهو المشروع القومى لتحسين بيئة العمل، وتم إطلاقه منذ عدة ايام وسيتم تنفيذه على عدة مراحل تبدأ بمشروع تحسين سكن الأطباء والتمريض بمستشفيين بمحافظة بورسعيد والمستشفيات النموذجية تباعا، وتستمر المرحلة الأولى عاماً واحداً.


وأوضحت أن المشروع يستهدف تحسين أماكن الانتظار وتنظيم دخول المرضى  والنداء الآلى وصرف الأدوية واتخذت الوزارة عدة إجراءات للتنفيذ أولها اختيار مدير للمشروع وتمويل المشروع من قبل شركة أكاديما ومسابقة لأفضل فريق من طلبة الجامعات يقوم بوضع تصور للتصميم الداخلى لسكن الأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية.


والمحور السابع تضمن إطلاق البرنامج التحفيرى للمتميزين فى مجال الصحة بحسب وصف الوزير مضيفة ان ذلك يتم من خلال تقديم كأس الجدارة وأوسمة ومنح تعليمية شهرية لإبراز النماذج الإيجابية فى المجتمع، وإطلاق مشروع «العباقرة ملائكة مصر» لتحسين الثورة الذهنية عن التمريض وكذلك إطلاق برنامج لتحسين الصورة الذهنية عن الأطباء وتم تعميم قرار بإذاعة السلام الجمهورى وقسم الأطباء يوميا فى كل المستشفيات للتذكير بالقيم الانسانية للمهنة وتعزيز الانتماء.


وأشارت إلى أن المحور الثامن تضمن الخطة السكانية المنضبطة وتضمنت الارتقاء بالخصائص السكانية ووضع سياسات تحفيزية للتشجيع على تنظيم الاسرة وتأهيل وحدات الرعاية الصحية وتوفير وسائل تنظيم الاسرة بشكل مستمر وزيادة معدل الاستخدام والشراكة بين جميع الوزارات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص لتحقيق هدف خفض معدل المواليد، والتوعية المستمرة عن طريق حملات اعلامية.


تطوير الرعاية
وكشفت وزيرة الصحة عن تفاصيل قرض البنك الدولى الذى يبلغ قيمته 530 مليون دولار لتطوير الرعاية الصحية فى مصر ومدته عامان بدلا من 5 أعوام، ويهدف لتجهيز 600 وحدة صحية ضمن محافظات المرحلتين الثانية والثالثة للتأمين الصحى الشامل، وتجهيز 27 مستشفى من مستشفيات محافظات المراحل الثلاث الأولى للتأمين الصحى، والمسح الشامل لفيروس سى لـ45 مليون مواطن من فئة 18 إلى 59 عاما، وامداد بنوك الدم بالتجهيزات التى تمنع انتشار فيروس سى، والمسح الشامل للامراض غير المعدية وهى الضغط والسكر والسمنة لـ45 مليون مواطن.


وأوضحت أن الوزارة خصصت جزءاً من بعثة الحج للأطباء فى الأماكن النائية  مشيرة إلى ضرورة أن يعى الطبيب قيمة العمل الذى يقوم به، وسيتم بث رسائل اعلامية لتحسين صورة الطبيب والممرض.. وكشفت «زايد» عن وجود قانون جديد لإعادة الهيكلة لنظام الأدوية وإنشاء هيئة عليا للدواء فى مصر وكذلك هيئة تكنولوجيا طبية تحل محل الشركات القابضة للادوية لتحديد الاحتياجات وتوحيد الاستيراد من الخارج.


وقالت ان هناك لوائح جديدة للرواتب والأجور فى مستشفيات التأمين الصحى الجديدة، وتم الاتفاق مع خبراء وأطباء من الخارج وخاصة انجلترا وفرنسا للقدوم إلى مصر لاجراء العمليات الجراحية فى المستشفيات الحكومية لانهاء قوائم الانتظار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة