صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| عشيق أمي تحت السرير

علاء عبدالعظيم

السبت، 28 يوليه 2018 - 05:38 م

علت وجه الأم علامات الريبة، والارتباك، وفتحت فمها في بلاهة عندما فوجئت بابنها الذي حضر إلى المنزل في ميعاده غير المعتاد، انعقد لسانها عن الكلام، بينما تبدلت ملامح وجه الابن أيضًا، يرمقها بنظرات يشوبها دهشة، وهي ترتدي قميص نومها، تسلل الشك داخله، وتوجه مسرعًا إلى غرفة النوم، ليجد المفاجأة حيث العشيق يختبئ تحت السرير.

 

تدفقت الدماء في عروقه كسريان التيار الكهربائي في الأسلاك، وانقض عليه كالفهد المجروح، ولقنه علقة ساخنة، ونجح في التحفظ عليه تحت تهديد السلاح، وفي لحظات كانت الأم قد تمكنت من الهرب، وفي دقائق معدودة حضر الأب بمصاحبة نجليه، وقام الأربعة بإعداد حفل تعذيب للعشيق دون رحمة أو شفقة، ولم يروا جميعهم غير شعلة حمراء، وسددوا له عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسده، ولم يتركوه إلا وهو جثة هامدة وغارقًا في بركة من الدماء.

 

استجمعت العائلة قواها، في محاولة للهرب من الجريمة، وخشية الفضيحة التي ستلحق بهم حيث هداهم شيطانهم إلى حيلة معتقدين الهرب من جريمتهم، وقيدوه بالحبال، وما إن حل الظلام حملوه، وصعدوا إلى سطح العقار المجاور لهم، وألقوا بجثته داخل شركة تابعة لهيئة الصرف الصحي، وباءت كل محاولاتهم بالفشل في البحث عن الأم الخائنة.

 

انتقل رجال المباحث بقسم شرطة أول العامرية محافظة الإسكندرية، بعدما اكتشف أحد الموظفين جثة المجني عليه، وبتقنين الإجراءات، وعمل التحريات المكثفة التي أفادت بأن العشيق المجني عليه يعمل فني لحام ومقيم دائرة مكان الجريمة بمنطقة الورديان بمدينة العامرية، وأن وراء الجريمة الأب وأبناءه الثلاثة.

أقرأ ايضاً:  قصص وعبر| حكاية الذئب العجوز.. واغتصاب البراءة

 

بمواجهتهم اعترفوا بصحة الواقعة، وذكر الابن في أقواله بأنه فقد وعيه عندما تشكك في تصرفات أمه، واكتشف أن العشيق كان مختبئًا تحت السرير، وأنهم أقبلوا على فعلتهم هذه انتقامًا وثأرًا لشرفهم الذي دنسته الأم التي بلغت من العمر 56 عامًا.، وأرشد عن الأدوات المستخدمة في تعذيب العشيق، وهي عبارة عن قطعة خشبية، وسكين، وكتر، ملوثين بالدماء.

 

تم تحرير المحضر اللازم وأحيل الأب وأبناءه إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة العشيق، بعد العرض على الطب الشرعي، وسرعة ضبط وإحضار الأم الهاربة.


أقرأ ايضاً:  قصص وعبر| مأساة طالبة الثانوي.. واغتصاب لمدة عام

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة