الجمعة، 20 يوليه 2018 - 04:52 م

«عقارات الموت».. أبراج شاهقة تنتشر هنا وهناك، في خلسة وغياب من الرقابة المحلية، تشيد دون أي معايير للأمان أو السلامة، تستقطب المواطنين.. سوق ليس له ضابط أو رابط.. أسعار متفاوتة تستغل حاجة المواطنين للسكن، بعضها ينتهي بساكنيها تحت الأنقاض لتثار الأزمة وتختفي تدريجيا في جدول الأزمات.. عدسة «بوابة أخبار اليوم» تجولت في حي حلمية الزيتون لرصد تلك الظاهرة.

وتعتبر حلمية الزيتون أكثر مثال حي لذلك، فمجرد أن تذهب لمحطة مترو حلمية الزيتون ترى الكثير من العقارات المخالفة التي بنيت في غياب الرقابة، إذ يصادفك منزل عرضة 6 أمتار وبطول 12 طابق ويسكن فيها العديد من الأسر تتجاوز 300 ألف جنيه. 

وأكد «عبد الحميد» سمسار عقارات أن الشقة يتراوح سعرها ما بين 300 ألف و400 ومساحتها ما بين 125 مترا و160 مترا، وبسؤاله عن أن تلك العقارات مخالفة قال بأن الحي لا يستطيع أزالت تلك العقارات حيث معظم الشقق ساكنها بالأسر ولا يستطيع إخلائها حتى بالقوة.

وقال عماد فراج موظف حكومي وأحد سكان المنطقة، إن العقارات المخالفة انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب الزيادة السكانية وأصبح الإقبال عليه بسبب ارتفاع الأسعار.

وتابع أن المشترين يلجئون لهذا النوع من العقارات وهم على علم بان الحي لا يستطيع إزالته، لافتا إلى أن انخفاض أسعار تلك العقارات يأتي الإقبال الكثيف عليها خاصة من الشباب المقبلين على الزواج.

فيما قالت «أم عفاف» أحد سكان المنطقة إن ملاك الأراضي أصبحوا بلا ضمير فهم على علم بان الأراضي لا تتحمل بناء عقارات أو أدوار جديدة لكنهم يخاطرون بحياة السكان من أجل الحصول على المال.

وأشارت إلى أن ملاك الأراضي أصبح همهم الأكبر جمع الأموال فقط، مؤكدة على أنه في حالة إزالة تلك الأبنية ستُبنى من جديد.

وطالبت بضرورة توعية المواطنين بخطورة هذه العقارات، وتغليط العقوبة على كل شخص يقوم ببناء عقار مخالف وتنفيذ الحكم عليه فورًا لحماية أرواح السكان وليصبح عبرة لغيرة من أصحاب الأراضي الجشعين. 

وتابعت أن الخطر الأكبر يتمثل في حدوث هزة أرضية قوية لأن وقتها ستنهار تلك العقارات وتصبح مستوية بالأرض.

ولفتت إلى أن ملاك العقار أصبحوا لا يستعينون بالمهندسين لبناء هذه العقارات بدليل ظهور العقارات المائلة في التي نشاهد صورها يوميا.