برج القاهرة
برج القاهرة


باستخدام تقنيات المحاكاة الافتراضية

تقرير| «برج القاهرة» يتحول لحديقة حيوان ومسرح لأم كلثوم في 2020 

مي سيد

الإثنين، 30 يوليه 2018 - 02:28 م

60 عاماً هي الفاصل الزمني بين تاريخ بناء برج القاهرة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتاريخ تطويره حالياً، ليصبح أكثر جاذبية للجمهور الذي يفضل زيارته في الأعياد والمناسبات كمعلم من معالم القاهرة، وهو التطوير الذي سيشمل الكثير من الأمور في البرج عبر استخدام تقنيات المحاكاة الافتراضية بالكمبيوتر ليصبح مزارًا سياحيًا عالميًا.

 

البرج الذي يبلغ ارتفاعه 187 متراً بزيادة 43 متراً عن ارتفاع الهرم الأكبر، ويعتبر من أهم المعالم البارزة التي يهتم المصريون والأجانب بزيارته، تم وضع خطة لتطويره في 24 شهرا بتكلفه تصل إلي 50 مليون جنيه، تستهدف إيصال رسالة للعالم أن التراث والحضارة المصرية لن يموتا بل سوف يحيا من جديد باستخدام احدث التقنيات العالمية.

 

إحياء التراث بتكنولوجيا الواقع الافتراضي

 

ويأتي تطوير البرج عبر استخدام تقنيات المحاكاة الافتراضية بالكمبيوتر، بعد أن أصبح العالم الافتراضي الآن مسيطرا علي العالم أجمع، من خلال الاتفاق مع شركة "سمارات تكنولوجي" و إدارة برج القاهرة، لتحويل البرج إلى منصة تكنولوجية سياحية يتم من خلالها إعادة إحياء التراث المصري ولكي يكون أول برج ذكي على مستوى العالم.

 

ومن المقرر أن يتم نقل تلك التجربة عقب انتهاء أعمال تطوير البرج إلى العديد من المعالم السياحية المصرية لنشر الحضارة المصرية والتراث المصري في تجربة فريدة تعد الأولى من  نوعها محليا و إقليميا وعالميا باستخدام تقنية الواقع الافتراضي و الواقع المعزز و تقنية الهولوجرام .

 

وتشمل أهداف المشروع تعزيز الإقبال على برج القاهرة والمواقع السياحية ومواقع التراث الثقافي والحضاري عبر استخدام تقنيات المحاكاة الافتراضية بالكمبيوتر.

 

ويتكون مشروع تطوير البرج بتكلفه تصل إلي نحو 50 مليون جنيه، من 3 مراحل، يتم خلال المرحلة الأولى بناء بوابة الدخان الهولوجرامي للبرج وإضاءة البرج والمتحف الافتراضي والزجاج الهولوجرامي، علي أن يتم خلال المرحلة الثانية بناء المصعد الافتراضي والمنظار الافتراضي وحديقة الحيوان الافتراضية وفي المرحلة الأخيرة المسرح الهولوجرامي "والذي يتم من خلاله  تجسيد نجوم مصريين راحلين منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ" و مراكز التسويق و الألعاب الالكترونية.

 

من المعروف أن برج القاهرة (ويطلق عليه أحيانًا «برج الجزيرة») هو برج يقع في العاصمة المصرية القاهرة، تم بناؤه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بين عامي 1956 و1961 من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية، من تصميم المهندس نعوم شبيب، ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل.

 

وكان بناء البرج عبر تمويل أمريكي تم تحويله إلي مصر في محاولة لإثناء الرئيس الراحل عن وقوفه بجانب القضية الجزائرية، إلا أن ذلك الدعم لم يثني مصر عن موقفها، وقام عبد الناصر برفض تخصيص المبلغ للإنفاق على البنية التحتية و الأساسية في مصر، على الرغم من الحاجة الماسة لهذا المبلغ في ذلك الوقت، وتحويله لبناء البرج ليصبح معلما مهما و بارزا على مر التاريخ لكي يتعلم الشعب المصري كيفية الحفاظ على الكرامة و استقلال القرار.

 

ويرمز تصميم البرج للحضارة المصرية القديمة فهو مكون من اثنان و ستون طابقا و قاعدة مكونة من أحجار الجرانيت الأسواني التي استخدمها المصريون القدماء لتشييد معابدهم و مقابرهم ، و تستطيع من خلال صعود برج القاهرة أن تشاهد قلعة صلاح الدين و الأزهر و الأهرامات و دار الأوبرا المصرية و العديد من معالم القاهرة السياحية الحضارية الرائعة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة