فهمي عمر
فهمي عمر


«فهمي عمر» يكشف كواليس إذاعة البيان الأول لثورة 23 يوليو

شيماء محمد

الثلاثاء، 17 يوليه 2018 - 03:44 م

يعد «البيان الأول لثورة 23 يوليو» حكاية يشهد لها التاريخ، ففي صباح الثالث والعشرين من يوليه عام ١٩٥٢ فتح الإذاعي فهمي عمر الميكروفون لأحد ضباط الثورة المصرية وهو أنور السادات (الرئيس الراحل) ليلقى أول بيان للثورة المصرية.

وسرد الإذاعي الوحيد، الذي شهد «بيان الثورة» فهمي عمر، كواليس إذاعة بيان 23 يوليو 1952، لـ«بوابة أخبار اليوم»، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.

 

قال فهمي عمر، إن يوم 23 يوليو كان يوافق يوم أربعاء وفي الصباح ذهبت للإذاعة، وجدت القوات المسلحة متواجدة بالإذاعة صعدت للأستديوهات وجدت مجموعة من الضباط باستراحة المذيعين، وكان يوجد هناك أنور السادات وكان معروفا وعرفته لأنه كان حديث الشعب بأكمله.

في البداية قال لي السادات، أننا سنذيع بيانات عبر الإذاعة للشعب اليوم، وطلبت منه أن أقوم بإذاعة البيان ولكنه رفض وقال لي «لا الضباط هي اللي هتذيع البيان»، وبالفعل قمنا بتقديم موسيقى «مارش عسكري» في تمام السادسة ونصف صباحا، وذلك كان من المعتاد أن يحدث كل يوم أن تفتح الإذاعة بموسيقى عسكرية وبعد الموسيقى، تم مخاطبة الشعب «إليكم أولى النشرات الإخبارية» وقام السادات بإذاعة بيان الثورة في أول خبر بالنشرة بإذاعة «هنا القاهرة» الذي كان نصه:

نص البيان

«اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.

وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم، ولابد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.

أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين، فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.

وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح المواطن في ظل الدستور مجردا من أي غاية، وأنتهز هذه الفرصة فاطلب من الشعب إلا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف، لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل، وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس.

وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم.

والله ولي التوفيق».

قطع الإرسال

وتابع فهمي عمر، حديثه مع «بوابة أخبار اليوم » قائلاً: تم قطع الإرسال عن الإذاعة من أبو زعبل عندما أمر الملك بانقطاعه وعاد الإرسال في السابعة ونصف صباحا، بعدما ذهبت قوة من الجيش إلى أبو زعبل واستطاعوا إعادة الإرسال مرة أخرى وبعد البيان قامت الثورة.

وعند انصرافي من الإذاعة وخلال نزولي من مبنى الإذاعة وجدت الشعب يحيط بالإذاعة، فرحين بالثورة وفي شوارع وسط القاهرة وخاصة في شارع «الشانزلزيه» وجدت الناس يرقصون فرحا بالثورة ويقوموا بتوزيع الطعام والمشروبات على العساكر بالشوارع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة