في الذكرى الـ49 لصعود القمر.. تفاصيل عمل فريق «سبكترا» في مهمته الفضائية
في الذكرى الـ49 لصعود القمر.. تفاصيل عمل فريق «سبكترا» في مهمته الفضائية


بعد انضمام رائد الأعمال المصري «عمر سمره» لهم

في الذكرى الـ49 لصعود القمر.. تفاصيل عمل فريق «سبكترا» في مهمته الفضائية

محمد مصطفى كمال

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 - 02:00 م

انضم رائد الأعمال، عمر سمره، إلى مجموعة من باحثي علوم الفضاء من أنحاء العالم في مهمة فضائية فريدة من نوعها «لوناريس 3»  في مدينة «بايوا» ببولندا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ49 لصعود أول إنسان على سطح القمر.

 

 وأمضت المجموعة خمسة عشر يوما في عزلة تامة لإجراء مجموعة من الأبحاث والتجارب بهدف دعم أبحاث الفضاء.

 

ويأتي أفراد طاقم المجموعة؛ والذين أطلقوا على فريقهم اسم «سبكترا»، من أنحاء عدة من استراليا وكندا ومصر ورومانيا والولايات المتحدة، وقاموا بإجراء 40 مشروع بحثي، و21 منها بالتعاون مع باحثين دوليين في مجالات متنوعة تتضمن أبحاث الأداء النفسي لطاقم العمل، وعلم الروبوتيات، والزراعة المائية،  والهندسة الوراثية، ودراسة الأداء الإبداعي.

 

وقال نائب قائد الفريق، عمر سمره: «أشعر بالفخر لاختياري ضمن تلك المجموعة الطموحة من العلماء والمهندسين والفنانين وباحثي الفضاء، ولكوني ممثل لبلدي مصر في سعي الإنسانية  لتطوير قدرة الإنسان على التعايش والتكيف في المهمات الفضائية طويلة الأجل».

 

وتستخدم واحدة من تلك الأبحاث المميزة تقنية الواقع الافتراضي داخل بيئة العمل لتدريب الطاقم على تشغيل المعدات الدقيقة خلال الرحلات الفضائية، حيث قام الطاقم بتجربة تلك المهارات التي تعلموها مما ممكنهم من تحليل عوامل الوقت والإدراك والذاكرة.

 

وتعتبر عمليات التشغيل الخاصة بالواقع الافتراضي في طور التطوير حيث تمكن رواد الفضاء من التدريب في تجربة تحاكي الواقع قبل مهماتهم الفضائية مما يساعدهم على العمل في بيئة أكثر أمانا في المستقبل.

 

كما قام الفريق أيضا بعدة اختبارات لتحليل التغيرات الميكروبية لبيئة العمل والطاقم للوقوف على التحديات القائمة وخلق البيئة الصحية الأمثل.

 

ويعد هذا البحث بمثابة حجر الأساس لعمل موسع بهدف التوصل إلى الممارسات الأفضل لتطبيقها خلال بعثات الفضاء المستقبلية.

 

ويعتبر التعاون مع جامعة «موناش» الاسترالية من أبرز ما قامت به المجموعة، حيث استعانت بمعدات معقدة لمسح فوهة القمر ومن ثم إرسال تلك البيانات المفصلة إلى الأرض وتحويلها إلى صورة بانورامية بزاوية 360 درجة، حتى يتمكن الفريق الاسترالي من رؤية واستشعار التجربة التي عاشها الباحثون في بيئتهم التي تحاكي القمر.

 

وقام أحد أعضاء الفريق وهو مصمم رقصات محترف بأداء بعض الرقصات وتسجيلها في تلك المحاكاة، وهذا المفهوم الجديد يمهد الطريق لاستكشاف إمكانيات وطرق جديدة لخلق سبل التواصل عن بعد بين الأرض والمستوطنات الفضائية وخصوصا على سطح القمر.

 

وأكدت الدكتورة سارة جين بيل، قائدة الفريق: «يعتبر فريقنا مثالا  للجيل القادم من مستوطني الفضاء، نحن مجموعة متنوعة من الباحثين والمستكشفين والفنانين والمبرمجين من أنحاء العالم المختلفة،  وتجمعنا صفات مشتركة وهي الجرأة وحب الاستطلاع».

 

وتولى عمر سمره، عدد من المسئوليات خلال هذه المهمة من ضمنها زراعة نبتة الجرجير المصرية وشتلات الفجل الأحمر في المعمل الحيوي، كما كان مسئولاً عن الأبحاث الخاصة باللياقة البدنية والأنظمة الغذائية الملائمة للطاقم، ووضع برنامج للتدريبات الرياضية لضمان الحفاظ على نشاط أفراد الطاقم خلال المهمة نظرا للقيود التي تفرضها المهمات الفضائية وطبيعة العمل البحثي التي تتطلب القليل من الحركة، كما نظم مسابقة رياضية وأمسية ثقافية لخلق أجواء ودية بين أفراد الطاقم.

 

يشار إلى أن محطة أبحاث «لوناريس» تقع بمنطقة «لوناريس» في «بايوا» ببولندا، وتمتد بين خط طول 53° 09' 5.22 شمالا ودائرة عرض 16° 44' 16.15 شرقا، وتعتبر منطقة عمل منعزلة ومستقلة تتكون من ثمانية أقسام محدودة المساحة، تضم منطقة للنوم ومطبخ ومعمل مجهز بأنظمة الزراعة المائية وغرفة معادلة الضغط لمحاكاة ظروف انخفاض الضغط التي تصاحب الأنشطة خارج المركبة الفضائية، كما توصل الطاقم بشكل كامل لفوهة قمرية شديدة الظلام مما سهل لهم القيام بأبحاث مميزة تسلط الضوء على الجانب الأبعد للقمر.

 


الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة