صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في الذكرى الـ 73 لتأسيس الجيش اللبناني .. حكاية دول في العالم بدون جيوش!

أحمد نزيه

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 - 11:07 م

تُحيي لبنان اليوم الذكرى الثالثة بعد السبعين لتأسيس جيشها الوطني الذي تأسس عام 1945، مع نهاية الحرب العالمية الثانية، التي أيقظت الشعوب على حقيقة ضرورة إنشاء الجيوش لحماية البلدان من أي خطرٍ يداهمها في أي وقتٍ.

وتستند الشعوب على جيوشها في حماية البلدان وقت السلم قبل الحرب، وبالتأكيد يعظم دور الجيوش وقت الأخطار، وقد بنت ممالك وإمبراطوريات منذ قديم الأزل، وهي تتعكز على جيشٍ قويٍ، أسس تلك الإمبراطوريات.

(طالع التقرير الآتي: الجيش اللبناني.. من هنا مر الرجال)

هايتي أحدثهم

أحدث دول العالم التي أعادت تأسيس جيشها، هي دولة هايتي، إحدى دول جزر البحر الكاريبي، التي قرر رئيسها جوفينيل مواز قطع فترة اثنين وعشرين عامًا من تغييب الجيش عن الحياة في البلاد.

وقررت هايتي في عام 1995 حلّ الجيش، بعد أن أثقل كاهل البلاد بعددٍ من الانقلابات العسكرية الدموية، وقد خلفت خطوة الرئيس هناك إعادة تشكيل الجيش في نوفمبر من العام الماضي جدلًا كبيرًا في البلاد.

واعترف الرئيس مواز بتاريخ الجيش في الانقلابات والانتهاكات لكنه تعهد بأن الجيش الجديد سيكون مختلفًا.

دول إلى جوار هايتي بدون جيش

وخلاف هايتي التي أعادت تشكيل جيشها، هناك دولٌ في العالم لا تملك جيشًا يدافع عنها، وتعتمد في الدفاع عن نفسها بوسائي أخرى، فليس بعيدًا عنها دولة كوستاريكا، لا تمتلك جيشًا، حيث أن دستور البلاد يمنع تكوين أي جيش، وذلك منذ عام 1940، ويتم الاكتفاء هناك بقوات الشرطة المدنية وقوات الأمن العام لحماية البلاد.

الأمر ذاته ينطبق على بنما، التي ألغت تكوين الجيش عام 1990، وتم إقرار ذلك مرة أخرى من قبل البرلمان هناك، حينما تم رفض تعديلٍ دستوريٍ عام 1994، خاص بإعادة تكوين الجيش، ليتم تثبيت مسألة عدم تأسيس جيش في البلاد مرة أخرى.

وتعتمد بنما في الدفاع عن نفسها على الشرطة الوطنية، والخدمة الجوية البحرية، وهي لديها بعض القدرات الحربية.

دول تحت الحماية الأمريكية

ومن بين دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة، يوجد ثلاثة بلدان تعتمد على الولايات المتحدة في الدفاع عنها.

والبلدان الثلاثة هي جزر مارشال، ومايكرونيسيا، وبالاو، وهي بلدان تتبع منطقة أوقيانوسيا، وتقع غرب الولايات المتحدة، وهي توجد في أقصى شرق الكرة الأرضية.

ومن جهةٍ أخرى، حالت الولايات المتحدة دون امتلاك دولة جرينادا (إحدى دول البحر الكاريبي) أي جيشٍ نظاميٍ بدءًا من عام 1983، بعد أن غزت جرينادا أمريكا في ذلك العام.

دولتان تحت الحماية الفرنسية

وكما يوجد بلدان تحت الحماية الأمريكية، تُوجد دولتان في أوروبا تقع تحت الحماية الفرنسية، وهما موناكو وأندورا.

إمارة موناكو التي استقلت عن فرنسا عام 1918، بعد معاهدةٍ بين الجانبين، نصت على أن تكون مسؤولية الدفاع عن الإمارة على عاتق فرنسا، أما أندورا فإن فرنسا تشترك مع إسبانيا في حمايتها.

بدون جيش رغم عضويتها بالناتو!

أما أيسلندا فلها وضعية خاصة، تعتبر بمثابة مفارقة، فالبلد الأوروبي لا يملك جيشًا يحمي البلاد، وذلك على الرغم من أن البلد عضو في أكبر حلف عسكري في العالم، وهو حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وبالطبع تستند أيسلندا على قوة الناتو حال تعرضها لأي اعتداءٍ خارجيٍ، وهو يتولى الدفاع عنها وحمايتها.

انقلاب أودى بجيش الدونميكان

وإلى جمهورية الدونميكان (إحدى بلدان أمريكا الوسطى)، فقد تسببت محاولة انقلاب عسكري في البلاد عام 1981، في إنهاء وجود الجيش من حياة الشعب هناك، وتعتمد الدونميكان في الدفاع عن نفسها على نظام الأمن الإقليمي لدول الأمريكتين.

وخلاف ما سلف ذكره من بلاد، توجد بلدان أخرى كموريشيوس (دولة بقارة أفريقيا)، وليشتنشتاين (دولة بقارة أوروبا)، وجزر سليمان (دولة بأوقيانوسيا)، وسان مارينو والفاتيكان (دولتان تقعان داخل إيطاليا) لا تمتلك جيشًا نظاميًا.

ويبلغ عدد البلدان التي لا تتسلح بجيش أربعة وعشرين بلدًا من جميع أرجاء المعمورة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة