تمويل منابر الشر بالمليارات لنشر الأكاذيب
تمويل منابر الشر بالمليارات لنشر الأكاذيب


أكثر من 20 «كذبة» إخوانية فى أسبوع..

صفحات وقنوات «أهل الشر».. عرض مستمر للشائعات !

محمد وهدان- محمد قنديل

الثلاثاء، 17 يوليه 2018 - 09:58 م

- البيض الصينى والأرز المسرطن وتجارة الأعضاء آخر افتراءات «الجماعة الإرهابية»


- د.سمير غطاس : نشر الحقائق يهزمها.. وبث الإحباط هدفها


- د.سعيد صادق : تستهدف هدم الدولة ولابد من مراقبة المتعاونين بالداخل

 

الشائعات أصبحت اكثر من الأخبار الحقيقية.. البيض الصينى البلاستيك.. والأرز الصينى المسرطن.. والطائرة التى انفجرت فى مطار القاهرة.. والأطفال الذين اقتلعت أعضاؤهم من اجسادهم وتم إلقاؤهم فى الشارع، والإفراج عن رئيس الجمارك.. عينة بسيطة ضمن آلاف الشائعات تتردد على مدار اللحظة على قنوات جماعة الإخوان الإرهابية.. محاولات يائسه وبائسة لزعزعة الاستقرار ووضع مصر فى نفق مظلم فهناك اكثر من 20 شائعة خلال أسبوع واحد.. لكن ما يجرى على أرض الواقع من انجازات، وما يتحقق كل يوم من تقدم يكشف زيف تلك الأكاذيب، ويفضح مزاعم «الإرهابية» التى تنهزم كل يوم أمام وعى المصريين وتمسكهم باستقرار وتقدم وطنهم.


«الأخبار» رصدت فى هذا التحقيق اكثر من 20 شائعة خلال اسبوع واحد نشرتها قنوات الإخوان المعادية فى تركيا وقطر فى محاولات يائسة لإحباط الرأى العام، ووجهت الأسئلة للخبراء والمتخصصين حول كيفية مواجهة هذه الشائعات بكل حسم وذلك بمزيد من الحرية فى تناول الموضوعات ونقل الحقائق.

 

البداية كانت من قنوات «الشرق ومكملين ووطن « وغيرها من القنوات التحريضية. الذين بثوا على مدار ال24 ساعة معلومات واخبار كاذبة لاتمت بالواقع بصلة وقاموا بالعمل على هذه الشائعات بتقارير ومداخلات هاتفية «مضروبة» لبث الإحباط فى نفوس المصريين فلك أن تتخيل أن هناك اكثر من 20 «كذبة» فى 7 أيام.. اخرها كانت شائعة السماح بتحويل الوحدات السكنية إلى منافذ تجارية وإدارية بالمدن الجديدة، وشائعة ضبط شحنة من الأقماح الروسية الفاسدة تتبع التموين، وطرح أرز وبيض صينى مسرطن ومصنع من البلاستيك فى الأسواق.. وأيضا شائعة غلق المدارس اليابانية فى مصر.. وأيضا قناة الجزيرة التى نشرت صورة لقطار وقالت انه يعمل بديلا للمترو وهى صورة حقيقية ولكن الخبر غير صحيح حيث إنه جرار قطار كان يسحب عربة المترو التى تعطلت داخل إحدى المحطات..وشائعة فتح باب طائرة مصر للطيران اثناء تحليقها فى السماء وهو خبر تم نفيه على كافة المستويات.. وأيضا شائعة القطار فائق السرعة والذى قيل ان تكلفته ستصل إلى 7 مليارات دولار وإنه سيربط بين العاصمة الإدارية والعين السخنة فقط ، وهو خبر زائف حيث ان تكلفة القطار 3 مليارات دولار وسيربط مدينة العلمين الجديدة بالإسكندرية مرورا بمدينة 6 اكتوبروالعين السخنة وحتى العاصمة الإدارية الجديدة. الخبراء وضعوا الحلول للرد على حملات الشائعات والتضليل والتشكيك التى تفرغت لها تلك القنوات والتى تعمل بأجندات خارجية وبمساعدة من «خونة الداخل» بهدف نشر اليأس والإحباط فى نفوس المصريين مستغلة الحوادث اليومية العادية والتى تحدث فى كل مكان وتسليط الضوء عليها وتحويلها لأزمات كبيرة تزيد سخط الشارع وغضبه.


هدم الاستقرار
ومن جانبه يقول د. سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن قنوات جماعة الإخوان الإرهابية تعد محطات تعتمد على دعم جهازى المخابرات التركى والقطرى لجمع المعلومات، كما ان الخطاب الإعلامى لهم يركز على هدم أساس الدولة فى مصر، حيث يعتمدون الهجوم على مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء وهى مؤسسات تعد ركيزة للدولة يستمرون فى الهجوم عليها طوال الوقت، بالإضافة إلى المبالغة والتزوير فى الموضوعات الاقتصادية وحقوق الإنسان لنشر البلبلة والشائعات الهدامة.


ويتابع قائلا إن إعلام الجماعة الإرهابية يعتمد ايضا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر ويوتيوب، وهى أدوات يهدفون من خلالها لبث الفتن والشائعات التى تهدف هدم استقرار الوطن، فطالما كان الإخوان طابورا خامسا لاتهتم سوى بمصالحهم فقط دون الالتفات لأمن الوطن وسلامته. وعن كيفية مواجهة هذه القنوات يؤكد صادق انه لابد من التضييق على نشاطات من يتعاون معهم من داخل مصر ويمدهم بالفيديوهات والمواد الإعلامية، فالمصريون العاملون فى تلك القنوات هاربون بالخارج، اما الأهم فهو من يتعاون معهم من داخل حدود البلاد.. ومن طرق المواجهة أيضا توعية المواطنين حتى لا يتأثروا بالشائعات التى لا اساس لها من الصحة، بالإضافة إلى السرعة فى الرد من خلال جهات اعلامية مؤثرة حتى لاتأخذ الشائعات رواجا بالشارع المصري.ويوضح د.سمير غطاس «عضو مجلس النواب ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، أن قنوات الإخوان تبث شائعات قد تُعرض المجتمع للعديد من الفتن، لأن تلك القنوات هدفها تثبيط الهمم وبث الإحباط، ولمواجهتها يجب الرد عليها بالحقيقة لأن الشائعات تموت عند وجود الحقيقة، ونحن لدينا إعلام أكثر من ضعف إعلام الإخوان، ويكمل حديثه مؤكدًا أن الشائعات لا يصبح لها تأثير عندما يكون المجتمع ديمقراطيا ويستوعب تلك الشائعات ويعلم صحتها من كذبها.ويضيف غطاس أنه لمحاربة تلك القنوات يجب بناء إعلام مصرى حر متكافئ ومؤثر، يحكى الحقائق لمواجهة تلك الشائعات وقتها فقط لن يلتفت أحد لقنوات الإخوان وتموت شائعاتهم عند حذاء الحقيقة، بالإضافة إلى أنه يجب منع مشاهدة تلك القنوات عن طريق حجبها.


الدولة أقوى
وفى نفس السياق يؤكد د. سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية، أنه يجب إغلاق هذه القنوات التى تأخذ تمويلا من قطر وتبث من تركيا سمومها، إلى جانب أنها تقوم بنشر الأخبار الكاذبة وتجنيد المصريين للعمل بها وترويج هذه الشائعات، ويضيف أن قنوات الإخوان تدعى إنها تملك العديد من الأخبار ولكنهم يقومون بإذاعة أخبار كاذبة.


ويشير اللاوندى إلى ضرورة وقف تلك القنوات التى تساعد على نشر الشائعات الخاطئة، على الرغم من أنها قد لا تؤثر على الأغلبية العظمى من المجتمع ولكن قد يستمع لهذه الشائعات من هم ضعاف الإيمان بالدولة وغير واثقين بمجتمعهم، ولكن لا معنى لهذه القنوات عند ترويج الأخبار الكاذبة فهى لن تؤثر فى الدولة أو تزعزع ثقة المواطنين فيها لأن الدولة أقوى من تلك الشائعات المغرضة.ويوضح أن الحل يكمن فى محاربة تلك القنوات عن طريق عدم تصديق المجتمع للشائعات التى تبثها، واعتبار هذه القنوات مُعادية للدولة، ويكمل حديثه مضيفًا أنه يجب قطع الإرسال عن تلك القنوات وأن الدولة المصرية تحاول أن تبعث للسلطات التركية لإغلاق هذه القنوات التى تقوم بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة ، واختتم :» يحق لمصر مخاطبة الاتحاد الدولى للاتصالات لغلق قنوات الإخوان».


ويقول إسلام الكتاتنى «منشق عن جماعة الإخوان» إن هذه القنوات تعتمد بجدية على نشر الشائعات والأكاذيب وتنفذ أعمالا قذرة من أجل إثارة الراى العام المصرى ضد الدولة المصرية، وتدير المشهد الحالى وفق مبدأ العمليات القذرة وترصد مليارات الدولارات لتمويل أعمالها المشبوهة ، وأضاف ان هذه الشائعات زادت بحد كبير بعد ثورة 30 يونيو ،وأكد أن بث جماعة الإخوان الأكاذيب والشائعات يكون ممنهجا وبخطة منظمة، ولا يكون بشكل عشوائى كما يتصور البعض فالجماعة تنفق أموالا ضخمة جدا على مراكز أبحاث كبرى فى أمريكا من أجل تحسين وجهها وتشويه القيادة السياسية فى مصر، واختتم ان المصداقية هى الحل فى مقاومة هذه الافتراءات والأكاذيب.


رواج سريع
وتقول د.ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام الأسبق، إن فضائح وأكاذيب قنوات الإخوان أصبحت كثيرة ومتنوعة ويصعب كشف الصادق منها والكاذب والمشكلة الكبرى ان هذه الشائعات تجد رواجا سريعا ، وتضيف عبدالمجيد أن الفاجعة الكبرى أن الإعلام لا يعى خطورة هذه الشائعات ولا يكلف نفسه عناء البحث والتمحيص وتفنيد مثل هذه الشائعات والأكاذيب ويترك عقول الكثير من شبابنا والمواطنين ضحايا لمثل هذه السموم التى يبثها المتآمرون على الوطن بغرض هدمه.. وتوضح أن السبب وراء هذه المشكله هو انقطاع التواصل بين الإعلام والمسئولين لذا دائما ما تخرج المعلومات منقوصة غير واضحة ومن هنا يبدأ دور مثل هؤلاء المخربين الذين يضيفون الأكاذيب على هذه المعلومات المنقوصة بل ويقومون احيانا بفبركة آلاف الأخبار على هذه الأخبار وهذا ما يتسبب بمشاكل كبرى لا يحمد عقباها.


وترى عبد المجيد أن الحل يبدأ من خلال تدريب وتأهيل العاملين بالإعلام وكافة المجالات لمعرفة الطرق لكشف هذه الاكاذيب وكيف نتعامل معها والأهم من ذلك انه بعد الانتهاء من هذه التدريبات يجب على الإعلام تبنى حملة إعلامية مكبرة لمعرفة الطرق والوسائل التى يجب ان يتبعها المواطنون لحماية عقولهم من هذه السموم والتى لا تقل خطورتها عن الحرائق التى تلتهم الأخضر واليابس ولا تبقى على شئ سوى الدمار، وتشير عميدة كلية الإعلام الأسبق إلى أهمية تزويد الاعلام بكل المعلومات المتاحة حتى تتوافر الحقائق لديهم اولا بأول لتوضيح الحقائق المبهمه ولتوفير الجهد والعناء عن المواطنين فى البحث عن مصدر هذه المصادر وأيضا حتى نحمى أبناءنا من الذين يتكاسلون عن البحث ولتقصى وراء مثل هذه الشائعات.


استهداف مصر
ويقول حمدى الكنيسى «نقيب الإعلاميين» إن خطورة الشائعات اكثر خطرا من الإرهاب اذا ما لم يتم  تفنيدها وتوضيحها للرأى العام ، وأضاف انه يجب على الإعلام ان يعى خطورتها والتى غرضها الرئيسى خلق حالة من السخط والإحباط للمواطنين ، ويرى نقيب الإعلاميين أنه يجد لزاما على الجميع التكاتف لإبراز هذه الأكاذيب بكافة السبل لتوضيحها امام الرأى العام العالمى الذى يستهدفه هؤلاء الخونة لتدمير صورة مصر خارجيا. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة