جامعة العريش
جامعة العريش


صور| الحياة تعود لأهالي سيناء

بهاء المهدي

السبت، 28 يوليه 2018 - 10:28 م

- نهضة تنموية كبيرة في مختلف المجالات بتكلفة 7 مليارات جنيه

كانت زيارة "الأخبار" الأخيرة لشمال سيناء فى فبراير الماضى لمتابعة العملية العسكرية الشاملة وامتدت لحوالى 14 يومًا، قمنا خلالها بمعايشة كاملة لأبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة فى مداهمات يومية لبؤر إرهابية. 

الأوضاع فى الشارع السيناوى تحسنت كثيرا عما كانت عليه فى الفترات السابقة، حيث يعيش الأهالى حياة طبيعية من الذهاب للعمل فى أمان، والذهاب للتسوق وسط توافر المواد الغذائية واحتياجاتهم اليومية من الأسواق، وكذلك انتظام العمل بالبريد والبنوك، وسط عودة محطات الوقود للعمل لتزويد السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى لكى تمشى فى شوارع العريش مرة أخرى بكل حرية، وكذلك توفير اتوبيسات من المحافظة لنقل المواطنين داخل المدينة وخارجها، وكذلك حرية الذهاب والعودة من وإلى مدينة العريش دون تنسيق مسبق من المحافظة فى 3 أيام من الاسبوع، والأيام الأربعة الاخرى يتم تنسيقها عبر الجهات المختصة. 
شاهدنا خلال زيارتنا عودة الروح لشوارع المدينة، حيث شهدت العريش عودتها مصيفا مرة أخرى لاهاليها، وكذلك حركة البيع والشراء بالاسواق تشهد حركة طبيعية، وسط رضا الأهالى بما تحقق من نجاحات للعملية العسكرية. 

 

 

«خطط التنمية» 

 

أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور ان الحياة فى شمال سيناء عموماً وفى مدينة العريش خصوصاً تتجه نحو الأفضل بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة والأهالي، مشيرا إلى أن تحسن الأوضاع ساهم فى إطلاق خطط التنمية وتنفيذ مشاريعها.. واضاف اللواء حرحور، ان إجمالى عدد المشروعات المنفذة فى شمال سيناء منذ يونيو 2014 حتى يوليو 2018، بلغ 960 مشروعا، بتكلفة حوالى 7 مليار جنيه، مشددا على أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة لمواطنى شمال سيناء، والعمل على التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين فى ظل مواجهة عناصر القوات المسلحة والشرطة معركة الكرامة والشرف ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية ببعض المناطق المحدودة بوسط وشمال سيناء.
وأضاف خلال لقاء له مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، أن الحياة فى شمال سيناء «قد عادت إلى طبيعتها» عما كانت عليه من قبل، والجميع يمارس حياته بشكل طبيعى دون قيود على الإطلاق، فالمنتزهات تعمل بصورة طبيعية، كذلك الأنشطة الترفيهية والتنويرية والتثقيفية والرياضية المختلفة تعمل بصورة طبيعية، وذلك مع وجود انتشار أمنى مكثف لحماية المواطنين وأهالى سيناء.

وأكد اللواء حرحور على أن جميع أجهزة الدولة تعمل على توفير جميع الاحتياجات الأساسية والإستراتيجية لأهالى سيناء كما أن هناك تعاونا وثيقا بين جميع المؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحى والاجتماعى للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التى تشهد عمليات أمنية.
كما أن الخروج والدخول من وإلى شمال سيناء شهد تطورا كبيرا، حيث أصبح من جق المواطن السيناوى الخروج من شمال سيناء لمدة 3 أيام فى الأسبوع دون تنسيق مسبق وباقى الأيام يسمح له بالخروج أيضا ولكن بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وذلك من أجل حمايته وتوفير الأمن له، كما أن الحالات الحرجة لها أولوية قصوى فى ذلك الأمر.

وعن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، قال اللواء«حرحور» أن المستفيد من نجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 هو المواطن فى شمال سيناء، حيث كانت حياته فيما قبل مهددة من تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية، لكن الوضع قد تغير الآن، حيث أصبح المواطن يشعر بالأمن والتنمية بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى وسط وشمال سيناء، بالإضافة إلى اهتمام القيادة السياسية بعملية التنمية داخل المحافظة.

وبالحديث عن المنطقة العازلة التى تقيمها مصر على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقى لحماية الأمن القومى المصري، قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن حجم التعويضات التى قامت الدول بصرفها للمواطنين الذين أخلوا منازلهم بلغ ما يقرب من مليار و244 مليون جنيه مصري، وفى ذات الوقت، تعمل الدولة على إنشاء مدينة سكنية جديدة فى رفح وسوف تنتهى قريبا.. وعن المشروعات التى تنفذ فى وسط وشمال سيناء، قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن إجمالى عدد المشروعات المنفذة فى شمال سيناء منذ يونيو 2014 حتى يوليو 2018، بلغ 960 مشروعا، بتكلفة حوالى 7 مليارات جنيه مقسمة كالآتي:


«المناطق الصناعية - الإسكان - الصحة - الموارد المائية - مياه الشرب والصرف الصحى - التعليم والأبنية التعليمية - الأزهر - الشباب والرياضة - التموين - الثقاقة - الإعلام - الأوقاف - التضامن - القوى العاملة - الزراعة - الثروة السمكية - الطب البيطرى - الكهرباء - الطرق - تدعيم وحدات محلية - تحسين البيئة - الأمن والإطفاء والمرور».


وكذلك مشروعات الاسكان "اسكان اجتماعى - إنشاء بيت بدوية" والصحة "إنشاء مستفشيات جديدة - رفع كفاءة المستشفيات الحالية"، وبلغ الاستثمار فى مجال الموارد المائية 159 مليون جنيه وفى مياه الشرب 571  مليون جنيه وفى مجال الصرف الصحفى 232 مليون جنيه.. وفى مجال التعليم والأبنية التعليمية بلغت الاستثمارات فيه 259 مليون جنيه، وفى مجال الأزهر تم استثمار 72 مليون جنيه، وفى مجال الشباب والرياضة بلغت الاستثمار فيه ما يقرب من 126 مليون جنيه، وفى مجال التموين 505 ملايين جنيه  وفى مجال الثقافة 31 مليون جنيه وفى مجال الإعلام 10 ملايين جنيه.
وبلغ الاستثمار فى مجال الأوقاف 10.5 مليون جنيه، وفى مجال التضامن الاجتماعى 556 مليون جنيه وفى مجال القوى العاملة بلغت الاستثمارات مليون جنيه، وفى مجال الزراعة بلغت الاستثمارات فى مجال الزراعة أكثر من 2 مليار جنيه وفى مجال الثروة السمكية بلغت الاستثمارات 352 مليون جنيه، وفى مجال الكهرباء بلغت الاستثمارات 465 مليون جنيه، وفى مجال الطرق بلغت الاستتثمارات 430 مليون جنيه.


وقال محافظ شمال سيناء، إن هناك نهضة تنموية كبيرة فى مجال مياه الشرب تشهدها مدن وقرى شمال سيناء.

 

 

«أطفال سيناء يحاربون الإرهاب»

زهور فى براعمها توشك أن تتفتح .. أطفال فى بداية العمر .. لم يوقدوا الشمعة السادسة من أعمارهم بعد .. خرجوا وقالوا كلمتهم «لا للإرهاب» .. وقاموا بالاشتراك فى تدريبات القرية الأولمبية بالعريش ، فبعضهم فضل تعلم السباحة ، وآخرون اختاروا الجمباز ، وغيرها من الألعاب الأخرى . . كانت الأخبار هناك شاهدة على عودة الحياة إلى طبيعتها إلى مدن شمال سيناء، بعد أن نجحت عناصر القوات المسلحة والشرطة، فى مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية والبؤر الإجرامية، منذ أن تم الإعلان عن العلمية العسكرية الشاملة سيناء 2018 لمواجهة تلك الجامعات الظلامية، وقمنا بجولة داخل «الصالة المغطاة» فى مدينة العريش، لرصد عودة إلى الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.. فقد انتهت وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء من إنشاء مشروع «الصالة الرياضية المغطاة» فى مدينةالعريش، وهى أحدث مشروع رياضى عملاق فى مصريقام على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، وبذلك ، أصبحت مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية فى كافة الرياضات المختلفة حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء.


وقد أقيمت الصالة المغطاة على نحو مساحة 24 ألف متر مربع فى منطقة الواحة، وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة، منها: «ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسى والكرة الطائرة وتنسالطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف - غرف لخلع الملابس - غرف واستراحات للحكام - وساحة لانتظار كبار الشخصيات».. و قدمت عدد من الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية، وسط حضور أسرى وجماهيرى كبير، فى دليل واضح أن الحياة الطبيعية قد عادت بالفعل إلى شمال سيناء.

بعد ذلك قمن بالتوجه إلى باقى المدينة الرياضية التى توجد بها الصالة المغطاة، فذهبنا إلى حمام السبحة الأولمبى ، والذى كان يتمرن فيه الأطفال والشباب مع تواجد أسرهم فى أماكن الانتظار، كذلك الأمر فى ملاعب كرة القدم، فالشباب يقومون باللعب طيلة فترة النهار والليل.. كما كان هناك مكان مخصص لآخرين يقدمون فقرات ترفيهية وثقافية.. وتحدثنا مع العديد من الأسر والأهالى ، الذين أكدوا أن الحياة فى شمال سيناء عادت إلى طبيعتها بصورة كاملة بنسبة 100%، ووجهوا الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة ولكل من ساهم فى عودة الحياة مرة أخرى.

 

 

«جولة في الأسواق»

خلال جولتنا بمدينة العريش حرصنا على الذهاب للأسواق للتعرف عن قرب، حول مدى توافر المواد الغذائية والخضراوات والفواكه وكذلك اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها من متطلبات الحياة اليومية، والتى كانت قد تأثرت خلال الفترة السابقة بسبب العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018. .ت حركنا إلى سوق شارع 23 يوليو بوسط المدينة، وهو من أكبر الأسواق بالعريش، وكان همنا الأكبر هو التعرف على مدى توافر المواد الغذائية بشكل يومى، وكذلك التعرف على اسعارها إن كانت مبالغ فيها ام فى متناول الجميع.

وتوجهنا الى أحد المحلات لبيع الاسماك وتراوحت اسعارها من 32 جنيها لكيلو البلطى،  و55 جنيها لسمك الدنيس، و45 جنيها لسمك البورى، وقال محمود عوض بائع بالمحل أن الأسماك تأتى من بورسعيد والإسماعيلية بصورة يومية، موضحا أنه لا توجد مشاكل فى توافر السلع الان على عكس بداية العملية العسكرية التى "قلت" بها المواد الغذائية، مما دفع القوات المسلحة إلى توزيع المواد الغذائية من خلال سيارات "تحيا مصر"، وجهاز خدمات الخدمة الوطنية.. أما الآن فالسلع متوافرة فى الأسواق بصورة طبيعية ويومية.. وتوجهنا بعد ذلك إلى أحد المحلات لبيع اللحوم البلدية والتى تراوحت اسعارها بين 110 إلى 120 جنيها، وهو ما يقارب الاسعار فى القاهرة وربما اقل قليلا.. فيما بلغت أسعار الدواجن 30 جنيها للدجاجة الواحدة المجمدة، و30 جنيها لكيلو الدجاج الطازج.. ثم ذهبنا إلى منطقة بيع الخضراوات والفواكه، واكدت الحاجه سعدية "بائعة خضار" أن كيلو الطماطم بلغ 5 جنيهات وكذلك الباذنجان والفلفل، بينما بلغت البطاطس 6 جنيهات ونصف،.

 

العريش تعود «مصيفاً» من جديد 

وسط أجواء صيفية نراها فى كافة شواطئ البحر المتوسط بالإسكندرية وغيرها من المدن المطلة على البحر المتوسط ، خرج أهالى العريش مرة أخرى للاستمتاع بجمال المياه بأرض الفيروز فى مشهد افتقدناه كثيرا بسبب الحرب التى تشنها القوات المسلحة والشرطة المدنية على العناصر الإرهابية بشمال سيناء . 
وخرج الأهالى للشواطئ مرة أخرى ولكن ليس هربا من الإرهاب لكن هربا من حرارة «الجو» ، للاستمتاع بالبحر فى أكثر شهور العام «سخونة» ، فى مشهد يدل على شعور المواطن السيناوى بالأمن والأمان حيث ذهب للشاطئ مصطحباً الزوجة والابناء ، والجلوس على رمال سيناء الطاهرة ، والنزول للبحر ذى اللون الفيروزى . 
وأكد الأهالى أن النجاحات التى حققتها عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية فى حربهم ضد الإرهاب نلمسها جميعاً ، وهو ما دفعنا للذهاب لشواطئ المدينة التى افتقدناها كثيرا طوال الفترة الماضية .
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة