الخائنة والعشاء الأخير.. إعدام العشيق القاتل والمشدد لشريكه 
الخائنة والعشاء الأخير.. إعدام العشيق القاتل والمشدد لشريكه 


الخائنة والعشاء الأخير.. إعدام العشيق القاتل والمشدد لشريكه 

د.محمد كمال

الأحد، 22 يوليه 2018 - 05:42 م

 

أخيرًا أسدلت محكمة جنايات الجيزة حكمها، بالإعدام شنقا لمتهم والمشدد 15 سنة لشقيقه، بتهمة انتحالهما صفة ضباط شرطة لارتكاب جريمة اختطاف زوج عشيقة أحدهما والتعدي عليه بسلاح ناري حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

 قصة الحب والخيانة مرورًا بالغدر ووصولا لخط النهاية بالدماء والقتل، لم تكن وليدة اليوم، وإنما تعود لسنوات مضت حتى أصبحت الخيانة تجري مجرى الدم في عروق الزوجة وعشيقها، ولم تعد تكفيهما ساعات المتعة الحرام التي كانا يسرقانها بين الحين والآخر، مستغلين غياب الزوج المخدوع، فعقدا صفقة مع الشيطان وقررا إنهاء حياة الزوج حتى يخلو لهما الجو سويًا مع بعضهما البعض، لكن تدابير القدر كان لها رأي أخر لتنتهي قصة الحب والخيانة بشكل درامي.

 

بطلة القصة زوجة خائنة في العقد الثالث من عمرها وأم لطفل.. عندما وقعت في الحب ذابت الفروق ولم يشغلها أي شئ سوى قلبها.. أما حبيبها فلم يكن زوجها، وإنما عشيقها، ومن أجله اقترفت يداها جريمة بشعة، خططت ودبرت ونجحت فيما أرادت، حيث ساعدت عشيقها على قتل زوجها.

 

 خيوط الخيانة بدأت بعد الزواج بعدة سنوات، في البداية تزوجت الفتاة زواجًا تقليديًا بعد ضغط أسرتها عليها على حد قولها، وبعد عقد القران والزفاف انتقلت لمنزل زوجها بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة حيث مقر عمل زوجها، وأثمر الزواج عن طفلين، وسارت سفينة الحياة بشكلها الطبيعي.. كان زوجها يحبها بشدة ويغدق عليها وعلى أطفالهما بالحنان، ولم يكن يعلم أن نهايته ستكون على يد زوجته اللعوب. 


 
حب جديد


بعد أربعة سنوات من الزواج بدأت العلاقة الزوجية يصيبها الملل بفعل زيادة حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الزوج، في هذه الأثناء وحسب تبريرات الزوجة في نص التحقيقات أنها كانت في حالة من الشغف والحرمان العاطفي.

 

وفي هذا التوقيت تعرفت الزوجة على عشيقها السائق أثناء قيامة بتوصيلها لإحدى الأماكن، وتعددت بينهما اللقاءات حتى جمع الحب بين قلبيهما، وأصبح لا يطيقان الابتعاد عن بعضهما البعض، وكانت حجتها أنها تزوجت زواج صالونات ولم تشعر بالحب سوى مع عشيقها الذي جعل قلبها ينبض بشدة ويزداد خفقانًا.


وقتها أحست الزوجة بمشاعر غريبة أقشعر لها جسدها، وودت لو أنها تمكنت من الطيران لتطير وتحلق به بعيدًا عن العيون، فعشقته بجنون رغم كونها زوجة وأم، وتعددت بينهما اللقاءات، وبمرور الوقت تحولت اللقاءات إلى علاقة عاطفية غير شرعية.

 

كانا يسرقان من اليوم ساعات لقضاء أوقات من المتعة الحرام، وبعدها تنفض الزوجة ثيابها وكأنها بهذه الطريقة تزيل أثار الخيانة من على جسدها ثم تعود لبيتها زوجه مخلصة كما كان يظن زوجها.. أما العشيق فكان يهيم حبًا بهذه الزوجة التي أصبحت حبيبته وعشيقته والوردة التي يشتم عبيرها يوميًا؛ لكن الشيء الوحيد الذي كان يؤرقه أنها لن تكون له في يوم من الأيام بسبب زواجها.

 

أيام في الحرام


الأيام تمر ولقاءات العشق والهوى والحب الحرام تزداد ومعها تزداد مشاعر الحب والرغبة في اللقاءات المحرمة.

 

من جانبها لم تعد الزوجة تطيق الحياة مع زوجها لذا نشبت الخلافات بينهما بشدة للدرجة التي دفعت الزوجة لترك منزل الزوجية معلنة عن غضبها.. وهنا استغل العشيق هذا الخصام جيدًا وراودته فكرة جهنمية وافقت عليها الزوجة الخائنة، وشعرت أنها الحل الأمثل وهي أن يتخلصا من الزوج الذي يكدر صفو الحياة بينهما.

 

وافقت الزوجة الخائنة على الفور دون تردد ونسيت أطفالها، ونسيت أن زوجها وطوال مدة زواجهما كان يعاملها معاملة طيبة ويحسن عشرتها، لكن السؤال الذي راودها في الحال هو كيف تتخلص منه هل بالطلاق أم بالهرب؟ إلا أن عشيقها بادرها بفكرة قتله حتى يتخلصا منه للأبد.


العشاء الأخير


استجمعت الزوجة قواها، وقامت بالاتصال بزوجها وأخبرته أنها عادت لمنزل الزوجية، كما أنها أعدت له مفاجأة فور عودته من العمل، وبدأت في تنفيذ خطتها المجنونة؛ حيث تزينت وارتدت أفخم الثياب لتنفيذ خطة الإلهاء التي اتفقت على تنفيذها مع عشيقها.

 

عندما عاد الزوج فوجئ بزوجته وكأنها عروس في ليلة الزفاف كان قلب الزوج يرقص فرحًا، فلم يكن يعلم أن هذه السهرة هي أخر سهرة له في الدنيا، وأن هذا العشاء هو الأخير له.


 
ذهبت الزوجة إلى المطبخ وأعدت طعام العشاء لزوجها، بعدها اتصلت بالعشيق الذي حضر بسرعة بصحبة شقيقه منتحلين صفة ضباط شرطة حيث اقتحما شقة الزوجية وقاما باصطحاب الزوج بحجة أنه مطلوب القبض عليه في إحدى القضايا الجنائية.. المفاجأة جعلت الزوج غير قادر على فهم ما يحدث أو يدور وانشغل فقط بالقضية التي تم اتهامه فيها وهو لا يعلم، وبالفعل استقل الزوج سيارة الضابطين المزيفين وفي منتصف الطريق انحرفت السيارة ونزل الضابط المزيف قائد السيارة وقام بإطلاق 4 رصاصات قاتلة تجاه الزوج أردته قتيلا على الفور.

 

سقوط العشيق القاتل


على الجانب الأخر تلقى قسم شرطة ثالث أكتوبر، بلاغاً يفيد بمقتل موظف نتيجة اعتداء مجهولين عليه بطلق ناري، وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليه أثناء تواجده بمنزله هاجمه شخصين منتحلين صفة ضباط شرطة ونجحا في شل حركته وقتله.

 

وكشفت التحريات إلى أن المتهم تربطه علاقة بزوجة القتيل منذ عدة أشهر، وأن الزوجة نشبت بينها وبين زوجها خلافات دفعتها لترك مسكن الزوجية، وعندما علم المتهم أن الزوج يستعد لصلح زوجتها وإعادتها إلى مسكنه مرة أخرى قرر التخلص منه حتى تستمر علاقتهما، وبإعداد كمين للمتهم تمكن رجال المباحث من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بمساعدة شقيقه حتى يخلو له الجو مع عشيقته، فتمت إحالة المتهمين للنيابة العامة.

 

واعترف المتهم الأول في التحقيقات بأنه أطلق عيارًا ناريًا من سلاحه الناري صوب المجني عليه فأحدث إصابته التي أودت بحياته، بينما تواجد شقيقه «المتهم الثاني» على مسرح الجريمة للشد من أزره وحمايته من أي أمر طارئ، ومن ثم تمت إحالة القضية لمحكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكمها المتقدم برئاسة المستشار محمد منصور حلاوة، وعضوية المستشارين محمد عمر الأنصارية، وخالد مرعى، وأحمد رفعت النجار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة