واالدة الطفل المجنى عليه
واالدة الطفل المجنى عليه


في لقاء حصري

«بوابة أخبار اليوم» تحقق في قضية «صيد طفل ببندقية رش»

محمود عبدالعزيز- عبدالعال نافع

الجمعة، 03 أغسطس 2018 - 10:09 م

في 40 دقيقة فقدوا ابنهم من رصاصة خرجت من فوهة «بندقية صيد»، قطعت عنه لهوه في الشارع مع الأطفال، ليلفظ آخر نفس في حياته بين أحضان أبيه، القاتل ليس صائدا محترفا بل طفل آخر تجمعه بالضحية صلة قرابة.. في الحادث تفاصيل انتقلت معه «بوابة أخبار اليوم» لتكون في لقاء حصري مع الأسرة المكلومة.    


الأم: فقدت ابني في غمضة عين.. والأب يعيش في متاهة الصمت


«بوابة أخبار اليوم» انتقلت إلى منطقة الأميرية بالقاهرة، حيث منزل أسرة الطفل «مصطفى خالد» الذي قتل أثناء لهوه في الشارع أمام منزله، بعد أن أصابته إحدى طلقتين من بندقية «صيد رش» على يد ابن عمه «محمود- 15 سنة»، إحداهما أخطأته لتصيب كلبا مارا بالطريق، لكن الأخرى أصابت قلبه فلفظ معها أنفاسه الأخيرة.

«والدة الطفل الضحية»: فقدت ابني في 40 دقيقة 


عرفناها من ملامحها التي كستها دموع لا تنفد من عينيها، لتقول: «ابني مات وابن عم والده هو من قتله، نتيجة القسوة والكره التي تربى عليها، من ناحية والدته».

لحظات الصدمة

عن لحظات الصدمة تروي الأم المكلومة: فتقول: «كنت في ذلك اليوم عائدة من أربعين والدتي رحمها الله، وابني مصطفى يقف بصحبة أشقائه الصغار في الشارع أمام المنزل، وفجأة جاءني الخبر المشئوم من أهل الشارع بأن مصطفى سقط في الأرض ودماؤه تسيل، ذهبنا لنجده ساقطا بين دمائه، فحمله والده إلى مستشفي الزيتون، لكنه لم يصمد سوى 40 دقيقة وسط محاولات الأطباء البائسة، لإنعاش قلبه».

 

والد الضحية: قتله وقال «ك.لاب ضالة»


حاولنا إخراجه من دائرة صمت دخلها ولا يعلم كيف يخرج منها، لينطق لسانه بكلمات تكسوها طعم المرارة، هو والد الضحية الذي قال: «ابني مات ومن قتلوه لم يحرك الأمر وجدانهم، وقالوا في النيابة العامة، أنه كان ابنهم "محمود" يصوب تجاه الكلب، ولم ير ابني».

تشريح الجثمان الصغير

الدموع تسيل من عيناه استكمل حديثه قائلا: «بعد أن توفي نجلى، طلبت من الأطباء تسليمه لي حتى أقوم بدفنه، ولكنهم رفضوا حتى حضور المباحث والنيابة التي أمرت بنقله إلى المشرحة، لإعداد تقرير الطب الشرعي حول الوفاة».


وأوضح والد "مصطفى" المواقع الإخبارية تناقلت أخبار مغلوطة على خلاف الحقيقة بأن المتهم كان يصوب على الكلاب الضالة، وهذا ما يشعرنا بالألم، كيف منطقة مأهولة بالسكان يحمل فيها طفل بندقية صيد ثمنها 3 آلاف جنيه، ويفعل فعلته ويقتل ابني؟.

«بندقية رش»

فيما قالت "سوما" خالة المجني عليه، «حقه مش هنسيبه، ابننا كان كان بيصلي ومجتهد في دراسته، حقه مش هيروح هدر، الى قتله طفل عمره 15 سنة، ولكن شكله أكبر من سنه، طول بعرض راجل، النيابة أمرت بحبسه 15 يوم، ووالدته بتقدم استثني عشان يمتحن الملحق بتاعه، ايه كل الجبروت ده، ليه طفل يحمل بندقية رش؟ حسبي الله ونعم الوكيل.


وطالبت والدة "مصطفى" في نهاية لقائها معنا، بأن يتطوع محامي للدفاع عن قضية ابنها المجني عليه، خاصة أنهم أسرة بسيطة، ليس لديهم المقدرة، في حين أن الطرف الثاني لديها ثلاث محامين، يحاولون إخراج الطفل المتهم بكل قوتهم بحجة انه حدث وهذا قتل خطأ، والحقيقة انه محرض على فعلته.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة