السبت، 04 أغسطس 2018 - 07:09 م

خلف القضبان الحديدية، كان تبادل النظرات، وفي مشاهد متكررة من «حب في الزنزانة»، اضطر السجينان وليد وأماني الانتظار 16 عامًا عل القدر يحسم حلمهما بزواج حتى وإن كانا في «الكلابشات».

في سجن أسيوط، استعاد المتهم وليد ذكريات «السوء» بشريكته في قضية اتهامهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ليستأنفا قصة حبهما من جديد ويزفا للجميع نبأ قرب انتهاء مدة عقوبتهما، والإعلان عن زواجهما.

عام 2000، بدأت قصة حب «وليد وأماني» ، داخل مدرسة الفريق عبد المنعم رياض التجريبية بأسيوط حيث كانت أماني مختار بالصف الثالث الثانوي، وزميلها الأكبر سناً وليد عبد الرحمن السنباطي بكلية التجارة، توطدت علاقة وليد بأسرة حبيبته و عشيقهم منذ الوهلة الأولي ، وبعد عامين جاءت أماني إليه والدموع تنزف من أعينها، بسبب المشاكل المعتادة بين شقيقتها وزجها، وأخبرته أن زواجهما لن يكتمل قبل إنهاء أنفصال شقيقتها مع زوجها ، تسلل الشيطان لرأسهما وفكراً في التخلص منه ، وقاما باستئجار سيارة و استدرجا المجني عليه بمساعدة شقيقتها و أمها، وقتلوه وتخلصوا من جثته أمام أبنته الصغيرة، ورغم صغر سنها لم ترضخ لتهديدهم وقامت بإبلاغ النيابة العامة ، ووقف تحكي تفاصيل مقتل والدها ، وحكم عليهم بالإشغال الشاقة المؤبدة وتم ترحيلها لسجن قنا العمومي ولكن مع قرب إنهاء مده العقوبة طلبت أماني من أدارة السجن ترحيلها لسجن أسيوط لزواجها من حبيها وليد وتم عقد القران مرة ثانية بين روميو وجوليت السجن .