منظومة التعليم
منظومة التعليم


هل يقدم «مؤتمر الشباب 2018» استراتيجية جديدة لتطوير التعليم؟.. الخبراء يجيبون

نشوة حميدة

الجمعة، 27 يوليه 2018 - 03:19 م

- "مغيث": نريد نية حقيقة لتطوير المناهج.. والاعتماد على الكوادر

-الخبير التربوي: أطالب بالتوسع في إنشاء المدارس للقضاء على "كثافة الفصول".. وهذا زمن "التعليم بالكمبيوتر"

- "عبدالعزيز": تصريحات "طارق شوقي" متناقضة.. ونتتظر استراتيجية "واقعية"

 

"تقاس نهضة الشعوب بالتعليم، فإذا صلح نهضت، وإذا فسد سقطت"..  وهناك قاعدة تؤكد أهمية التعليم في بناء الأمم، وتسعى الدولة المصرية إلى ترجمتها خلال الفترة الحالية، من خلال مؤتمر الشباب 2018، المقرر انعقاده غدا السبت وبعد غد الأحد، في جلسة خاصة بعنوان "استراتيجية تطوير التعليم".

 

تطوير التعليم

أكد وزراء التعليم في حكومات الـ 3 سنوات الماضية، حرص الدولة على تحقيق نهضة في التعليم الجامعي وما قبله، موضحين أن "تطوير العملية التعليمية برمتها" على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، وهنا يأتي السؤال "هل يحمل انعقاد المؤتمر السادس للشباب اهتماما حقيقيا من الدولة بالتعليم ؟، وهل يقدم استراتيجية جديدة لتطوير المناهج؟".

 

نية حقيقية

ويجيب الخبير التربوي د. كمال مغيث بالنفي، قائلا: "إن مؤتمر الشباب الذي عقد في شرم الشيخ قبل 5 سنوات، شدد على ضرورة تطوير التعليم في "توصيته السادسة"، إلا أننا لم نرى أي آلية للمتابعة حتى الآن. وأكد أن من المهم أن تضع الدولة "نهضة التعليم" على رأس أهدافها خلال السنوات المقبلة، لذا فقد قطعت على نفسها وعودا كثيرة في هذا الشأن، ولعل "مؤتمر الشباب السادس" هو خير دليل يؤكد النية الحقيقية للنهضة التعليمية.

وقال "مغيث" في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم"، إن الجميع في انتظار ما يثمر إليه المؤتمر، وخاصة جلسة "استراتيجية تطوير التعليم"، متوقعا وضع الجلسة حلولاً طويلة المدى لأزمات الطلاب في المدارس والجامعات.

 

 كوادر أجنبية

وكشف الخبير التربوي أن خطة تطوير التعليم من المفترض أن يضعها وزراء تعليم سابقين، إضافة إلى خبراء مختصين، ولا مانع من الاستعانة بكوادر أجنبية، تضع أجندة وبرامج جديدة لتطوير المناهج بما يتسق مع الأسلوب المصري، مع تشكيل لجنة اتصال بالوزارت المعنية للمتابعة وتنفيذ التوصيات.

 

تطوير المناهج

وعن خطة التطوير، قال "مغيث"، إن الخطة من المفترض أن تبدأ بتطوير ما يتعلق بالتربية في المناهج قبل التعليم، ليتم بعد الانتهاء منها بالاهتمام بالنشء في رياض الأطفال، ثم تطوير المناهج وتنقيتها من كل الشوائب الدخيلة على المواد، خاصة مادة "التاريخ"، إضافة إلى غرس القيم الدينية وقيم المجتمع في نفوس الطلاب، وتقوية روح الانتماء في التلامذة. مواكبة التقدم ولفت إلى ضرورة مواكبة التقدم من خلال مناهج الحاسب الآلي، فمن الضروري تعليم الطلاب على وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتنمية مهاراتهم الإبداعية، ورعاية المواهبين منهم.

 

الاهتمام بالمعلم

وشدد الخبير، على أن المعلم يعد أحد أركان المنظومة، فمن المهم الاهتمام به، وتدريبه على تبسيط المعلومة للطلاب، وسهولة التواصل على الطريقة الأوربية، مع تشجيعهم على أن يكونوا نماذج مضيئة، وكوادر يفخر بها المجتمع المصري.

 

الكثافة الطلابية

وقال "مغيث": "من المهم أيضاً تهيئة دور العلم بالشكل الذي يستوعب كل طالبي العلم، والتوسع في إنشاء المدرس لإنهاء ظاهرة الكثافة الطلابية داخل الفصول"، مطالبا بإعادة الاعتبار للفلسفة العصرية للتعليم الوطني لتخريج شاب قادر على التعامل مع كل الثقافات بمعناها العصري، وتسليحه بالمنهجية والرؤية العلمية بمشاكل المجتمع، ويكون على مستوى علمي عال.

 

ميزانية التعليم

 وشدد "مغيث" أيضا على ضرورة زيادة ميزانية التعليم، وتحسين أحوال المعلم، مع تغيير أنماط التدريس من الحفظ والتلقين إلى نسق يعتمد على التفاعل مع المهارات العقلية من تحليل ونقد وإبداع، وتطوير المناهج بحيث تكون تفاعلية بالشكل الذي يجعل الطلاب شركاء في وضع مناهجهم.

 

البحث العلمي

أما محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، فأكد على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في الاستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم في مصر.

 

وعود طارق شوقي

وكشف "عبدالعزيز" في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن وزير التعليم طارق شوقي خرج بتصريحات مختلفة واستراتيجية غير واضحة من قبل حول تطوير التعليم، إلا أنها لم تنفذ على أرض الواقع لعدم اتساقها مع الواقع أو تكاملها، موضحاً أن هناك الكثير من المشاكل التي تهدد تطور العملية التعليمية في مصر.

واستطرد: لابد أن تضع الاستراتيجية الجديدة حلولا واضحة وجذرية لعدة أزمات، مثل كثافة الفصول، والدروس الخصوصية التي أصبحت بمثابة ورم سرطان خبيث ينهش جسد التعليم، فضلا عن تطبيق نظام التعلم الإلكتروني كما يجب أن يكون، وكما يطبق في البلاد المتقدمة.

 

مشروع تعليم قومي

وأشار "عبدالعزيز" إلى أهمية أن يضع النظام الجديد أيضاً الذي سيسفر عنه المؤتمر، مفهوم واضح وتوصيف وظيفي للمعلم الذي سينفذ استراتيجية التطوير، والمخرج التعليمي الذي سنراه، بجانب دحض الشعارات القديمة بشأن كل ما يخص العملية، وكذلك إعداد مشروع تعليم قومي يلتف الجميع حوله بعد المناقشة المجتمعية، وذلك من أجل منظومة تعليم واعدة". وقال الخبير التربوي.

واختتم " عبد العزيز" قائلا: "ننتظر نتائج المؤتمر، ولم يهمنا إلا الأهداف والإجراءات التي ستنفذ على أرض الواقع، كما ننتظر ما سيجنيه الطالب وسوق العمل المصري من المنظومة الجديدة".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة