صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة زوجة: أنا لست ساقطة

علاء عبدالعظيم

الخميس، 02 أغسطس 2018 - 06:11 م

عندما خلق الله المرأة، اقتبس من القمر نوره، ومن الزهر عطره، لتكون نعمة ونقمة في آن واحد، وعلى أن تكون المودة والعطف والسَّكِيْنة والرحمة سمة بين كِلا الزوجين ويسكن كل منهما للآخر لتتوطد أواصر المحبة بينهما، ويتعاون الزوجان في الحياة الزوجية بما يُرضي الله تعالى، لكن كان لهذا الزوج رأي آخر ما اضطر زوجته لرفع دعوى خلع، كانت أولى كلماتها: أنا لست ساقطة.

 

اتخذت الزوجة الشابة مقعدها أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات، بمصر الجديدة، شعرها الأسود الفاحم ينسدل على كتفيها، وكأنه مغسول بماء سحري، وبنظرات تائهة، وجامدة، تعلو وجهها حمرة الخجل، لا تعرف كيف تبدأ حديثها وبصوت يجأر بالشكوى، قالت: لقد تزوجته بعد قصة حب، واعتقدت أنه فارس أحلام، وبعد مرور 3 أشهر من الزواج اكتشفت أنه شخص آخر، حيث فوجئت به يطلب مني، ويجبرني على تنفيذ أفعال تغضب الله عز وجل، لم يراع آدميتي كأنثى فتلك الأفعال لا تصدر إلا من الحيوانات، وأنا لست ساقطة أو فتاة ليل، باءت كل محاولاتي معه بالفشل، ونشبت بيني وبينه المشاكل، فما كان مني إلا أن أذهب إلى عائلته كي يساعدوني في إثناءه عن تلك التصرفات حتى وقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة، عندما أخبروني بأنه يجب أن أطيع زوجي في كل شيء، وامتثل لما يطلبه مني.
    
اسودت الدنيا في عيني، وتملكني اليأس، وأثقلت رأسي بالتساؤلات فهناك آداب وأخلاق تحض عليها الشريعة الإسلامية في معاملة الأزواج، وحسن المعاشرة لاستقرار الحياة الزوجية للحفاظ عليها من السقوط والانهيار، والفشل يكون ضحيته الأولاد.

لذا اتقدم برفع دعوى خلع منه حفاظًا لكرامتي، وكي أتخلص من أفعاله المشينة، وقرر أعضاء مكتب تسوية المنازعات باستدعاء الزوج لسماع أقواله بعدما استندت الزوجة في دعواها على ميوله الشاذة.
 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة