صورة موضوعية
صورة موضوعية


قصص وعبر| دعوة مظلومة.. هدمت منزل المحامية

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 31 يوليه 2018 - 06:24 م

 

لم تبالي المحامية بدعوة زوجة أخيها، التي ظلمتها وتسببت في طلاقها، وحرمانها من حقوقها ومنقولاتها، فلم يكن أمامها إلا الدعاء عليها بـ «حسبي الله ونعم الوكيل فيكي..خربتي بيتي إلهي ربنا ينتقم منك، وإن شاء الله ربنا يعمل فيكي كده» وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة.

 

 

جلس الزوج مع شقيقته المحامية الحسناء، يروي لها عن مدى حبه وعشقه لابنة خاله، وتضرره من زوجته الحالية التي تزوجها رغمًا عنه،بطريقة زواج الصالونات، وأثمر زواجه منها بـ3 أطفال، وبغرور الأنثى الذي يبتلع أعمق البحار طمأنت المحامية شقيقها، وتحدت نفسها ونجحت في الحصول على حكم لشقيقها، وسلب منقولات الزوجة، وقام بطردها من المنزل، وسط مشهد يدمي القلوب، وبكاء ونحيب أطفالها الصغار، انذرفت الدموع من عين الزوجة المظلومة كالشلالات، ترمق شقيقة زوجها المحامية، وبصوت متحشرج، وحزن دفين يشوبه ألم وغصة تدعو عليها قائلة «حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.. خربتي بيتي إلهي ربنا ينتقم منك، وإن شاء الله ربنا يعمل فيكي كده»، وانصرفت تجر أذيال الخزي، بينما لم تعرها المحامية أية اهتمام ولا لدعواتها.

 

 

لم تمر سوى أيام قليلة حتى انقلبت حياة المحامية رأسًا على عقب،وبدأت المشاكل بينها وبين زوجها دون سبب واضح، وأخذ في توبيخها، ونهرها، وينفر منها، إلى أن ترك منزل الزوجية، وأقام لدى عائلته، تاركًا إياها وأطفالهما أيضًا دون السؤال عنهم، باءت كل محاولاتها بالفشل لإثنائه عن قراره بعدم العودة إليها مرة أخرى لكن دون جدوى، واتهامها بأنها ظالمة، وتسببت في ظلم زوجة شقيقها، وكانت الطامة الكبرى عندما علمت المحامية بزواجه من أخرى، وقام بتطليقها.

 

 

انهارت المحامية فوق أقرب مقعد، تراود مخيلتها ويتردد على سمعها دعوات مطلقة شقيقها المظلومة، وأيقنت بأن لكل ظالم نهاية، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيري، وتقدمت برفع دعوى نفقة على زوجها الذي تركها وأطفالها رافضًا الإنفاق عليهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة