صورة موضوعية
صورة موضوعية


فتاوى الحج| مساعدة الفقراء أم الحج والعمرة؟.. المفتي يجيب

إسراء كارم

الإثنين، 30 يوليه 2018 - 06:03 م

أوضح مفتي الجمهورية د. شوقي علام، أنه في هذا العصر الذي كثرت فيه الفاقات واشتدت الحاجات وضعف فيها اقتصاد كثير من البلاد الإسلامية، فإن كفاية الفقراء والمحتاجين، وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين، وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم، مقدمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابا منها، وأقرب قبولا عند الله تعالى.


وأضاف  "علام"، خلال إجابته عن سؤال نصه: «مساعدة الفقراء أم نافلة الحج والعمرة؟»، أن ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، واتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، فإنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدم قطعا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة، والقائم بفرض الكفاية أكثر ثوابًا من القائم بفرض العين؛ لأنه ساع في رفع الإثم عن جميع الأمة، بل نص جماعة من الفقهاء على أنه إذا تعينت المواساة في حالة المجاعة وازدياد الحاجة على مريد حج الفريضة، فإنه يجب عليه تقديمها على الحج؛ للاتفاق على وجوب المواساة حينئذ على الفور، بخلاف الحج الذي اختلف في كونه واجبا على الفور أو التراخي.


واستكمل فتواه، بأنه لا يجوز للواجدين إهمال المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص، وبذل الأوقات والأموال فيها، على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة، وعلى مريد التطوع بالحج والعمرة السعي في بذل ماله في كفاية الفقراء، وسد حاجات المساكين، وقضاء ديون الغارمين، قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة