الجمعة، 27 يوليه 2018 - 08:16 م

ملامح وجه طالبة الثانوي، وقوامها الفارع يعطيان تقديرا أكبر لسنها، ما إن وقعت عليها عين امرأة شيطانة نسجت خيوطها حولها مستغلة سذاجتها ومعرفتها بها ، إلى أن توطدت العلاقة بينهما حيث كانت تعمل رائدة ريفية بإحدى الوحدات الصحية، ولم تكن تعلم الطالبة بأنها وقعت بين براثن شيطانة تسببت في اغتصابها  لمدة عام على يد ٧ رجال.

بدأ عنان الحياة المشدود على عنق الطالبة يتراخى، ولم يعد هناك ماينغص عليها حياتها سوى تلك المرأة الشيطانة، التي نجحت في استدراجها إلى المنزل بحجة اعطاءها دواء غير متوفر، وماإن دخلت شقتها فوجئت ب— ٣ رجال انقضوا عليها كالأسود، وجردوها من ملابسها تحت تهديد السلاح، وتناوبوا اغتصابها دون رحمة أو شفقة، بينما كانت تقوم هي بتصويرها في أوضاع مخلة، ولم ترحم دموعها وتوسلاتها.

وقبل أن تتركها، توعدتها بنشر تلك المقاطع المخلة على صفحات التواصل الاجتماعي، إذا حاولت الابلاغ عنها، اشتدت بالفتاة الحيرة، وعصف بداخلها قلق هائل جعلها فريسة لأفكار تنازعها، وتتقاذف بداخلها، وخشيت على نفسها، وأصبحت لقمة سائغة، ومصدر للمال تتحصل عليه تلك المرأة الشيطانة، ونجحت في ابتزازها، وكانت تجبرها على الحضور لممارسة الحب المحرم لأصحاب راغبي المتعة رغما عنها ودون إرادتها، وخوفا من أن يعلم أحد من أسرتها.

استمرت المرأة الشيطانة في استغلالها لمدة عام كامل، لم تقدر الفتاة أن ترفض لها طلبا، وأصبحت فريسة سهلة المنال لها في أي وقت، فاض الكيل بالفتاة، واسودت الدنيا أمام عينيها، وهداها شيطانها إلى الانتحار أكثر مرة، وفي لحظة ضعف لم تجد أمامها غير الاعتراف لوالدها الذي تعاظمت الدهشة على وجهه وكاد أن يفتك بها، وبحنان الأبوة طلب منها أن تروي له تفاصيل تلك المأساة التي عاستها لمدة عام.

انتفض الأب من فوق مقعده، ولم تراود مخيلته ولو لبرهة شبح الفضيحة التي ستلحق بابنته، لكنه أصر على الانتقام من المرأة الشيطانة، وأخذ يبحث عنها في كل مكان، وباءت محاولته بالفشل، واصطحب ابنته وتوجه إلى مركز قسم شرطة الدلنجات بمحافظة البحيرة، وتقدم ببلاغ يتهم فيه رائدة ريفية بإحدى الوحدات الصحية وبقيامها بتسيهل ممارسة الرذيلة، واغتصاب ابنته علي يد ٧ رجال لمدة عام دون إرادتها، تحت تهديد السلاح، ومقاطع فيديو مخلة.

تمكن رجال المباحث من القبص على ٤ متهمين، وأحيلوا إلى محكمة الجنايات، وأمرت النيابة بسرعة ضبط واحضار المرأة الشيطانة، و ٣ متهمين آخرين بعدما تمكنوا من الهرب.