الاحتفال بنجوم «سلسال الدم»
الاحتفال بنجوم «سلسال الدم»


في ضيافة «بوابة أخبار اليوم»

فيديو وصور| نجوم «سلسال الدم» إعادة الإنتاج الحكومي يضمن نجاح مبادرة السيسي

إسراء كارم

الأحد، 05 أغسطس 2018 - 05:20 م

تحولت ندوة تكريم نجــوم مسلسل «سلسال الدم » إلي منتدى حواري مثمر حول مستقبل الـفـن ودوره في المجتمع، واجـمـع الحـضـور مـن المؤلف والمخرج وكبار نجوم العمل على أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا خـلال مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة لتطوير الدراما والفن للارتقاء بالمجتمع والـذوق العام.

 

و أكدوا أن أهم ضمانة لنجاح مـبـادرة الرئيس، عودة الجهات الحكومية المختلفة لإنتاج الدراما في مواجهة سيطرة القطاع الخـاص المطلقة على الإنتاج مما يهدد جــودة الأعـمـال وتحقيق أهــداف الدولة منها.

 

 واستضافت «بـوابـة أخبار اليوم» أســـرة صـنـاع ونجـــوم مسلسل «سلسال الدم»، الذي تم عرضه خـلال رمضان الماضي، فحضر ريـاض الخولي ورانيا فــريــد شــوقــي و أحــمــد ســلامــة ورامـــي وحـيـد ومـنـة فـضـالـي والمـــؤلـــف مجدي صابر، والمخرج مصطفى الشال.

 

وكان في استقبالهم الكاتب الصحفي محمد البهنساوي، رئيس تحرير «بوابة أخبار الـيـوم»، وأســرة تحرير قسم الفن، وتم تقطيع تورتة تحمل اسم المسلسل تقديرا لنجاح العمل.


 وأكــد «البهنساوي» أن مؤسسة أخبار اليوم طـوال تاريخها تتبنى الفن وتشجع الإبداع باعتبارهما إحدى وسائل القوى الناعمة لمصر، مضيفًا أن بوابة أخبار اليوم تحرص على تكريم الأعمال الإبداعية الجيدة للدفع في اتجاه تطوير الفنون المصرية وتشجيع المبدعين، مشددًا على حـرص المـؤسسة عـلـى تبنى مبادرات تفك الإبـداع والفن من أية قيود.
 

السيناريست مجدي صابر:
كنت متشوقًا جدًا لكتابة عمل باللهجة الصعيدية، وهذه هي المرة الأولى بالنسبة لي والفكرة كانت قديمة تتلخص في المرأة التي تقف ضد الظلم، وكتبت العمل وحفظته عندي حتى طلب مني عمل للفنانة عبلة كامل، فتذكرت العمل وأعجب به المنتج والفنانة عبلة كامل، وتركا لي حرية مسألة الأجزاء.


وتبدأ الرواية في الثمانينات، وكان هذا مقصودًا للحديث عن عصر مبارك، فجسدت العلاقة بين الحاكم والمحكوم، الحاكم «هارون» المتجبر الذي لا يرحم والظروف جعلته في منصب قيادي ولكنه منفصل عن الشعب وظروفه، والمحكوم في المرأة التي تقف ضد الظلم.


وجود الأجيال في المسلسل والشخصيات الموجودة ساعدتني جميعها على صنع دراما مختلفة، فمزجت بين الدراما الصعيدية والاجتماعية، وهذه أول مرة تظهر فيها الحياة الصعيدية بجانب كل مفردات العصر الموجودة في مصر، مع الاختلاف والتنوع بسبب مرور الزمن من بداية الثمانينات وحتى الوقت الحالي.


يحتوي المسلسل على عشرات الرسائل منها أن بعض من يصل للسلطة ينسى من حوله ولا ينظر لمشاكلهم، وتم تجسيد حكم الإخوان والثورات من خلال سلسال الدم باستخدام الشخصيات الرئيسية في العمل.


وهناك الكثير من المشاكل حاليًا بسبب توقف الجهات الحكومية عن الإنتاج وترك الساحة للجهات الخاصة فقط، والتي تسببت في إخلال التوازن وعدم الاهتمام بقضايا المجتمع المختلفة وتقديم رسالة هادفة، وأصبح الأمر حسب الأهواء فلم نعد نحارب الرشوة والفساد والبلطجة.


المخرج مصطفى الشال:

«سلسال الدم» أول عمل يجمعني بالمؤلف مجدي صابر، فعملنا سويًا في 4 أجزاء كل جزء 60 حلقة عداً الجزء الأول 43 حلقة فقط، وكان العمل غزير يجمع بين الشخصيات المتنوعة والتي احتاجت مجهودًا كبيرًا في التوصيف.


وصادفنا العديد من المواقف الصعبة خلال تصوير العمل، ففي إحدى الفترات تم التصوير أثناء جمعة الغضب، وتعرضنا لحظر تجوال متكرر، وتعرض البعض لسرقة ولكن الجميع كانوا على قدر المسئولية، وبعض المشاهد تم تصويرها في الفيوم وسقط المطر وحُبسنا ليلة كاملة حتى توقف.


وفرنا خلال تصوير جميع الأجزاء مصحح لغة للتدقيق في صحة اللهجة الصعيدية التي يتحدث بها فريق العمل، وكان الوحيد الذي يوقف المشاهد بسبب تصحيح كلمة أو تغير شيء لإخراجه بأفضل ما يمكن.


نجح المسلسل كونه يجسد الواقع، وللأسف الدراما حاليًا بعيدة عن مشاكل الوطن بسبب سياسات المنع التي تنتهجها بعض الجهات، وما لا نفهمه كيف يكون الإبداع مع المنع؟، وبعض المنتجين يجمعوا توقيعات النجوم رغم عدم وجود نص لديهم، ثم يختاروا مؤلف ويطلبون منه كتابة نص يناسب هذه الشخصيات، فتحول الموضوع إلى «شلة» يحضر كل شخص المحبوبين بالنسبة له، وكل هذا لن ينتهي إلا بعد حل مشاكل الإنتاج.
 


رياض الخولي: كثرة المشاهد لا تهمني

كنت أتمنى أن تكون مشاهدي مع الفنانة عبلة كامل أكثر من التي جمعتنا خلال العمل، كونها فنانة عظيمة يحتاج من يقف أمامها أن يكون في قمة التركيز، وحمل مشهدي معها العديد من الانفعالات المركبة من الظلم والعنفوان والصمت وهي لا حول لها ولا قوة.

 

واستطعت من خلال شخصية «هارون» استخدام تقنيات مختلفة لأن لكل مرحلة عمرية معطياتها، فكان الشر يختلف حسب الموقف وما يستند عليه، فمثلا مع «منة فضالي» يكون الشر الهادئ مع شخصية أخرى أكون أكثر غضبًا، لأنه من الضروري أن يكون الممثل على قدر من الوعي.

 

فعندما قدمت شخصية الرجل الصعيدي مسبقًا تناولته من زاوية الرجل المصري الأصيل الذي يعيش بمبدأ «شرف الخصومة» والذي يعني أنه عندما نتخاصم يصبح بيننا شرف، أما في سلسال الدم فكانت الشخصية هي الصعيدي الظالم المتجبر الذي لا يخاف أحدًا.

 

ولا يهمني كثرة المشاهد بل قوتها، نحن في النهاية نصنع إذاعة مرئية، فكنت دائمًا مع الحذف لكل ما هو زائد، فنجم السينما ندفع الفلوس ونذهب إليه لنراه، بينما ممثل الدراما لابد وأن يقنعنا ويقدم ما يحتاجه مشاهد التليفزيون، وفي رأيي إن تم عمل أجزاء أخرى للمسلسل فالفنان رامي وحيد سيكون أفضل من يقدم شخصية «هارون» لأنه مبدع.

 

وما استغربه هو التحدث عن مشاكل الإنتاج في حين مشاهدة إعلانات كثيرة على جانبي الطريق يصرف عليها المليارات وكأن إعلانات الشاشة لا تكفي، وتوجد العديد من الألغاز التي لا تحتاج إلى إجابة عنها.
 


رانيا فريد شوقي: 

أنا من محبين اللهجة الصعيدية، إلا أنني قدمت عملين فقط بهذه اللهجة أحدهما الضوء الشارد منذ 18 سنة، والثاني سلسال الدم، وترددت كثيرًا قبل الموافقة على الدور خوفًا من عدم ترك علامة إلا أنني في النهاية قدمت الدور كما يجب.

 

شخصية «زينة» ضحية أب بخيل تركها لرجل كبير في السن مقابل المال، تم ضربها وإهانتها فأصبح كل همها أن تعيش، الطمع في المال كان بسبب ظروفها، فلم تكن شريرة بشكل طبيعي.

 

من المشاهد الصعبة، دورى مع الفنان رياض الخولي عندما قام بضرب «زينة» ثم قام بتطليقها، لأن الوقوف أمامه وحده أمر صعب فله هيبة في التمثيل فهو سريع الحفظ وكنت أتوتر أمامه كثيرًا حتى لا أخطئ أو أكرر المشهد.

 

واختلف الأداء في الثلاثين حلقة الأولى عن باقي الحلقات لأن «زينة» كانت في البداية شخصية مستقبلة فقط لا تفعل، ولكن بعد زواجها من هارون أصبحت شخصية فاعلة.

 

وتصادف عرض مسلسلي «سلسال الدم» و«عوالم خفية» في السباق الرمضاني، إلا أن الأول تم تصويره قبل الثاني بفترة، والجيد أن كل شخصية تختل
تختلف تمامًا عن الأخرى.

 

نواجه حاليًا مشكلة في الإنتاج، وأطالب بعودة وزير الإعلام فقد أصبح لدينا أعمال كثيرة جدًا في رمضان من الصعب مشاهدتها بالكامل، ويتم الصرف بكثافة ثم بعد ذلك نقلل الإنتاج مما يؤثر على جودة الأعمال، رغم أن الناس متشوقة لمشاهدة الأعمال الجيدة وأكبر مثال ما حققه مسلسل أبو العروسة من نجاح بسبب عرضه قبل رمضان.


وأحمل الجهات المنتجة المسئولية في تحويل الأعمال الفنية إلى تجارة وأطالب بعودة جهات الإنتاج الحكومية.
 


رامي وحيد:

كانت قراءة المسلسل متعة بالنسبة لي فكم الأحداث والمعلومات فيه عظيمة، ولم أكن أود إنهاء التمثيل فيه، من أصعب المشاهد والتي جعلتني أدرك الشخصية جيدًا في المسلسل عندما ذهبت إلى بعض الأشخاص في الجبل وطلبت منهم الهروب وأثناء هروبهم قمت بقتلهم، وعند سؤالي عن السبب أجبت «بحب ريحة الدم»، حيث جسدت شخصية شخص عاش حياة قاسية تركه جده لدى سيدة تكره أمه وقامت بتعذيبه وضربه حتى أخذه جده إلى الجبل ليعيش مع المطاريد ويحب هذه الحياة.

 

وفي مشهد آخر تلقيت صفعة قوية على وجهي من الفنان رياض الخولي، وكان الكوميدي هو رفضه لصفعي كونه شخص طيب القلب وبعد إصرار مني على تلقي الضربة لحاجة المشهد لها، نظر في عيني وصفعني على وجهي بقوة ورغم شدة الألم، إلا أنني كنت سعيدًا لأنه جاء طبيعيًا جدًا، وتعرضت نرمين ماهر للإصابة في مشهد آخر، حيث كانت تجري خلفي بسكين وبينما أحاول دفعها جرحت يدها.

 

ورفضت أكثر من عمل خلال العام الماضي، بسبب حصرها في أدوار الشر، رغم حبي لها لكن لا أحب حصر نفسي في قالب تمثيلي واحد ومستعد لتقديم أدوار أخرى قريبًا.

 

بالنسبة لمشاكل الفن حاليًا، أن الممثل فقد هيبته بسبب عدم شعور الجمهور بأهميته بسبب أن الأعمال أصبحت تفتقد المحتوى الجيد وتهتم بالمشاهدات فقط، وأصبح الشر مبررًا فيتم تقديم البلطجة بدون تقديم حل، وتحولت المسلسلات إلى «ضرب نار» وهو ما لا يحدث في الواقع بهذا الشكل.

 

أحمد سلامة: 

قدمت عملين من كتابات السيناريست مجدي صابر، أحدهما كنت أشبه بملاك في مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، والثاني أجسد الشر في «سلسال الدم»، وسعدت جدًا بالدور عندما عُرض علي لأنني في كتابات «صابر» أشعر وكأنني أشاهد وتم التطرق لمنطقة لم تعرض من قبل في الدراما وهي هروب الإخوان من السجن، وشعرت بقيمة الدور وأهميته.

 

معظم أعمالي عن الشخصية الصعيدية، والدراما الصعيدية ثرية جدًا فيها غموض ولها سحرها الخاص، كنت متخوف من استكمال ما قام به ممثل قبلي، إلا أنني بعد مناقشة مع مخرج العمل ومؤلفه آمنت بالدور وقدمته.

 

وأنا ضد نظرية المؤامرة، إلا أن هناك اتجاه قوى لتقليص الفن المصري والتعاقد مع فنانين لبنانيين ومن دول أخرى، ولا أعرف ما هي الأسباب فنحن بلد مليء بالمواهب، إضافة إلى تلخيص الفن في أعمال عن المخدرات والبلطجة وكأن هذا هو الواقع المصري وهو أمر غير صحيح.


 


منة فضالي:

قدمت دور الفتاة الصعيدية الجميلة المدللة، وأعتقد أن هذه الشخصية توجد في الصعيد بالفعل، في إطار الدور لم يكون الشر مقصودًا ولكن حدث مع تطور الأحداث.


كانت تركيبة الشر صعبة والدور كان «مستفز»، لكن قمت بكل جهدي كي يخرج بهذا الشكل، فمع الأحداث وبعد أن كانت تملك الكثير من المال وتعيش في حياة مثالية تفقد كل شيء يصبح لديها حقد وبعض الشر.


أعتقد أن هناك أزمة في حسن الاختيار، فمن الغريب أن نُحضر فتاة أجنبية لتجسيد دور راقصة فلاحة، وتكون الحجة في قلة موارد الإنتاج في حين أن هؤلاء يكون أجرهم أعلى وتدفع لها شركات الإنتاج إقامة وعقود وغيرها، ولا يعقل أيضًا أن يتم إحضار ممثل جديد لا يعرف شيئًا عن التمثيل وأجعله نجمًل في اليوم التالي وأصرف عليه بشكل مبالغ فيه.
 


وفي نهاية الندوة، تم تقديم شهادات تكريم للفنانين المشاركين، بحضور أسرة تحرير بوابة أخبار اليوم «محمد جلال وياسر حماية وإسراء كارم ومحمد طه وأحمد السنوسي ووجيدة إبراهيم».
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة