الأحد، 05 أغسطس 2018 - 09:46 م

أكد الخبراء العسكريون أن نتائج العملية الشاملة في سيناء 2018 والتي تنفذها عناصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية منذ عدة شهور لتجفيف منابع الإرهاب على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة أسفرت بشكل كبير عن تدمير البنية التحتية للإرهاب سواء في شمال ووسط سيناء أو في مختلف أماكن تواجدهم الأخرى.

وأشاروا إلى أن انحسار العمليات الإرهابية والإجرامية لهؤلاء التكفيريين وفقا للإحصائيات هي اكبر دليل على نجاح العملية الأمنية الشاملة في تحقيق أهدافها .

وقال اللواء أ. ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن القوات المسلحة ضيقت الخناق بشكل كبير على العناصر التكفيرية والإرهابية خاصة في سيناء من خلال العملية الشاملة التي تضم تنسيقا على أعلى مستوى بين القوات الجوية و البحرية و حرس الحدود وعناصر الاستطلاع و الشرطة المدنية ورجال سيناء الشرفاء، وأسفر هذا المجهود الجبار عن نتائج حقيقية على الأرض وهى تدمير البنية التحتية للإرهاب وما يمتلكه من مخازن للأسلحة والذخائر والمعدات وبيارات لتخزين الوقود و سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية وأوكار الاحتماء والأهم هو قطع وسائل الإمداد والتموين لهؤلاء التكفيريين من خلال تدمير أكبر عدد ممكن من الإنفاق فضلا عن الحصار البحري وكذلك حصار الدول التي كانت تمدهم بأدوات وأموال التخريب .

و أضاف اللواء الغباري في تصريحات خاصة لـ«الأخبار»، أن عمليات سيناء 2018 هي من مراحل التصفية النهائية للإرهاب وقطع دابرهم وأشار إلى انه من المتوقع استمرار حملة المجابهة الشاملة في سيناء لحين الانتهاء من اقتلاع جذور الإرهاب .

وأشار اللواء على حفظي الخبير العسكري إلى أن القضاء على كل هذا العدد من العناصر التكفيرية وضرب تمركزاتهم وتنفيذ عمليات نوعية ضدهم باستمرار اضعف بشكل كبير جدا من قدراتهم على تنفيذ عملياتهم الإجرامية كما كان يحدث من قبل ويمكن مراجعة الإحصاءات خلال العامين الماضيين فقط لنرى ونتأكد من حجم الانجاز الذي حققته القوات المسلحة والشرطة المدنية في سيناء وعلى مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.

مشيرا إلى انه لم يكن يمر شهر أو أكثر إلا وكان لهؤلاء الخونة عملية قذرة وشهداء يسقطون اليوم أصبحت عملياتهم بائسة ونادرة واعتمادهم الأكبر على العبوات الناسفة والتي تم مواجهتها أيضا بأسلوب علمي وعسكري محترف.  

ويرى اللواء هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب ليست حرباً تقليدية ولن تتوقف مرة واحدة أو تنتهي بين عشية وضحاها لكن أصبح واضحا الآن أن عمليات القوات المسلحة حققت نجاحا مبهرا على صعيد تدمير البنية التحتية للإرهاب وممتلكاته. 

وأكد على أن التعاون الأمني بين أبناء سيناء الشرفاء وقوات الأمن أصبح في أعلى مستوياته حيث يتم الآن حصار الإرهابيين والقضاء عليهم وتدمير بنيتهم وأدواتهم من خلال هذا التعاون الوثيق وبشكل مؤثر وفعال، مشيرا إلى أن الدولة أصبحت حريصة وجادة على تنفيذ المشروعات التنموية بشمال ووسط سيناء وهو سلاح آخر فتاك لمواجهة الإرهابيين وأفكارهم.