الأربعاء، 25 يوليه 2018 - 02:48 م

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم، الأربعاء، بوثيقة الحياة البشرية والتي أصدرها البابا بولس السادس بابا الفاتيكان منذ خمسين عاماً، وهي موجهة إلى الكنيسة الكاثوليكية ولجميع الناس ذوي النوايا الطيبة.

وتهتم هذه الوثيقة، بأمر هام يخص دعوة ورسالة الإنسان، وهي نعمة نقل الحياة والتعاون مع الله في الخلق هذه الرسالة والدعوة، كما تؤكد الوثيقة، أنه يصاحبها ايضاً الكثير من الصعوبات والقلق، تواجه هذه الوثيقة الإطار الجديد للمجتمع بتساؤلاته  التي يطرحها على الكنيسة تجاه التزايد السكاني، ظروف العمل والسكن، الأزمات الاقتصادية وغيره من التحديات. 

وتعد هذه الأسئلة تتطلب من الكنيسة "تفكيراً جديداً ومتعمقاً فى مبدأ التعاليم الأخلاقية الخاصة بالزواج"، كما يؤكد قداسة البابا بولس السادس، وهى تعاليم مؤسسة على قوانين الطبيعة واثرها الوحى الإلهى بنوره، أمام هذا قامت لجنة كونها قداسة البابا يوحنا الثالث وعشرون فى مارس عام 1963 فى الرد على هذه التساؤلات وبالأخص موضوع تنظيم النسل.

كما تؤكد الوثيقة على أهمية النظرة الشاملة للإنسان ومعنى الحب الزوجى كنظام حكيم انشائه الخالق ليحقق معه البشرية قصده الأساسى وهو المحبة، فمن خلال هبة الذات المتبادلة التى يختص بها الزوجان يسعيان إلى اتحاد ذاتيهما ليشتركا مع الله فى إنجاب وتربية جيل جديد.

كما تتحدث الوثيقة أيضاً عن مميزات الحب الزوجي وعن الأبوة المسؤلة وعن إحترام طبيعة وهدف الفعل الزوجي.

تختم الوثيقة ببعض التوجيهات الرعوية ودور الكنيسة الأساسى كأم ومعلمة ، وتتوجه الى السلطات العامة من أجل الحفاظ على الخير العام والحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمعات.