الطفل ياسين
الطفل ياسين


صور| من يحمى "ياسين" من قسوة والده..وبطش زوجته؟

أحمد عبدالفتاح

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 - 07:04 م

مأساة حقيقية، ضحيتها طفل لم يبلغ من العمر 9 سنوات، سرعان ما اختفت والدته من حياته، بعد أن تركته مع والده لكي تتزوج من أخر، ونسيت طفلها وهي مع شريك جديد لحياتها، ليجد نفسه بين براثن زوجة أبيه التي لم ترحم ضعفه في ظل غياب سيطرت والده وعدم قدرته على التحكم في زمام الأمور داخل منزله.

فدائما ما كان يذهب الأب إلى عمله لتقوم زوجته، التي لبست عباءة الشيطان، بتعذيبه وضربه حتى يفقد الوعي من شدة بطشها بالطفل الضعيف ، لتشاء الأقدار بأن يكشف سترها عندما قامت في ذات ليلة بالتهجم بكل قوة عليه حتى أصبح وجه يمتلئ بالكدمات، فلم تستطيع أن تسيطر على بكائه الشديد من شدة الوجع والأنين، فسرعان ما انتظرت والده حتى يرجع من عمله ويقوم بالكشف عليه وجلب العلاج له.

لم يمض الكثير وعاد الأب من عمله فوجد الطفل ملقي في الأرض، والدماء تسيل من وجه، فلم يكن منه سوي أن عاتب زوجته بكلماته المعسولة خشيًا من أن تترك له المنزل فيجلس وحيدا، ورفض أن بذهاب بطفله الوحيد إلى المستشفي واستدعي عمته لكي توهم الصيدلي بأنها والدته، جلسوا لبرهة يفكرون في كيفية خداع الصيدلي وتلفيق قصة من وحي الخيال حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، وسرعان ما حضرت الفكرة بأن الطفل قد سقط من أعلي السلم فتسبب ذلك له في الجراح والألأم الشديدة.

حملته عمته، وذهبت به مسرعه تلتفت يمينا ويسارا وتخشي من أن يرى  أحد ملامح الكدمات التى تكسو وجه الطفل فيكشف سترها، حتى وصلت به إلى أقرب صيدلية، وطالبت منه أن يقوم بتغير على جراح الطفل، وأوهمته بأنه نجلها، فلم يكن من الصيدلي سوي أن نظر إليه فعلم بأن تلك الكدمات نتيجة لتعذيب، فضغط عليها وهددها بفضح سترها والإبلاغ عنها، فتوسلت إليه بأنها لا تعلم شئ وأن والد الطفل من طلب منها أن تذهب به، فرفض وحبس الطفل برفقته وطالب منها أن تذهب إلى أبيه وتحضره، فلم يمض سوي دقائق وجاء الأب مسرعا يترجي أن يفرج عن أبنه وتوعد له بأن يقوم بتطليق زوجته ومعاقبتها على ما فعلته في نجله، إلا أن الطبيب تيقن من نظرات عين الأب بأنه شريك لها في الجريمة، فمتنع عن تسليمه إليهم، وقام بالإبلاغ قوات الأمن وتحرر محضر بالواقعة، وجاري ضبط المتهمين.. ولكن مازال الطفل يبحث عن من يضمد جرح قلبه بفراق أمه وقسوة والده.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة