السفير م.جمعة مبارك الجنيبي
السفير م.جمعة مبارك الجنيبي


حوار| السفير الإماراتي بالقاهرة: شراكة إستراتيجية بين القاهرة وأبو ظبي

أسامة عجاج

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 - 10:08 م

 

- الإمارات على رأس الدول الداعمة لثورة ٣٠ يونيو.. ونتطلع إلى استقرار مصر وأمن شعبها
- نحن الأول من حيث الاستثمارات الأجنبية والاقتصاد المصرى شهد طفرة فى السنوات الأخيرة
- التدخلات الإيرانية تسعى لإحداث حالة من الفوضى والتخريب والانقسام فى المنطقة

اكتسب المهندس جمعة مبارك الجنيبى سفير الإمارات فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خبراته التى شكلت شخصيته المتميزة من الدراسة والعمل فى ثلاثة مجالات اضافت له الكثير.. الالتزام والقدرة على تنفيذ المهام من وجوده فى «المؤسسة العسكرية الإماراتية» حوالى ٢٠ عاما تدرج فى مناصبها حتى وصل إلى مدير إدارة التعاون العسكرى بالقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، لينتقل بعدها إلى مجال العمل فى «البلديات «مديرا عاما لبلدية العاصمة ابوظبى فاقترب من احتياحات الاماراتيين والمقيمين، واستمر فى هذا المجال أربع سنوات.

وفِى تغيير جذرى لمسار عمله دخل «السلك الدبلوماسي» فى توسيع لدائرة اهتمامه حتى وصل إلى وكيل وزارة الخارجية، كما كان مسئولا عن علاقات بلاده مع الدول التى عمل بها دبلوماسيا وسفيرا وآخرها فى القاهرة التى يشعر فيها - كما قال لنا - بأنه لم يغادر بلاده الإمارات فهو فى بلده الثانى، ويجد من كل المسئولين فى كل الأجهزة المصرية التعاون الصادق والحرص على مستوى متميز من علاقات التعاون رغم ضخامة العمل اليومى الذى لايتوقف فى عاصمة محورية كالقاهرة.

 وفِى حواره الاول مع الاعلام المصرى أكد» للأخبار» على الشراكة السياسية بين مصر والإمارات التى عززتها كيمياء خاصة وعلاقات بين قيادات البلدين تجاوزت فكرة السياسية إلى الحميمية، والتى تشهدها فى زيارات قادة البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ابوظبى ودبى ولقاءاته مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد ابوظبى والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، وتحدث عن التنسيق المشترك بين البلدين فى العديد من الملفات السياسية والتدخلات الأجنبية فى المنطقة فى ليبيا وسوريا ومكافحة الاٍرهاب وفِى التعامل مع التحديدات الإقليمية كما إنهما يسعيان إلى ترسيخ فكرة الاسلام الوسطى.. وهذا نص الحوار:

بداية كيف تقيمون العلاقات المصرية الإماراتية فى السنوات الأخيرة ؟
- تؤكد كافة الدلائل والبراهين على أن العلاقة بين الإمارات ومصر فى السنوات الأخيرة وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين، ومستويات التبادل التجارى والاستثمارى المتزايدة إلا شاهداً قوياً ومؤشراً صادقاً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها فى مختلف المجالاتة.. ففى عام 2008 تم التوقيع على مذكرتى تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتى خارجية البلدين، والتى تنص على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية، ولتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق فى فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسى ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسئولين.


صداقة وأخوة
 وماذا تقولون عن العلاقة التى تربط بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وقادة الإمارات خاصة محمد بن زايد ومحمد بن راشد؟

- ترتبط القيادة الرشيدة فى البلدين بعلاقات صداقة وأخوة، وهذه العلاقات ما هى إلا تأكيد على عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، وقد ساهمت تلك العلاقة فى تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق بينهما، ويتطلع القادة فى البلدين لمواصلة هذا التعاون المكثف حتى يمكن التصدى للتحديات التى تمر بها المنطقة العربية فضلاً عن تعزيز التعاون البينى بين الإمارات ومصر فى كل المجالات.


كان للإمارات دور بارز فى دعم خيارات الشعب المصرى بعد ٣يوليو ٢٠١٣ ، كيف تقرأ هذا الدور؟
- تتطلع الإمارات دائمًا إلى استقرار مصر العزيزة وتحقيق الأمان لها ولشعبها الشقيق، لذلك فإن الإمارات ومن منطلق واجبها نحو الشقيقة مصر سعت إلى العمل على دعم استقرار مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، حتى تظل مصر دائمًا الداعمة لاستقرار كل بلداننا العربية، فمنذ نشأة مصر التاريخية وهى تلعب هذا الدورالذى لا يمكن أن ينساه أى عربي. وكما قال الوالد المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعب تحقيق أي استقرار بوطننا العربى.


وقد شهدت العلاقات بين الإمارات ومصر تقاربا وتعاونا بعد ثورة الثلاثين من يونيو على المستويين السياسى والاقتصادي، فالإمارات كانت على رأس الدول العربية التى أيدت الثورة المصرية، وبادرت بتقديم منحة مالية وعينية بقيمة ثلاثة مليارات دولار فى إطار حزمة منح خليجية لمصر بلغت اثنى عشر مليار دولار، ثم واصلت دعمها للاقتصاد المصرى بعد توقيع اتفاقية منحة تمويل المشروعات التنموية خلال شهر أكتوبر 2013م بقيمة أربعة مليارات وتسعمائة مليون دولار شملت منحة بقيمة مليون دولار وتوفير كميات من الوقود لمصر بقيمة مليار دولار أخرى إضافة إلى المشاركة فى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية فى قطاعات اقتصادية أساسية فى مصر من بينها بناء خمس وعشرين صومعة لتخزين القمح والحبوب بهدف المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وانشاء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية فى ثماني عشرة محافظة وبناء مائة مدرسة إضافة إلى استكمال مجموعة من المشروعات فى مجالات الصرف الصحى والبنية التحتية.. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تربط البلدين فى وضع الإطار القانونى للاستثمارت المتبادلة وتشجيع وتحفيز التعاون التجارى والإقتصادى بين البلدين، حيث تربط الإمارات ومصر أكثر من 18 اتفاقية مشتركة تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لعل ابرزها اتفاقية التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى والفنى وتشجيع الاستثمار واتفاقية تجنب الازدواج الضريبى على الدخل ومنع التهرب المالى بين البلدين واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين.


الإمارات الأولى
 ماذا عن الاستثمارات الإماراتية فى مصر ؟

- شهدت السنوات الاخيرة تطوراً ملحوظاً فى زيادة الاستثمارات الاماراتية بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث وصل عدد الشركات الاماراتية حالياً إلى 941 شركة فيما بلغ حجم الاستثمارات نحو 6.514 مليار دولار، كما تبوأت الإمارات المركز الاول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الاجنبى وفق البيانات الصادرة من الهيئة العامة للاستثمار فى مصر مارس 2018.


وكيف ترى مناخ الاستثمار فى مصر بصفة عامة؟
- إننى على يقين تام بأن الاقتصاد المصرى شهد مؤخرا العديد من التطورات الاقتصادية بعد تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادى والتعويم وانخفاض التضخم وصدور الخريطة الاستثمارية وقانون الاستثمار الجديد الذى يمنح العديد من الحوافز والامتيازات والضمانات التى تحفز على الاستثمار فى مصر، مما أدى الى تحسن عدد من مؤشرات الاداء الاقتصادى وزيادة تدفق الاستثمار الاجنبى واستعادة ثقة المستثمرين.


 هناك قواسم مشتركة بين القاهرة وأبو ظبى فى العديد من ملفات المنطقة خاصة الأزمتين الليبية والسورية والوضع فى اليمن.. كيف تقيمون التحركات المشتركة فى هذه الملفات ؟
- تجمع الإمارات ومصر قواسم مشتركة فى الرؤى والسياسات، ليس فقط تجاه القضايا العربية، وإنما تجاه القضايا الإقليمية والدولية أيضًا، لذلك فالتحركات التى تقوم بها البلدان فى مواجهة الأزمات التى تحيط بالمنطقة تتم عبر التشاور والتنسيق المستمر بين القيادات الرشيدة فى البلدين.


أيضا هناك مواقف متشابهة من مكافحة الإرهاب بين البلدين وتعزيز للإسلام الوسطى.. كيف ترى تجربة الإمارات بهذا الخصوص؟
- تبذل الإمارات ومصر جهوداً حثيثة، لمكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف والتنظيمات السرية والمتطرفة داخل وخارج أراضيهما، وهناك توافق وتنسيق كامل فى الرؤى بين البلدين بشأن سبل وكيفية التصدى لظاهرة الإرهاب، أما عن تجربة الإمارات بهذا الخصوص فالإمارات تلعب دوراً مشاركًا داخل التحالف الدولى لمحاربة داعش وكذلك فى التحالف العربي، بالإضافة إلى استضافة الإمارات للمنتديات العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف ودعمها للخطاب الدينى المعتدل، من خلال استضافتها لمجلس حكماء المسلمين، وانشئت العديد من المراكز لمواجهة ظاهرة الإرهاب كمركز صواب لدعم جهود التحالف الدولى ضد داعش، ومركز هداية وهو مركز التميز الدولى لمكافحة التطرف العنيف، وتتعاون تلك المراكز والمنتديات مع الأزهر الشريف بهدف نشر الوعى المستنير للدين الإسلامى.


الأشقاء اليمنيين
 هل ترون أن الإمارات بصفتها عضوا فى التحالف العربى بشأن اليمن نجحت فى المساهمة فى تعزيز الاستقرار والأمن باليمن؟ وخاصة مع إطلاق عملية تحرير الحُديدة؟

- إن دولة الإمارات العربية المتحدة عندما انضمت للتحالف العربى فى اليمن كان بهدف مساندة اشقائها فى استعادة الأمن والاستقرار فى اليمن الشقيق وقد نجحت الإمارات فى دعم اشقائها وتلبية كل احتياجاتهم وتطلعاتهم بمساندة إخوانها فى التحالف العربى للتصدى لجماعة الحوثى المدعومة من إيران، ولقد حاولت الميليشيات الحوثية استغلال ميناء الحُديدة لإطالة أمد الحرب خاصة فى ضوء استخدام الميناء فى تهريب الاسلحة والصواريخ البالستية الايرانية إلى داخل الاراضى اليمنية لاستهداف وتهديدالشعب اليمنى وأمنه واستقراره بالإضافة لأمن المملكة العربيةالسعودية الشقيقة، وقد عانى الميناء وسكان الحديدة طوال السنوات الماضية من الأخطار الإنسانية والكارثية التى ترتبت على سوء ادارة الحوثيين للميناء، فضلاً عن استمرار استيلائهم على المساعدات الانسانية الواردة اليه وتوزيعها على الميليشيات الحوثية وبيع الكميات المتبقية فى السوق السوداء بما يفاقم من الازمة الانسانية التى تحاول قوات التحالف العربى التخفيف من حدتها بكافة السبل الممكنة، وعلى الرغم من جهود الامم المتحدة منذ اكثر من عام للتفاوض من اجل التوصل إلى حل لقضية ميناء الحديدة، الا ان الميليشيات الحوثية قد اعلنت مراراً وتكراراً رفضها للمقترحات الاممية بتسليم الميناء إلى طرف ثالث.. وقد أعلنت قوات التحالف العربى عن التزامها التام بالتحرك مع المجتمع الدولى لزيادة حجم المساعدات الانسانية للشعب اليمني بعد تحرير الميناء.


صانعة السلام
 هل نجحت الإمارات فى ان تكون صانعة السلام بعد دورها فى انهاء الصراع الاريترى الاثيوبى ؟

- فى البداية يجب التأكيد على ان دولة الامارات العربية المتحدة نجحت باقتدار فى ان تكون «صانعة السلام «فى المنطقة فالقمة الثلاثية التى شهدتها الدولة مؤخراً، وضمّت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وآبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، أنهت أطول صراع شهدته منطقة القرن الإفريقى أنهك الاقتصاد وعطّل عجلة التطور، وكان الأَوْلى أن تُوجّه الجهود للتنمية الشاملة فى كل المنطقة، مثلما حقنت هذه المصالحة التاريخية دماء الشعبين.


والجميع يثمن جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذى استطاع بمحبته وصدق موقفه، أن يجمع بين خصمى الأمس، صديقى اليوم، مانحاً إياهما أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول «وسام زايد» تكريما لجهودهما فى إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما وتقديرا وتثمينا لدورهما فى حل النزاع الثنائي


الإمارات ومصر أعضاء فى اللجنة العربية لمواجهة التدخل الإيرانى فى الشئون الداخلية للدول العربية.. كيف ترى مخاطر ذلك ؟
- إن هناك موقفا محددا وواضحا للإمارات ومصر إزاء التدخلات الإيرانية فى شئون الدول العربية، هذا الموقف يرفض تمامًا تلك التدخلات التى تهدد أمن واستقرار الدول العربية، ومن خلال عضوية الإمارات ومصر فى اللجنة العربية لمواجهة التدخل الايرانى فى الدول العربية يتم وضع ودراسة آليات التعامل مع تلك التدخلات وسبل التصدى لها، فالإمارات ومصر تتطلعان إلى الاستقرار بالمنطقة وهذا الاستقرار سوف يتحقق عندما تتوقف تلك التدخلات التى لا تحترم سيادة ومصالح وخصوصية كل دولة وتطلعاتها المشروعة لشعوبها التى تأمل فى الحصول على حياة أفضل آمنة ومستقرة، كما أن مخاطر استمرار تلك التدخلات الإيرانية نراها بأعيننا واضحة للجميع فالفوضى والتخريب والانقسام والتفتت داخل الدولة نتيجة واضحة لهذه التدخلات وإن اختلفت من دولة عربية لأخرى.


النموذج الإماراتى
 فى اعتقادك، كيف يمكن الاستفادة العربية من النموذج الإماراتى فى التنمية، وما الأسس التى تعتمد عليها؟

- النموذج الاماراتى فى التنمية يعد من النماذج التنموية الناجحة ويمكن تطبيقه ليس على المستوى العربي،بل ايضا على المستوى الدولى فى ظل النجاح غير المسبوق لسياسة التنويع الاقتصادى التى تتبعها الدولة نهجاً وممارسة، والتى حققت نجاحاً مشهوداً فى السنوات الأخيرة، واعتماد الدولة رؤاها الاستراتيجية المتجسدة فى «رؤية الإمارات 2021»، و«مئوية الإمارات 2071»، الرامية إلى الاعتماد على اقتصادات غير نفطية مستدامة ومتنوعة، تقوم على المعرفة والابتكار، مع تقليص دور العائدات النفطية، وصولاً بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة.. ولاشك ان دخول الدولة فى مشروعات صناعية ضخمة مع عدد من المؤسسات العالمية، وإصدار قوانين جديدة محفزة للتنمية الاقتصادية، وإقامة مناطق صناعية كبرى، بالإضافة إلى منظومة الطرق والمواصلات المتميزة التى تمتلكها الدولة بما فيها الموانئ والمطارات الدولية والمستودعات اللوجستية المزودة بأحدث التكنولوجيات وأكفأ الكوادر البشرية.


 هناك أفكار ومشاريع لتطوير عمل الجامعة العربية، هل هناك رؤية إماراتية بهذا الخصوص؟
- ترى الإمارات أن جامعة الدول العربية تحتاج إلى تطوير وتحديث حتى يرتقى مستوى أدائها بحيث تستطيع أن تنافس وتتفوق على نظيراتها فى المنظمات الدولية، لذلك تدعم الإمارات المبادرات التى تتم داخل الجامعة لتطوير عملها وبخاصة الآليات المبتكرة لتنفيذ تلك المشاريع التطويرية، بحيث تساهم فى تحقيق تطور إيجابى فى أداء الجامعة على كل المستويات.


تحتفل الإمارات هذا العام بمرور مائة عام على ميلاد المؤسس الشيخ زايد، كيف ستحتفل الإمارات بهذه المناسبة؟
- أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 فى دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»؛ ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له فى تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية.. وسيتم تركيز العمل خلال العام الجديد على تحقيق أهداف عدَّة، الأول إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - فى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تقدير شخصه - رحمه الله - وما جسَّده من مبادئ وقيم مثلت، ولا تزال، الأساس الصلب الذى نهضت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يكِنه له شعبه من حب وولاء.


والثانى تخليد شخصية الشيخ زايد ومبادئه وقيمه عالمياً كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية فى العالم، ومن أكثرها إلهاماً فى صبره وحكمته ورؤيته، والثالث تعزيز مكانة المغفور له الشيخ زايد بوصفه رمزاً للوطنية وحب الوطن، والرابع تخليد إرث الشيخ زايد عبر مشروعات ومبادرات مستقبلية تتوافق مع رؤيته وقيمه.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة