كوميديا خسوف القمر.. عضة كلب تشفيها «الطبول»
كوميديا خسوف القمر.. عضة كلب تشفيها «الطبول»


بالصور| كوميديا خسوف القمر.. عضة كلب تشفيها «الطبول»

محمد رمضان

الأربعاء، 25 يوليه 2018 - 08:18 م

مع الشمس والقمر، يبدو الإنسان أكثر مرحًا ولا يتوقف خياله الكوميدي عند حدود كوكب الأرض؛ بل يطلق لخفة الظل مساحة واسعة لإطلاق الأساطير المرتبطة بظواهر ترتبط بحركة الكون، وخصوصًا مع ظاهرة خسوف القمر.

 

ويوم الجمعة 27 يوليو، ينتظر العالم ظاهرة خسوف كلي للقمر، وبعيدًا عن الأمور العلمية، كان للخيال والمزحة مجالا واسعًا لدى المصريين والصينيين والهنود والأمريكيين في نظرتهم لهذه الظاهرة.

 

20 زوجة للقمر


إحدى الأساطير الكوميدية، المرتبطة بهذه الظاهرة، كانت قبيلة الهبا من الأمريكيين الأصلين شمال كاليفورنيا؛ حيث كانت القبيلة تعتقد أن القمر لديه 20 زوجة، إلا أنه مع حلول الخسوف تأتي حيوانات كالأسود الجبلية والدببة والثعابين لتحيط بالقمر.


وفي حالة عدم توفير القمر الطعان لهذه الحيوانات، فإنها تهجم عليه وتجعله ينزف، وينتهي الخسوف عندما تأتي زوجات القمر لحمايته، وتقوم بجمع دمه وإعادة الصحة له.

 

عضة كلب

 

لا يقل الصينيون القدماء في مرحهم عن الأمريكيين؛ إذ كانت تحكي أسطورتهم أنه في يوم الخسوف يتعرض القمر إلى العض من قبل الكلاب والحيوانات البرية الأخرى، لذلك الناس كانت تقوم برن الأجراس لإبعاد الحيوانات من مهاجمة القمر.

بعض الصينيين القدماء اعتقدوا أيضًا أن تنين السماء الأسطوري يهاجم القمر أثناء الخسوف ويلتهمه، وهذا التنين يلتهم الشمس أيضًا أثناء الكسوف، ولتخويف التنين وإبعاده كان الناس يقرعون الطبول والأواني لصنع ضوضاء عالية.

 

الشيطان «راحو» 

 

 لم يبتعد الهنود كثيرًا عن الصينيين في اعتقادهم عن الظاهرة، لكن الكوميديا هذه المرة في اسم الشيطان الذي اختاروه لارتكاب جريمة التهام القمر، وهو الشيطان «راحو»، وكان هذا اليوم بالنسبة لهم يوم مشئوم لذا كانوا يمتنعون عن الطبخ والأكل.

 

سيبوا القمر يتهنى

 

بالحكايات والغناء، يترك المصريون بصمتهم، إذ كان قديمًا ينتظر بعض الأطفال في صعيد مصر تلك الظاهرة ليتجولوا في الشوارع مرددين بعض الأغاني.


ولعل أبرز الأغاني التي كان يتم ترديدها: «يا بنات حور الجنة سيبوا القمر يتهنى.. يا بنات الحور سيبو القمر دا القمر معذور.. فاطمة بنت النبي عملت رز بلبن، حلفت ما دوقه لا إن فتح القمر.. يا قمر يا مكسوف اطلع من الخسوف».

 

شر البلية ما يُضحك


قبل نحو خمسة قرون، استحضر المستكشف كريستوف كولومبوس، الذي كان يملك رزنامة بمواعيد الخسوف، حيلة في ظاهرها الجدية لكن في باطنها كوميديا واضحة، بهدف استمالة سكان جمايكا، من أجل الحصول على مزيد من الطعام. 

 

في حيلته، هدد «كولومبوس» السكان الأصليين بإخفاء القمر ليلة 29 فبراير 1504، وعندما طالبوه بإظهار القمر مجددا، طلب منهم كمية أكبر من الطعام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة