الإثنين، 30 يوليه 2018 - 12:20 م

على الرغم من مرور عدة أشهر عن الشهادة التي أدلى بها المدير التنفيذي لموقع «فيسبوك» مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي حول فضيحة تسريب بيانات المستخدمين إلا أن الأوضاع لم تستقر حتى الآن فزوكربيرج لازال يتعرض للهجوم الشرس.

«إنه مثل فرانكشتاين.. صنع وحشًا وفقد السيطرة عليه» جملة وصف بها الصحفي الأيرلندي جون نوتون حال مؤسس فيسبوك بعد ما بدأت الشركة التي أنشأها تخرج عن السيطرة.

وقال نوتون في المقال الذي نشره بصحيفة الـ«جارديان» البريطانية إن مارك زوكربيرج الذي لازال هو المتحكم الأول في الشركة بفعل حجم الأسهم التي يمتلكها إلا أن مصيره يشبه إلى حد كبير مصير فرانكشتاين العالم الكبير الذي قُتل على يد الوحش الذي اخترعه.

وأضاف أن الشيء الوحيد المختلف بين زوكربيرج وفرانكشتاين هو أن مؤسس فيسبوك سعيد جدًا بشركته التي منحته سلطة مطلقة بعدما أصبح يتحكم في 2.2 مليار مشترك.

وتابع انه مع القهوة التي حصل عليها زاكوربيرج جاءت المسئوليات الكبيرة، والمشاكل والتي بدا واضحا في الفترة الأخيرة أنه غير قادر على التعامل معها، ومنها بالطبع مشكلة «الأخبار الكاذبة».

وأوضح أنه خلال الحوار الأخير الذي أجراه زاكوربيرج كارا سويشر حول كيفية التعامل مع الأخبار الكاذبة التي ينشرها مستخدمو «فيسبوك» بدأ أنه لا يمتلك خطة واضحة من أجل مواجهة هذا الأمر.

وتابع أن إغلاق الحسابات التي تبث عدد من الأخبار الكاذبة أصبح يتبع معايير مختلفة، مشيرا إلى أن الصفحة الخاصة بموقع «InfoWars» لازالت تعمل وتمتلك 900 ألف متابع على الرغم من بثها لأخبار كاذبة حول إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك.

وبرر زاكوربيرج سبب عدم إغلاق تلك الصفحة حتى الآن بالقول أنه لا يمكن معاقبة الأشخاص بسبب ارتكابهم لأحد الأخطاء فهذا شيء غير عادل.