جامعة القاهرة
جامعة القاهرة


ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل..

محمود الورواري في لقاء مفتوح مع طلبة جامعة القاهرة

مروة فهمي

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 - 02:19 م

تواصل جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها، والذي تنظمه تحت عنوان «تطوير العقل المصري»، في إطار مشروع فكري برعاية رئيس الجامعة د. محمد عثمان الخشت، ويستهدف تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.



وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، لقاءً مفتوحًا ضمن سلسلة فعاليات معسكر قادة المستقبل حول تطوير العقل المصري، مع الأديب والإعلامي محمود الورواري، تناولت تطور الإعلام العربي منذ حقبة التسعينيات مع ظهور الإعلام الفضائي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1989، بحضور المستشار الثقافي لرئيس الجامعة د. عبد الله التطاوي.

 

وأشاد "الورواري"، في بداية اللقاء، بمشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري الذي يتبناه رئيس الجامعة، واهتمامه منذ تولية منصبه بالبرامج التنويرية التي تهدف إلى تعميق الانتماء الوطني لدى الشباب من منطلق دعم الإبداع والابتكار لديهم.

 

وأكد الأديب والإعلامي المصري، لطلاب الفوج الرابع من معسكرإعداد قادة المستقبل، أهمية التفاعل والاحتكاك والتعلم واكتشاف الشخصية والقدرات الخاصة، فضلا عن خلق روح التحدي الداخلي لديهم لتحقيق حلمهم، وعدم الاستسلام لليأس والإحباط.

 

وأشار "الورواري"، إلى ضرورة إدارة الوقت وأهمية المعرفة لدى الشباب، مؤكدًا أهمية المعلومة والبحث عنها والتأكد من مصادرها بعيدًا عن العنصرية والتعصب للرأي الواحد.

 

وتابع: "الجميع يعيش علي أرض مصر داخل نسيج واحد متماسك دون التفرقة بين أهل الأديان"، مؤكدًا أهمية الاجتهاد والجدية والأخذ بالأسباب، وتطرق "الورواري"، إلى تطور الإعلام العربي منذ حقبة التسعينيات، مع ظهور الإعلام الفضائي العربي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1989، والغزو العراقي للكويت عام 1990، وخطة "بوش الأب" وفكرة إعداد نظام عالمي جديد وظهور العولمة الثقافية والقطب الواحد، وتهميش هوية الشعوب وثقافاتها.

 

وقال: «إنه حدث خطأ إعلامي حين كنا نرى مشاكلنا بعيون الآخرين في CNN أيام تحرير الكويت من حصار العراق»، مستعرضًا خطة التطور الإعلامي بعد ذلك في حادث برج التجارة العالمي عام 2001، واحتلال أفغانستان ثم العراق عام 2003، ثم عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006، وخطة كسر الجيش العراقي.

 

واستعرض الإعلامي محمود الورواري، رحلة النضج الإعلامي العربي في القطاع الإخباري، وأهمية الإعلام الذي يلتزم بالقواعد والمعايير الإخبارية الدقيقة، وظهور القنوات الناطقة بالعربية، لأداء رسالة تحتاج لخطط عربية واضحة واجتهادات دقيقة، وإعلام قادر علي صناعة القيم وتجاوز التخبط، مؤكدًا ضرورة الربط بين المتغير الدولي والداخلي والحالة الإعلامية وأهمية التحضير للمستقبل والتنبه إلى مخطط تفتيت المنطقة بعد 100 عام من اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1917 وتقسيم الحدود العربية.

 

وشدد "الورواري"، على أهمية دور مصر في مسايرة المتغيرات بما فيها من تحالفات وترتيبات جديدة وتغيير بوابة الشرق الأوسط، وإدماج إسرائيل في المنطقة، وصناعة صراعات داخلية طائفية ومذهبية وإقليمية، بما يؤكد الحاجة إلى مراكز بحوث تفكر قبل حدوث الفعل.

 

ولفت الروائي، والإعلامي المصري، إلى استراتيجية التعليم المصري وروشتة النجاح والإدارة ومخاطر تغييب الوعي مع شيوع ملكية الفضاء و"السوشيال ميديا" التي تحولت إلى سلطة معترف بها، مما يتطلب الاهتمام بصناعة العقل وبناء الاستراتيجيات واحترام أسرارالأمن القومي للوطن، واحترام مصادر الأخبار والمعلومات، وصناعة المادة الخبرية من خلال الواقع وحاجة المجتمع الفعلية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة