الأساقفة بنيكاراجوا
الأساقفة بنيكاراجوا


الأساقفة بنيكاراجوا يؤكدون: «الكنيسة تقف إلى جانب الشعب»

ناريمان فوزي

السبت، 28 يوليه 2018 - 02:57 م

بعث الأساقفة الكاثوليك بنيكاراجوا رسالة إلى رئيس البلاد لم يُكشف عن مضمونها بيد أن الكنيسة المحلية عبرت في أكثر من مناسبة عن رغبتها في لعب دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة بغية إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التظاهرات المعارضة لحكم الرئيس دانيل أورتيجا، حيث حث رئيس أساقفة ماناجوا الكاردينال ليوبولدو برينيس، المؤمنين على عدم اللجوء إلى العنف رداً على ما يتعرضون له من قِبل القوات النظامية والمجموعات شبه العسكرية الموالية للحكم مؤكداً أنه يمكن التغلّب على الحقد من خلال المحبة.

ووفقا لإذاعة الفاتيكان، فقد شجع أسقف أبارشية إيستيلي المطران أبيلاردو ماتا الجميع على متابعة التظاهرات السلمية ورفع الصلوات كرد على ما يتعرضون له وطالب أيضاً بوضع حد لحملة تدنيس الكنائس من قبل الميليشيات الموالية للحكومة.

وإزاء هذه التطورات صرح المطران كارلوس أفيليس النائب العام على أبارشية ماناجوا وعضو لجنة الحوار الوطني في نيكاراجوا الذي تحدث عن تعرض الكنيسة المحلية للاضطهاد بشكل علني وواضح، لافتاً إلى أن رئيس البلاد أورتيجا اتهم الأساقفة بالسعي إلى قلب النظام الحاكم ووصف كلّ من يدعمون المتظاهرين بالإرهابيين، متسائلا عن ما إذا كان الأساقفة والكهنة إرهابيين لكونهم فتحوا الأبواب أمام الأشخاص الفارين والجرحى، مشيراً أيضا إلى أن عدداً من الكهنة تلقوا تهديدات بالقتل.

ومن جانب آخر، أكد المطران أفيليس، أن الكنيسة الكاثوليكية المحلية تقف دوماً إلى جانب الشعب، وتدعمه وتمد له يد المساعدة، قائلا: «إننا سنساعد أي شخص يقرع أبواب كنائسنا ونقدم له المساعدة المطلوبة». وتعليقاً على التظاهرات التي تشهدها نيكاراجوا قال المطران أفيليس إن الطريقة الوحيدة لتجنّب العنف تتمثل في انسحاب القوات الحكومية، مذكراً بأن للمواطنين الحق في التظاهر سلمياً.

في ختام الحديث أطلق المطران أفيليس، نداء إلى الجماعة الدولية كي تولي اهتماماً حيال ما يجري في نيكاراجوا وتتضامن مع هذا البلد لافتاً إلى أن ما يجري هناك ليس نزاعاً مسلحاً بين طرفين، بل ثمة مواطنون يتظاهرون سلمياً ويتعرضون للقمع ولا يُحال المسؤولون عن أعمال العنف هذه أمام العدالة.  

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة