الجمعة، 27 يوليه 2018 - 06:20 م

رغم أدواره التي قد تصل لمشهد واحد أو مشهدين في بعض الأحيان، إلا أنها كانت لها بصمة خاصة حاضرة مع جماهيره ومعجبيه، بين الكوميديا وأعمال الشر والحزن يتحرك برشاقة نقشت اسمه في ذاكرة جمهوره.. أضحكنا مع «المعلم مشمش تاجر المخدرات» في «جعلتني مجرمًا» وأبكانا مع «نسيم» في «آسف على الإزعاج»، قبل أن يرحل في هدوء اليوم الجمعة 27 يوليو.. إنه الفنان محمد شرف.

ولد الفنان محمد شرف بمدينة الإسكندرية، وتخرج في المعهد الفني التجاري، ثم اتجه إلى القاهرة للبحث عن فرصة في المجال الفني، شارك في عشرات الأدوار الثانوية، حيث بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح في مسرحية «غيط العنب» عام 1983.

دخل «شرف»، نادي المائة، بمشاركته بـ108 أعمال فنية بين السينما والمسرح والتليفزيون، ورغم أنه لم يكن فتى الشاشة أو نجم الشباك في هذه الأعمال إلا أنه دائمًا ما يترك بصمته واضحة في دور «الرجل الثاني» أو «السنيد».

تميز «شرف» بعد ذلك في العديد من الأعمال الفنية المختلفة مثل «حرامية في تايلاند، واحد كابتشينو، عسكر في المعسكر، زكي شان، اكس لارج» وغيرها من الأعمال الفنية المختلفة.

في عام 2008 بدأت رحلته مع المرض بعد إصابته بانسداد في شرايين المخ، وخضع  لثلاث عمليات جراحية، حيث تسبب له هذا المرض في عدد من المضاعفات أجبرته على التوقف عن الظهور على الشاشة لفترات طويلة.

أنفق أكثر من 180 ألف جنيه على علاجه، حيث أوضح في تصريحات سابقة له أنه كان ينفق 300 جنيه أسبوعيًا على الأدوية، وكان تعليقه على ذلك قائلا «بقيت على الحديدة»، وبعد خسارته لكل أمواله تكفلت نقابة الممثلين بإجراء العمليات الجراحية اللازمة لشفائه.

عاد بعد شفائه للجمهور من جديد رغم تأثير المرض على وزنه، حتى تعرض مرة أخرى إلى أزمة صحية في القلب، لكن تكليف الجراحة في الخارج تعدت ميزانية نقابة الممثلين.

شرف في آخر حوار تليفزيوني له أبدى استيائه من عد اهتمام زملائه في الوسط الفني به وبحالته الصحية، مؤكدًا أن عددًا محدودًا من الفنانين هم من اهتموا بالسؤال عليه وهم الفنان أشرف زكي، نهال عنبر، محمد هنيدي، محمد سعد.