الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


ترامب وإيران .. صراعٌ متواصلٌ كلمة سره «الاتفاق النووي»

أحمد نزيه

الثلاثاء، 31 يوليه 2018 - 07:26 م

الدولة المارقة التي تنادي بالموت لأمريكا وإسرائيل، هكذا ينظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة إيران، التي يطالب العالم، بمن فيهم بلدان الشرق الأوسط بفرض العزلة عليها، كما تحدث قبل أكثر من عامٍ من منصة الرياض خلال لقائه الزعماء العرب والمسلمين، فكان نتاج هذا العداء تجاه إيران الانسحاب من الاتفاق النووي، والذي مهد الرئيس الأمريكي له قبل في أكثر من مناسبة قبلها.

وبالأمس، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ جمعه مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، كان الرئيس الأمريكي ترامب منفتحًا على عقد قمةٍ، أو لقاءٍ يجمعه بمسؤولين إيرانيين، لكنه وضع شرطًا واحدًا كي يوافق على إجراء تلك المباحثات.

شرط الرئيس الأمريكي، كان ألا يضع المسؤولون الإيرانيون شروطًا مسبقة لعقد هذا الاجتماع، لكن هذا الأمر لم يكن مقنعًا عن طهران، فكان لإجراء اللقاء مع الرئيس الأمريكي شرطٌ يتمثل في عدول الولايات المتحدة عن قرارها الانسحاب من الاتفاق النووي.

وانسحب ترامب في مايو الماضي من اتفاق لوزان النووي، الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع إيران، رفقة خمس دول كبرى في العالم هي روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين، وقد عزى ترامب خطوته إلى ما اعتبره خرق طهران روح الاتفاق النووي.

مبررات الرئيس الأمريكي لم تكن مقنعةً حتى لحلفائه الغربيين، الموقعين مع بلاده على الاتفاق النووي، فقد ساروا في سربٍ آخر بعيدًا عنه، وعزموا على الاحتفاظ بالاتفاق النووي، والعمل على تفادي انهياره.

رد طهران

الرد الإيراني على دعوة ترامب للقاء والحوار دون شروطٍ مسبقةٍ، حمله مستشار الرئيس الإيراني، حميد أبو طالبي، الذي قال "في العام الماضي، وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد التهديد الموجه للشعب الإيراني العظيم، جري طرح اللقاء بين الرئيسين، والآن يتم طرح الاستعداد للقاء بدون شروط مسبقة بعد الخروج من الاتفاق النووي!".

وأضاف أبو طالبي، "من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات في المجتمعات المتحضرة، ينبغي عليهم الالتزام بقواعده أيضًا، فاحترام الشعب الإيراني وخفض التصرفات العدائية وعودة أمريكا للاتفاق النووي، من شأنها تمهيد الطريق غير المعبّد في الوقت الراهن".

ومن جانبه، شكك وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي في جدية عرض الرئيس الأمريكي ترامب إجراء حوار مع القادة الإيرانيين، فهو يرى أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة، حسب قوله.

وأبدى ترامب قبل أسبوعٍ استعداده لتوقيع اتفاق جديد مع إيران، خلاف الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015، وذلك بعدما أطلق وعيده للجمهورية الإسلامية بإنزال عقوبات عليها قل نظيرها على مدار التاريخ.

وفي الشأن الدبلوماسي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو لا ينوي لقاء نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع دول جنوب آسيا نهاية هذا الأسبوع والذي يحضره الجانبان.

ويأتي هذا غداة إذعان ترامب عن إمكانية إجراء لقاء بينه وبين قادة إيرانيين، سيكون ملف طهران النووي هو صلب محادثاتها، إن كُتب لهذا اللقاء أن يجرى بين البلدين في قادم الأيام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة