الفصل الأخير في حادث «أطفال المريوطية».. ضحايا الزواج العرفي
الفصل الأخير في حادث «أطفال المريوطية».. ضحايا الزواج العرفي


الفصل الأخير في حادث «أطفال المريوطية».. ضحايا الزواج العرفي

أسماء مصطفى

الأحد، 15 يوليه 2018 - 10:19 ص


تمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم الأحد، من كشف غموض وضبط مرتكبي واقعة العثور على ثلاثة جثث لأطفال بالطريق العام داخل أكياس بلاستيكية في حالة تعفن، وبهم آثار حروق بمنطقة المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية.

  

الحادث وقع بتاريخ 10 يوليو بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية التابع لمحافظة بالجيزة، حيث تم تشكيل فريق بحث من قطاعات «الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة» أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية وهو «بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور- 53 سنة».

 

وبسؤال الشاهد، قرر أنه حوالى الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد «توك توك» قادما من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقله سيدتان وطفلة، وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيكيين سوداوين، وانصرف سائق «التوك توك»، ثم استقلت السيدتان والطفلة  «توك توك» آخر.

 

وتولى فريق البحث جمع المعلومات وحصر سائقي «التوك توك» بالمنطقة، حيث توجه أحدهم إلى النيابة وأقر ما أدلى به شاهد الواقعة، وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة وكيسين بلاستيكيين سوداوين، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.

 

ونجح رجال الأمن من خلال تكثيف التحريات في التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين بـ35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات، وأن الشقة مستأجرة للمدعوة «سها.ع- 38 عاما» تعمل بملهى ليلى، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من المدعو «محمد.إ- 28 عاما».

 

وأظهرت التحريات أن المذكورين يقيمان بالشقة، وبصحبتهما المدعوة «أمانى.م- 36 عاما»، عاملة بإحدى الفنادق، والتي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها بمسكن زوجها المدعو «حسان.ع- مزارع- 65 عاما» مُقيم بشبرا منت بالجيزة.

 

وأكدت التحريات أن المدعوة «أماني» تعرفت على المدعوة «سها» من خلال ترددها على إحدى الملاهي الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت معها برفقة أطفالها الثلاثة «محمد حسان–5 سنوات»، و«أسامة حسان- 4 سنوات»، و«فارس- عامين».

 

وأوضحت التحريات أنه مساء يوم الحادث توجهت «سها» و«أماني» إلى أحد الفنادق بشارع الهرم، ولدى عودتهما للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف، ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامت أم الأطفال الثلاثة «أماني» بصحبة «سها» بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور.

 

 

وأقرت «أماني» أن الطفل الأول من زواجها عرفياً من «مبروك.أ.- 47 عاما– مطرب شعبى»، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثاني من زواجها عرفياً من «عيد.ع.خ- 52 عاما– مطرب شعبى»، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها «حسان»، والطفل الثالث من زواجها عرفياً من «عزام.م- 25 عاما– عاطل» ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.

 

وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقي غرف الشقة من أية آثار للحريق.

 

وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معملياً تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض محتويات الغرفة  من الملابس والمفروشات.

  

بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA  تبين أن المتهمة «أمانى» أم بيلوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر، وليس من بينهم زوجها «حسان»، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة