الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


من الفكرة لإشارة البدء.. الرئيس يفتتح مشروعات مستقبل التنمية في مصر

محمد محمود فايد

الثلاثاء، 24 يوليه 2018 - 03:24 م

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، عددا من المشروعات القومية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة بمختلف محافظات الجمهورية، والتي شملت 3 محطات عملاقة تعد الأحدث في العالم، في كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبني سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية تقدر بـ٥٠٪ طاقة إضافية لشبكة العامة بالجمهورية.. «بوابة أخبار اليوم» تنشر تفاصيل كل مشروع على حدة.

 

تقرير «الرقابة الإدارية» والقوات المسلحة

وبدأت المراسم من داخل محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عرض من اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، تضمن تقرير اللجنة المشتركة من الهيئة والقوات المسلحة في المرور بالمشروعات، وأبرز الملاحظات والتوصیات التي تم رصدها وتلافیها خلال أعمال التفتیش والمتابعة للمشروعات التي تم افتتاحها.

 

أبرز إنجازات «الكهرباء» في 4 سنوات

واستعرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أبرز إنجازات الوزارة خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى نهاية  عام 2018 خاصة مشروعات الكهرباء لتأمين متطلبات التنمية، مشيرا إلى أهم التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء منذ يونيو 2014 والإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب عليها، أهمها عجز قدرات توليد الكهرباء ونقص الوقود وصعوبة توفيره وعدم التمكن من استكمال برامج صيانة محطات الكهرباء والأعمال التخريبية لمكونات الشبكة الكهربائية.

 

وزير الكهرباء قال: «إنه تم تخفيف الأحمال الكهربائية لوصول العجز ما بين 2000 إلى 3000 ميجا وات يومياً، وبلغ أقصاه في أحد أيام شهر أغسطس 2014 إلى ما يزيد عن 6050 ميجا وات»، مشيراً إلى أن تخفيف الأحمال له ضرر كبير على جميع المستهلكين بدون استثناء، خاصة فيما يتعلق بالصناعة والأعمال التجارية والورش والمستشفيات والاستخدامات المنزلية، وكانت دائماً الخسارة المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي ذات أثر سيئ على الجميع بلا استثناء.

 

تحديات واجهتها «الكهرباء»

بحسب وزير الكهرباء، «فإن القطاع واجه تحديات عدة خلال الفترة الماضية، منها الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الكهرباء، حيث تم الاعتماد بشكل أساسي على الغاز الطبيعى والمشتقات البترولية في تشغيل محطات توليد الكهرباء بنسبة إجمالية حوالي 90% من مزيج الطاقة دون النظر إلى توزيع مصادر توليد الكهرباء من المصادر الأولية الأخرى للطاقة مثل الشمس والرياح والوقود النووى والفحم».

 

وأشار الوزير إلى أن العجز في إمدادات الوقود ساهم في زيادة الأحمال المفصولة خلال فترات الذروة خلال الصيف نتيجة عدم توافر الغاز الطبيعي والاعتماد على المازوت أو السولار فى تشغيل المحطات، مما تسبب في عدم القدرة على تشغيل المحطات بكامل قدراتها، كذلك استهداف الأعمال الإرهابية لخطوط الغاز الطبيعي، إضافة إلى عدم القدرة على تنفيذ برامج صيانة وحدات التوليد، حيث لم يتم تنفيذ أكثر من 72.3 % من إجمالي القدرات المستهدف صيانتها.

 

 وشملت التحديات التي واجهها قطاع الكهرباء، بحسب الدكتور محمد شاكر، عدم صيانة الخطوط ومحطات المحولات الذي أدى إلى عدم توافر القدرات اللازمة لمجابهه الأحمال، إضافة إلى تعرض المنشآت والمهمات التابعة لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء للاعتداء والهجمات الإرهابية والتخريبية في أعقاب يناير 2011.

 

جهود وحلول للأزمة

 وعن الإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب على مشكلة العجز بالقدرات المتاحة لمواجهة صيف 2015، أوضح الوزير، أن الوزارة قامت بتحديد أربعة محاور أساسية للتغلب على مشاكل العجز بالقدرات المتاحة من خلال تنفيذ مشروعات الخطة العاجلة بإجمالي قدرة 3636 ميجاوات باستثمارات 2.7 مليار دولار واستكمال تنفيذ مشروعات لمحطات إنتاج الكهرباء بإجمالي قدرات 4250 ميجاوات باستثمارات 4 مليارات دولار.

 

وأشار إلى أن تلك المشروعات سبق البدء في تنفيذها، ولم يتم الانتهاء منها قبل 2014، كذلك الانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة ورفع كفاءة المحطات بنسبة 100%، والتنسيق المستمر مع وزارة البترول لمد شبكات الغاز لتوفير الوقود أو استيراده.

 

الطاقة أولوية في أجندة الرئاسة

أكد الوزير أن القيادة السياسية اعتبرت قضية الطاقة الكهربائية ضمن أجندتها الرئيسية باعتبارها الركيزة الرئيسية للتنمية فى شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار توفير الكهرباء مسألة أمن قومى وظهر ذلك من خلال تضافر جهود كافة الجهات بالدولة للتغلب على أزمة الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال تسهيل وزارة الدفاع للتعاقدات والتوريدات اللازمة وقيام وزارة البترول بتوفير الوقود اللازم، ووزارة المالية بإصدار الضمانات المالية، والبنك المركزي بتوفير العملات الأجنبية، فضلا عن دور وزارة الكهرباء للوصول للتكامل والتغلب على الأزمة مما يعكس حالة كبيرة من التناغم بين الجهات الحكومية المختلفة.

 

وعن أهم الإنجازات التي شهدها مجال الكهرباء والطاقة، عرض الوزير محطات مشروعات الخطة العاجلة بإجمالي قدرات مضافة وصلت لـ 3636 ميجا وات، بتكلفه تخطت 2700 مليون دولار، وأنه تم تنفيذ أعمال الخطة خلال 8 أشهر ونصف في إنجاز غير مسبوق شمل العديد من محطات توليد الكهرباء مثل محطة توليد كهرباء شرم الشيخ قدرة 288 م.وات، ومحطة توليد كهرباء بورسعيد قدرة 84 م.وات ومحطة توليد كهرباء عتاقة قدرة 640 م.وات ومحطة توليد كهرباء المحمودية قدرة 336 م.وات.

 

وشملت الخطة العاجلة محطة توليد كهرباء الغردقة قدرة 288 م.وات ،كذلك وحدات توليد الكهرباء المتنقلة باجمالي قدرات 500 م.وات موزعه في عدد من المدن بالصعيد لتحسين التغذية الكهربية بها ومحطة توليد كهرباء غرب أسيوط قدر 1000 م.وات ومحطة توليد كهرباء غرب دمياط قدرة 500 م.وات.

 

إنشاء 6 محطات كهرباء

وفي إطار استكمال محطات توليد الكهرباء التي بدأ العمل بها قبل 2014 بإجمالي قدرات 4250 ميجا وات، بتكلفه 3980 مليون دولار شمل، تم إنشاء محطة توليد كهرباء العين السخنة قدرة 1300 م.وات والتي تم استكمال قدراتها بالكامل، ومحطة توليد كهرباء بنها قدرة 750 م.وات التي تم استكمال 250 م من إجمالي قدرات المحطة، ومحطة توليد كهرباء 6 أكتوبر قدرة 600 م.وات التي تم استكمال قدراتها بالكامل، ومحطة توليد كهرباء شمال الجيزة قدرة 2250 م.وات التي تم استكمال 1250 م من إجمالي قدرات المحطة، ومحطة توليد كهرباء السويس قدر 650 م.وات التي تم استكمال قدراتها بالكامل، ومحطة توليد كهرباء طاقة الرياح قدرة 200 م.وات التي تم استكمال قدراتها بالكامل، لتتم إضافة 6886 م.و من يناير حتى ديسمبر 2015.

 

برامج الصيانة والعمرات

 وعن تنفيذ برامج الصيانة والعمرات، أشار الدكتور محمد شاكر إلى أنه تم تنفيذ برنامج الصيانة المخططة واستعاضة القدرات استعداداً لصيف أعوام 2015، 2016 ،2017 ،2018 بنسبة 100% والانتهاء منها خلال فصل الصيف، مشيرا  إلى أن إجمالي التكلفة الاستثمارية لمشروعات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة التي تم تنفيذها خلال الفترة من يونيو2014 حتي نهايه عام 2018  قد بلغ حوالي 515 مليار جنيه بخلاف تكلفة المحطة النووية بالاضافه الي المشروعات المستقبليه والتي تشمل  الضخ والتخزين وعتاقه والفحم والحمراوين بالاضافة الى تكلفة استثمارات مشروعات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة والتى تبلغ حوالى 2 مليار دولار استثمارات أجنبية.

 

وعن مشروعات محطات الدورة المركبة العملاقة وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة سيمنس لبناء ثلاث محطات دورة مركبة عملاقة وفقا لأعلى مستويات الكفاءة العالمية بإجمالي طاقه 14400 ميجاوات و باجمالي استثمارات بلغ 6مليار يورو وذلك استكمالاً لتأمين التغذية الكهربائية وعدم تكرار ظاهرة العجز في قدرات توليد الكهرباء.

 

محطة توليد كهرباء العاصمة الإدارية

هى محطة توليد كهرباء العاصمة الإدارية التي تعد أكبر محطة تعمل بنظام تبريد الهواء في الشرق الأوسط بقدرة (4800) م.والتي تم الانتهاء من دخول جميع وحداتها للعمل في يونيو 2018 ، محطة توليد كهرباء البرلس بقدرة ) 4800 ( م.ومحطة توليد كهرباء بني سويف بقدرة (4800) م.و ، حيث تساهم مشروعات محطات الدورة المركبة العملاقة في توفير من 1-1.3مليار دولار سنوياً من استهلاك الوقود في مصر حال استخدامها لتوليد الكهرباء لتغذية الحمل الأساسي للشبكة الكهربائية الموحدة .

 

وأكد الوزير على اتباع  الوزاره إستراتيجية جديدة لتحسين كفاءة محطات توليد الكهرباء لتقليل تكلفة وحدة الطاقة الكهربائية حيث  يتم تحويل محطات الكهرباء لتعمل بنظام الدورة المركبة، هذا فضلا عن اضافه قدرات كهربائية جديدة من نهاية عام 2014 حتى نهاية 2018 بلغت 25426 ميجا وات، مشيرا إلى وصول إجمالي القدرات المضافة بنهاية هذا العام إلى ما يزيد عن 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة، وهو ما يزيد عن القدرات المتاحة عام2013/2014 وتكافئ حوالي 12 ضعف قدرة السد العالي.

 

الخطة الخمسية 2022-2027

وعن استراتيجيه الوزارة لمجابهة التطور في الأحمال، أشار الوزير للخطة الخمسية 2022-2027 التي وضعتها الوزاره  بإضافه محطات توليد كهرباء جديدة منها ماهو  جاري الانتهاء من تنفيذها ( محطة كهرباء جنوب حلوان ، محطة كهرباء أسيوط ، محطة كهرباء غرب القاهرة) ، و مشروعات لمحطات جاري البدء في تنفيذها في الضبعة ، الحمراوين ، عتاقة ، عيون موسى ، الأقصر) هذا فضلاً عن مشروعات الضخ والتخزين الجاري دراستها في شمال الأقصرو ارمنت بقنا.

 

وأشار إلى توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقود محطة الضبعة والذي يشتمل علي إنشاء 4 مفاعلات طراز الجيل الثالث للمفاعلات النووية باجمالي قدرة 4800 م.ومن المخطط دخولها الي  الخدمه خلال الفتره من 2026 حتي 2029 بتكلفه اجماليه تبلغ 21.3 مليار دولار وتم بالفعل تسليم الموقع وتدشين العمل بالمشروع بحضور رئيس شركة روس اتوم .

 

المفاعل النووي الروسي

وعن عناصر الأمان النووي للمفاعل النووي الروسي من الجيل الثالث المتطور، أشار الوزير إلى أن أنظمة الأمان النووي للمفاعل تجمع ما بين أنظمة السلامة الإيجابية والسلبية حيث يتوفر مستوى غير مسبوق من الحماية ضد الحوادث الداخلية والعوامل الخارجية، كما تم الإعلان عن التحالف الصيني لتنفيذ محطة الحمراوين باستخدام الفحم النظيف مع مراعاة عدم التأثير على البيئة طبقاً لأحدث التكنولوجيات أشار وجاري التنسيق على اجراءات التعاقد بقدرة 6000 ميجا وات وبتكلفة اجمالية 4.4 مليار دولار وبمده تنفيذ تصل لـ 6 سنوات.

 

وأوضح أن يجرى الانتهاء محطة كهرباء جبل عتاقه بمحافظة السويس باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة2400 ميجا وات وبتكلفه تقدر بـ 2.672 مليار دولار وبمده تنفيذ تصل لـ 7 سنوات، وتجرى الدراسة لاستكشاف مواقع أخرى يمكن استخدامها لإنشاء محطات بنظام الضخ والتخزين ويعتبر موقعى الاقصر وأرمنت من المواقع الواعده لتنفيذ محطات ضخ وتخزين ، وجارى حالياً التواصل مع جهات التمويل الدولية لاتاحة التمويل اللازم لعمل الدراسات الحقلية التفصيلية لهذه المواقع.

 

وأكد الوزير أن الطاقة المتجددة بشقيها المتعلق باستخدام الطاقة الشمسية والرياح يمثل مستقبل الطاقه في مصر وأن استراتيجية قطاع الطاقة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة تهدف الي الوصول بها إلى نسبة 20% من إجمالي القدرات المركبة بالشبكة عام 2022، وأنه يجري دراسة تنفيذ عدد من المشروعات مع شركات اجنبية لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنظام BOO باجمالي قدرات اكثر من 3500 م .و.

توليد الطاقة الشمسية

وفي مجال توليد الطاقه الشمسية أشار الوزير إلى محطة (بنبان) أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم والذي توفر متطلبات التنمية الشاملة واتاحة فرص للاستثمار بمحافظة اسوان حيث سيوفر المشروع الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب سواء فى مراحل الإنشاء أو التشغيل الفعلى من خلال إنشاء محطات طاقة شمسية بمنطقة بنبان بإجمالي قدرات تصل إلى 2000 ميجاوات وبمساحه إجمالية تصل إلى 37.1 كم مربع كأحد أهم المشروعات الأساسية لجذب استثمارات أجنبية مباشرة وبتكلفة إجمالية لمحطات المحولات وخطوط الربط 2.7 مليار جنيه مصري ، وأنه تم إنشاء المحطة الشمسية بتكنولوجيا الخلايا (PV ) كأول محطة ضمن برنامج تعريفة التغذية بقدرة 50 ميجاوات.

 

مزارع الرياح

وبالنسبة للقدرات المركبة من مزارع الرياح بمنطقة الزعفرانة ما قبل 2014 وصلت الى قدرة 545 ميجا وات              و مزارع الرياح بمنطقة جبل الزيت التي تم تنفيذها 2014 وأنه يم التعاقد على 250 ميجاوات من محطات الرياح مع تحالف ياباني – فرنسي – مصري وجاري زيادة هذا التعاقد بمقدار 500 ميجاوات من محطات طاقة الرياح ، كما يجري السير قدما في اجرءات التعاقد على 1800 ميجاوات.

 

الطاقة الكهرومائية

وفي مجال الطاقة الكهرومائية استعرض الوزير للقدرات الحالية من الطاقة الكهرومائية بإجمالي قدرات 2832 ميجاوات يتم توليدها من السد العالى قدرة 2100 ميجاوات ، وخزان أسوان قدرة 550 ميجا وات ، قناطر إسنا قدر 86 ميجاوات ، قناطر نجع حمادى  قدر 64 ميجاوات ، قناطر أسيوط 32 ميجاوات.

المحطات المائية

و في مجال الاستفادة من الموارد المائية الموجودة أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الي أنه يتم إجراء دراسات للإستفادة من المحطات المائية الصغيرة وذلك لتعظيم الاستفادة من الطاقة الكهرومائية المتاحة فى مصر فقد قامت أحد الشركات الألمانية بإجراء دراسة انتهت إلى وجود عدد من المواقع على نهر النيل وفروعه والتي يمكن توليد 150-200 ميجاوات منها باستخدام المحطات الكهرومائية الصغيرة الغير تقليديةوذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لإجراء دراسات حقلية لإمكانية الاستفادة من هذه المواقع.

 

وفى مجال تطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء والارتقاء بها على الجهود الفائقة 220.500ك.ف قامت وزارة الكهرباء بالتعاون مع شركة سيمنس لإجراء دراسة تحليلية لوضع الشبكة القومية لنقل الكهرباء بهدف رفع كفاءة بنية الشبكة الكهربائية مع الحفاظ على وجود الإمداد بالطاقة الكهربائية وخفض الفقد الكهربي للوصول إلى تدعيم وتحديث الشبكة الكهربائية خاصة في مجال خطوط نقل الكهرباء.

 

مذكرة تفاهم مع «State Grid» الصينية

وأكد الوزير أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في نهاية 2014 مع شركة State Grid الصينية لإنشاء خطوط جهد 500 كيلو فولت بإجمالى أطوال 1210 كيلومتر لتفريغ القدرات الكهربائية التى تم إضافتها على الشبكة الكهربائية حيث بلغ مجموع ما تم إضافته لشبكة الجهد الفائق 500 ك.ف خلال الفترة 2014-2018حوالي 2673 كم وهو يساوي تقريبا طول الشبكة التي يم إنشائها وتطويرها إبتداء من أوائل الستينات حتى عام 2014

 

ومن المتوقع أن تصل أطوال شبكات جهد 500 ك.ف إلى 5454 كم بنهاية عام 2019، ويتبقي من مشروعات الخطة حوالي 720 كم، عبارة عن خطوط تفريغ قدرات محطة توليد الكهرباء من الفحم والمحطة النووية بالضبعة بالإضافة إلي متطلبات تنامي الأحمال طبقاً لمخططات التنمية على مستوي الجمهورية، وفيما يتعلق بمحطات المحولات أكد الوزير على أنه كانت هناك 18 محطة قائمة بالفعل قبل عام 2014 وأن هناك 6 محطات تم الانتهاء من تنفيذها بعد يونيو 2014، 11 محطة جارى إنشائها و10 محطات أخرى جاري طرحها.

 

دراسة التغذية الكهربائية

ونوه أنه جارى دراسة التغذية الكهربائية الدائمة من خلال محطة محولات العوينات الجديدة جهد500/ 220 ك.ف التي تستخدم لتغذية محطة محولات توشكى 2 لزيادة القدرة الكهربائية للربط المصري السودانى، وأن هناك محطات محولات جهد 500 ك.ف التي تم تنفيذها اعتباراً من يونيو 2014 حتى الآن مثل محطة محولات إيتاى البارود، محطة محولات كفر الزيات، محطة محولات كفر الزيات، محطة محولات وادى النطرون، محطة محولات غرب مغاغة، محطة محولات شرق بنها، محطة محولات بدر بإجمالي تكلفة استثمارية لعدد 6 محطات محولات ج حوالي 4.4مليار جنيه.

 

وبالنسبة لمحطات محولات جهد 500 ك.ف الجاري تنفيذها ومتوقع الانتهاء منها بنهاية 2018 منها محطة محولات سمنود ومحطة محولات زهراء المعادي ومحطة محولات أبو المطامير بتكلفة حوالي 11.2مليار جنية ، وبالنسبة لمراكز التحكم القائمة في شبكة نقل الكهرباء وهى التحكم القومي وتحكم القاهرة الإقليمي والتحكم التبادلي بالعباسية وتحكم الإسكندرية الإقليمي وتحكم غرب الدلتا الإقليمي وتحكم القناة الإقليمي.

 

وتابع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أنه جارى العمل حالياً على إنشاء 6 مراكز تحكم تحكم إقليمي وسط الصعيد وتحكم إقليمي مصر العليا وتحكم إقليمي الدلتا وتحكم القناة الإقليمى وجارى طرح تحكم القاهرة الإقليمي وتحكم الإسكندرية الإقليمي و جارى التنسيق لإنشاء مركز تحكم قومي تبادلي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

رفع كفاءة الخدمة أولوية الدولة

وفي مجال توزيع الكهرباء تضع وزارة الكهرباء مبدأ رفع كفاءة الخدمة المقدمة للجمهور كأحد اولوياتها حيث يتم التوسع في إنشاء شبكات توزيع جديدة وإعادة تخطيط الشبكات بما يتناسب مع تطور الأحمال خلال الفترة من 2014 حتى 2017 بتكلفة 4,5 مليار جنيه ويجري حاليا تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة شبكات توزيع الكهرباء بتكلفة اجمالية حوالي 22.5 مليار جنيه على أن يتم الانتهاء منها بنهاية 2019 طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية وذلك بإضافة 4.5 مليار جنية التي تم استثمارها خلال الثلاث سنوات السابقة كما يجرى تحويل خطوط كهرباء الجهد المتوسط المارة أعلى المباني في المناطق الأكثر خطورة إلى كابلات أرضية او تعديل مسارها.

 

وكمرحلة أولى تم الانتهاء من تحويل خطوط هوائية إلى كابلات أرضية بأطوال كابلات 705 كم بإجمالي تكلفة 700 مليون جنيه وكمرحلة ثانية سيتم البدء فورا بتمويل مليار جنيه يتم اتاحتها من وزارة التخطيط، كذلك تمويل من وزارة التخطيط لتحويل الخطوط الهوائية على الجهد المتوسط إلى كابلات أرضية ويجرى تغيير مسار الخطوط الهوائية على الجهد الفائق فى الأماكن الأكثر خطورة.

 

وللتغلب على مشاكل تحايل فواتير الكهرباء والناتجة عن تدخل العنصر البشري في عملية قراءة العدادات يتم التوسع في تركيب العدادات مسبقة الدفع والعدادات الذكية حيث تم  تركيب 5.9  مليون عداد مسبقة الدفع حتى الان وجارى تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب 250 ألف عداد ذكى بنطاق 6 شركات توزيع يتم الانتهاء منها في الربع الاول من العام القادم.

 

وبالنسبة لمراكز التحكم في شبكات توزيع الكهرباء جاري العمل على إنشاء وتطوير 17 مركز تحكم بشركات توزيع الكهرباء علي مستوي الجمهورية وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين للاستفادة من تطوير شبكات توزيع الكهرباء و يجري حالياً تنفيذ عدد ثلاث مراكز تحكم بمواقع الحلمية وغرب الأسكندرية ودمياط بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.

 

مشروعات الربط الكهربائي

وعن مشروعات الربط الكهربائي وباعتبار مصر مركز محورى للربط الكهربائى بين ثلاث قارات تم توقيع اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائى( GEIDCO ) وكذلك تنفيذ الربط الكهربائى المصرى السعودي لتبادل 3000 م.وات بين شبكتى البلدين وتم الاتفاق على أن يكون التشغيل الجزئي للمشروع في سبتمبر 2021 والتشغيل الكامل في سبتمبر 2022 نتيجة لبعض التعديلات في مسار خطوط الربط للتوافق مع مشروع نيوم للتنمية، كذلك الربط المصري السوداني وقدرة خط الربط 300 ميجاوات كمرحلة أولى يمكن زيادتها لتصل إلى 600 ميجاوات مستقبلاً.

 

وأسندت أعمال تنفيذ إنشاء خط الربط الكهربائى جهد 220 كيلوفولت للشركة المنفذة ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل قبل نهاية ديسمبر 2018، كذلك مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان وفيها تصل القدرات الكهربائية التي يمكن تبادلها 2000 ميجاوات ، واقترح ممثلي شركة Euro Africa Interconnector أن يتم البدء في تنفيذ المشروع في نوفمبر  2018 وتكون مدة التنفيذ 36 شهر ، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن حيث تصل قدرة خط الربط 450 ميجاوات جارى حالياً دراسة زيادتها لتصل إلى 2000- 3000 ميجاوات لتعزيز الربط مع الجانب الأردني وإمكانية نقل الكهرباء الى سوريا ولبنان والعراق ، كما تم توقيع ملحق عقد تبادل الطاقة مع الأردن والخاص بشراء ما لايقل عن 10 جيجاوات ساعة شهريا بمبدأ TAKE OR PAY.

 

طرق للتواصل مع الجمهور

وفي مجال تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والدور المجتمعى لقطاع الكهرباء تم تطوير طرق التواصل مع الجمهور لتلقي الشكاوي حيث تلقى مركز الشكاوى منذ تطويره في 21/8/2016حوالي 4.11 مليون مكالمة  متخصصة فى الشكاوى الفنية والتجارية ،  ومن خلال التطبيقات مثال رسائل ال SMS تلقت هذه القنوات حوالي 2500  شكوى منذ إنشائها في ابريل 2016، كما تلقى الموقع الرسمى للوزارة منذ إنشاءه في عام 2012 حوالي 50 ألف شكوى تم الرد عليها بالإضافة إلى حوالي 20 ألف شكوى عبر موقع بوابة الشكاوى الحكومية.

 

وتم الانتهاء من تطوير 456 مركز خدمة من اجمالي 480 مركز والمستهدف الانتهاء من تطوير المراكز المتبقية نهاية هذا العام ، وتحسن ترتيب مصر في مؤشر الحصول على الكهرباء من المركز  145  في عام 2015 إلى المركز  89  في عام 2018 بتقدم 56 مركز ، كما تحسن ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية بالنسبة لمؤشر جودة التغذية الكهربائية من المركز  121  في عام 2014 الى المركز  63  في عام2017  بتقدم 58 مركز ، وطبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ومن منطلق المسئولية المجتمعية قامت شركات الكهرباء بتحمل تكاليف توصيل التيار الكهربائي للمشروع بشاير الخير لتطوير العشوئايات بالاسكندرية .

 

فيلم تسجيلى بالتعاون مع الشئون المعنوية

وشاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيليا من انتاج وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان " شموس لاتغيب " تضمن شرح لأبرز التحديات التى واجهت قطاع الكهرباء فى مصر وعرض اهم الانجازات الجديدة التى تم تنفيذها فى وقت قياسى.

 

 

الرئيس يعطى إشارة البدء

وعبر شبكة الفيديو كونفرانس أعطى الرئيس السيسى إشارة البدء في افتتاح المشروعات الجديدة بواسطة المحافظين والمهندسين المشرفين على المشروعات وبمشاركة عدد من شباب المحافظات المختلفة وشملت المشروعات محطة توليد الكهرباء ببنى سويف ومحطة توليد كهرباء البرلس بكفر الشيخ ورفع كفاءة محطة توليد كهرباء الشباب الغازية بمحافظة الاسماعلية ومحطة توليد الكهرباء من الرياح بجبل الزيت بمحافظة البحر الاحمر ومحطة محولات غرب مغاغة بمحافظة المنيا ومحطة محولات بنبان بمحافظة اسوان ومحطة محولات وادى النطرون بمحافظة البحيرة ومحطة محولات بمدينة بدر بمحافظة القاهرة.

 

رئيس «سيمنز»: مصر ستصبح مركزاً إقليمياً للطاقة

وأشار «جو كيزر» الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس أنه منذ 3 أعوام مضت، قطعت سيمنس على نفسها وعدا بدعم وزيادة قدرات مصر في توليد الطاقة بنسبة تفوق 40%، خلال زمن قياسي وتقديم قيم حقيقية ومستدامة للمجتمع المصري واليوم، مشيرا إلى أنه يشعر بفخر كبير بعد الوفاء بوعود الشركة.

وأضاف «إننا اليوم نفتتح 3 محطات فائقة الكفاءة لتوليد الطاقة تعمل بنظام الدورة المركبة في كل من العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس، تمثل كل منها في حد ذاتها أكبر محطة غازية لتوليد الطاقة في العالم، وفي الغالب يستغرق العمل لبناء محطة واحدة فقط بهذا الحجم فترة زمنية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، ولكننا تمكنا من استكمال المحطات الثلاث في زمن تخطى عامين بقليل (27.5 شهر)- ويمثل ذلك رقماً قياسياً عالمياً جديداً».

 

إنجازات لم تحدث سوى في مصر

وأوضح أنه لم يحدث من قبل أن يتم بناء 3 محطات لتوليد الطاقة بهذا الحجم وتشغيلها معاً في نفس التوقيت، ولم يحدث من قبل توفير هذا الكم الهائل من الطاقة الكهربائية خلال هذا الزمن القياسي ، إننا اليوم نكتب معاً تاريخاً جديداً ، وعندما أقول معاً، فإنني أعني فريق عالمي يضم أكثر من 24000 شخص عملوا بكل جدٍ وتفانٍ لتنفيذ هذه المشروعات العملاقة كل شخص من هذا الفريق العالمي يستحق الشكر والتقدير والثناء.

 

شكر واجب للرئيس

وتقدم الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس بالشكر لكل من مهّد الطريق لهذا المشروع من خلال رؤيته القيادية الثاقبة، قائلا: «أولاً وقبل كل شيء أتوجه بخالص الشكر والتقدير للرئيس، لقد كان لديكم تلك الرؤية الثاقبة لإطلاق ومتابعة هذا المشروع منذ اليوم الأول، وبالتحديد خلال مؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ، من أجل صالح الشعب المصري على المدى الطويل، كما أتقدم بالشكر أيضاً لكافة الوزارات والهيئات المصرية، وخاصة د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة».

 

وقدم أيضا الشكر للشركة القابضة للكهرباء، ووزارة البترول والموارد المعدنية، قائلا: «أشكركم جميعاً على دعمكم الرائع، بالإضافة لذلك، أتقدم بكل التقدير للدور الذي قامت به هيئة التسليح المصرية، وهيئة الأشغال العسكرية، ود. هاني عازر، وأتقدم أيضاً بشكر خاص لشركائنا في السوق المصري في أوراسكوم للإنشاءات والسويدي الكتريك».

 

وأوضح أنّ المحطات العملاقة الثلاث ستقوم بتوليد طاقة كهربائية تكفي 40 مليون مواطن مصري، بالإضافة لتوفير الطاقة للمتاجر والمصانع والشركات والمنازل في جميع أنحاء مصر لسنوات عديدة قادمة، وإنّ المحطات الثلاث ستوفر الطاقة الكهربائية اللازمة لبناء قطاع صناعي قوي يتسم بالاستدامة والمرونة والازدهار والتنوع، وتدعم تلك المحطات أيضاً طموح مصر في أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة والخدمات اللوجستية بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أن استكمال هذا المشروع بمثابة خطوة هائلة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 بشكل فعلي ولا تمثل إقامة هذه المحطات فقط وعداً تمكنا من الوفاء به بالنسبة لنا في سيمنس، ولكنها تمثل أيضاً تحقيقاً لأحد أهدافنا الرئيسية والمتمثلة في خلق قيم حقيقية للمجتمعات التي نعمل بها، كما تتضمن تلك القيم أيضاً التعليم والتدريب، مشير إلى أنه تم فعلياً تدريب 600 مهندس وفني مصري على تشغيل وصيانة المحطات.

 

وأكد أنه أقام تحالفا استراتيجيا مع الحكومة الألمانية لتأسيس مركز للتدريب سيتيح لنا تدريب 5500 شاب مصري على اكتساب المهارات اللازمة للمشاركة بشكل فعال في عالم الاقتصاد الرقمي، ومن بين هذه الجهود صقل مهارات البرمجيات لدى شباب الجامعات، حيث وفرنا برمجيات سيمنس المتقدمة في أكبر 3 جامعات مصرية ، بما يتيح للطلبة الآن دراسة برمجيات دورة حياة المنتج، وهي نفس البرمجيات التي تستخدمها كبرى الشركات الصناعية في العالم حالياً.

 

واختتم كلمته: «إنّ سيمنس تعمل في مصر ومن أجل مصر منذ أكثر من قرن، ويؤكد الانجاز الذي نحتفل به اليوم قدرتنا على القيام بأشياء رائعة عندما يتوافق الشركاء المتميزين على الأهداف ، والقيام بكل ما يستطيعون من أجل تحقيقها على أرض الواقع. دعونا نواصل القيام بذلك في المستقبل. دعونا نساهم في اعادة تشكيل مستقبل مصر معاً، دعونا نقوم بإنجازات رائعة في مصر" وقام الرئيس السيسى بتقديم شهادة تقدير للسيد جو كيزر الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز تقديراً على مساهمة الشركة فى إنجازات هذه المشروعات العملاقة».

 

من العاصمة الجديدة.. الرئيس يفتتح مشاريع المستقبل

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وافتتاح محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، كما قام بجولة تفقدية لوحدات المحطة المختلفة التى تم تنفيذها فى وقت قياسى بدقة وكفاءة عالية.

 

وحضر مراسم الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي وعدد من الوزراء والمحافظين وعدد من قيادات وزارة الكهرباء والطاقة والشركات المنفذة ولفيف من كبار الإعلاميين والشخصيات العامة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة