اقتحامات المسجد الأقصى
اقتحامات المسجد الأقصى


صور وفيديو| المسجد الأقصى.. الحجر سقط ويد التخريب تمرح

أحمد الشريف

الإثنين، 23 يوليه 2018 - 10:02 م

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء.. لا شيء غير النجمة السوداء ترتع في السماء.. لا شيء غير مواكب القتلى.. وأنات النساء.. ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ سبعون عاما.. والحناجر تملأ الدنيا ضجيجا.. ثم تبتلع الهواء.. سبعون عاما.. والفوارس تحت أقدام الخيول.. تئن في كمد.. وتصرخ في استياء..


اليوم، سقط حجر صخري ضخم من سور المسجد الأقصى المبارك، من جهته الجنوبية الغربية أرضا - وسط اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك ضمن أسبوع من الاقتحامات المكثفة دعت إليها منظمات يهودية متطرفة -- وكأنه يقول سنوات وأنا احتمل دنس الصهاينة، وعمليات التخريب التي يقومون بها فيّ، ولكني الآن لم أعد احتمل المزيد، اليوم أسقط لعلكم لا تتجاهلون سقوطي، اليوم أسقط لعل شيئا فيكم يتحرك، اليوم أسقط وكأنها صرخة مستغيث يردد: «إلى متى يستمر الصمت فيكم، أليس منكم رجل رشيد؟».

 



الضحية نحن
في سماء الأقصى الموت طير يحلق يترقب الرؤوس، والحرب متقدة وعى أوجها والصواريخ والمدافع شياطين موت تحصد الأرواح.. ولا ضرر في القول إن الضحية في الحرب؛ نحن وأوطاننا على حد سواء.


أحجار ترقص وأحجار تغني فيما يواصل الفضاء نحيبه.. كيف نترجم المدن التي لا يجيء إليها الأتقياء إلا في ثياب الشياطين ولا يجيء الشياطين إلا في عباءات الأتقياء؟.. القبح والشر خيرا إن كان الفاعل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والعالم يسبح بحمدها أناء الليل وأطراف النهار.. والصراخ نطاعة سمة غالبة على المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية.. وليس هناك حل أو قرار لتلك المعضلة.. غير التشدق ببعض الإدانات والقرارات التي لا تغادر أدراج مكاتبهم..

 


 

خراب الهيكل المزعوم
المسجد الأقصى يشهد منذ يومين تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الاقتحامات، وبلغ عدد المستوطنين المقتحمين حتى الآن 1336 مقتحمًا، أدوا خلالها صلوات جماعية وطقوس في باحات الأقصى ومنطقة باب الرحمة وبابي القطانين والسلسلة بحماية شرطية مشددة، وذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم.


ويزعم اليهود في ذكرى خراب الهيكل المقدس، أنه تم تدمير هيكل سليمان المقدس «الهيكل الأول» على يد البابليين، وتدمير هيكل هيرودوس «الهيكل الثاني» على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان، وتحل الذكرى في التاسع من شهر أغسطس حسب التقويم اليهودي، أي في نهاية شهر يوليو حسب التقويم الميلادي.

 


تخريب مخطط
الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون الأقصى، صرح بأنه توارد إليه معلومات خطيرة جدا من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد المبارك قرب باب المغاربة؛ ما يدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيطه خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل منطقة مبنى المتحف الإسلامي.

 

من جانبه، أكد مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة، أن الفيديو الذي يُظهر سقوط حجر من السور الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، حدث خطير، مشددًا على أن ما جرى ليس عفويًا على الإطلاق.


ورجح النتشة في تصريح له، أن سقوط الحجر كأنه مخطط له، وقد يكون عبارة عن تجربة أو بالون اختبار، لمعرفة اتجاهات الحفر وسماكة جدران الأقصى، وبيان الخطورة الفيزيائية على السور.
وحمل الجانب الإسرائيلي نتيجة سقوط الحجر لأنه من المؤكد أن هناك حفريات أسفل المتحف الإسلامي، مشددا على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى مكان مقدس، وليس مكانا تاريخيا أو أثريا فحسب، والمساس به يهم عقيدة المسلمين، وتراكمات المساس به  مستمرة حتى يومنا الحالي.


غض الطرف
مساعي لإيقاع الخراب والدمار في الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، تلك  أسطورة الخراب المزعومة والتي تهدف لأن يحل الخراب بالمسجد، هذا ما يدفع مئات المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم، والحقيقة التي تدعو للوقوف كثيرا أمامها أن هذه الحقيقة ظاهرة تماما أمام العالم كله وليس فيها مواربة أو خفاء، لكن العالم يغض الطرف عنها ويتغافل عن هذه النوايا الصهيونية التخريبية للأقصى، فإلى متى تستمر هذه الانتهاكات وسط هذا الصمت العربي والدولي؟ إجابة ربما تعبنا في الوصول إلى إجابة لها، ولكن ما نحن على ثقة فيه أن النضال الفلسطيني، مُشرف ومستمر.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة