الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تدشين القناة
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تدشين القناة


ملف | حفر القناة.. قصة نجاح

أسماء خليل- أميرة شعبان- نبيل التفاهني

الأحد، 05 أغسطس 2018 - 10:14 م

المصريون قدموا 64 مليار جنيه فى 192 ساعة من أجل بناء وطنهم


الأفراد تصدروا الاكتتاب بنسبة 82% مقابل 18% للمؤسسات والشركات

 

«قناة مصرية خالصة بأموال المصريين فقط»..هكذا أراد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكتب التاريخ عن قناة السويس الجديدة، ليضع كافة المصريين أمام تحد كبير لتوفير التكلفة الإجمالية للمشروع والمقدرة آنذاك بـ 60 مليار جنيه دون الاستعانة بأى جهة خارجية، وسط شكوك من المؤسسات التمويلية الدولية فى إمكانية توفير ذلك المبلغ بتلك الطريقة.

 

إلا انه وكعادة الشعب المصرى الذى أثبت على مدار التاريخ قدرته على تحقيق المستحيل، استطاع أن يتجاوز المبلغ المستهدف، ليقف العالم مذهولاً أمام سطر جديد سطره الشعب لنفسه فى التاريخ، بتوفيره 64 مليار جنيه خلال ثمانية أيام فقط.

بدأت القصة منذ أربع سنوات، حينما أعلنت هيئة قناة السويس التكلفة الإجمالية للمشروع، لتبلغ 8 مليارات دولار، منها 4 مليارات لحفر قناة موازية للمجرى المائى لقناة السويس، و4 مليارات أخرى لحفر 6 أنفاق تعبر أسفل قناة السويس، أى ما يوازى 60 مليار جنيه مصرى تقريباً.

 

وبناءً على اصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى على إنهاء المشروع خلال عام واحد فقط بدلاً من ثلاثة أعوام كما كان مقترحا، ووسط ميزانية للدولة لا تتحمل تلك التكلفة العالية، قررت الحكومة الاعتماد على المصريين للمشاركة فى تلك الملحمة، ليعلن رئيس الوزراء آنذاك المهندس إبراهيم محلب، عن طرح شهادات استثمار باسم «شهادة استثمار قناة السويس» بقيمة 10 و100 و1000 جنيه، بفائدة سنوية 12٪ تدفعها الهيئة وتضمنها وزارة المالية، على أن تكون معفاة من الضرائب، وذلك لجمع 60 مليار جنيه لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين فقط.

 

وبالفعل جاء صباح 4 سبتمبر 2014 لتفتح البنوك العامة الثلاثة الأهلى ومصر والقاهرة، بالإضافة لبنك قناة السويس، أبوابها أمام المصريين لشراء شهادات الاستثمار فى مشهد وطنى لم تصدقه الأعين، مما دفع البنوك للعمل لفترات تعدت الـ15 ساعة وسط إقبال وإصرار من المواطنين على شراء الشهادات.. خلال ثمانية أيام رسم المصريون لوحة وطنية بألوان المستقبل الزاهية، فأقبلوا شباباً وعجزة وأسر كاملة من الصباح الباكر على البنوك لشراء الشهادات.

 

ولم يكتف المواطنون بالشراء بل اطلقوا عشرات الحملات لتحث المواطنين والمؤسسات على الشراء، إلا أن الأرقام طوال أيام الاكتتاب أثبتت أن الأفراد هم من لعبوا الدور الأكبر فى هذه الملحمة، ووفقا لمحافظ البنك المركزى آنذاك، كانت نسبة الأفراد تستحوذ على 90٪ فى الأيام الأولى من الاكتتاب، وظلت النسبة العظمى حتى بعد دخول المؤسسات، فاحتفظ الأفراد بنسبة 82 ٪، مقابل 18 ٪ للمؤسسات والشركات فى الأيام الأخيرة. 

 

وبسبب الإقبال الكثيف على البنوك، قررت الدولة فى اليوم السابع للاكتتاب طرح الشهادات بمكاتب البريد أمام المواطنين، وفى 15 سبتمبر 2014 أعلن محافظ البنك المركزي، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس، قد حققت المبلغ المنشود وأنه تقرر إغلاق الاكتتاب فى الشهادات بالبنوك، لينجح المصريون فى جمع 64 مليار جنيه بما يعادل 8.5 مليار دولار فى ثمانية أيام فقط.


السيسى: القناة الجديدة غطت تكاليف حفرها فى 12 شهراً فقط


تمكنت قناة السويس عقب 12 شهراً من تدشينها من تغطية تكاليف الحفر وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على هامش المؤتمر الوطنى السادس للشباب، أن قناة السويس حققت إيرادات اضافية تعادل ما تم صرفه على حفر القناة الجديدة، موضحًا أنها خلال عام 2016 وحده، حققت 600 مليون دولار زيادة فى إجمالى الإيرادات.

 

تاريخ من العطاء .. حفرها ربع سكان مصر بدمائهم


قناة السويس هى شريان مصر الاستراتيجي، وقصة كفاح كبيرة شاهدة على عبقرية وقوة المصريين وعلامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث.. تم بناؤها بدماء المصريين الطاهرة لتصبح شريان حياة ثانى للمصريين بعد نهر النيل، ولأجل هذه القناة قامت العديد من الحروب أهمها العدوان الثلاثى على مصر 1956، وتعتبر قناة السويس أهم ممر ملاحى فى العالم يصل الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وتمر بها أكثر من 25% من التجارة العالمية.

 

بدأت قصة بناء القناة عندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر وأرادت فرنسا قطع طريق المستعمرات البريطانية فى الهند باحتلال مصر فقامت الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798،‏ فأعطت أمراً مباشراً لنابليون‏ بونابرت بالقيام بحملة لحفر قناة تربط بين البحرين ولذا كانت تسمى قناة البحرين، ولكن اكتشف نابليون أن مستوى البحر الأحمر أعلى من مستوى البحر الأبيض‏، مما سيتسبب فى غرق دلتا مصر.

 

وبعد جلاء الحملة الفرنسية عن مصر، وتولى أسرة محمد على باشا حكم مصر، وفى زمن الخديوى سعيد تحديداً، اقترح صديقه الفرنسى المقرب دليسيبس حفر قناة السويس، والذى رفضه من قبل والده محمد على خوفاً على مصر من النفوذ الأجنبى والتدخل فى الشئون المصرية، وبالفعل تم الشروع فى بناء القناة وتمثلت الخطوات المبدئية فى تشكيل لجنة دولية عام 1855 وإنشاء شركة قناة السويس والتى تألفت من 400 ألف سهم، لتنتصر الصداقة على تردد الخديوى الذى كان يعرف به دائماً، ولم تكن الموافقة على المشروع من فراغ حيث كانت علاقة عائلية تجمع بين الاثنين منذ الصغر.

 

كانت شروط الامتياز مجحفة بحق مصر بداية من التنازل عن كل أراضى قناة السويس والتنازل أيضًا عن جميع الأراضى القابلة للزراعة والمحيطة بالمنطقة لاستصلاحها وزرعها، مع الإعفاء من الضرائب لمدة عشر سنوات، وأن يكون للشركة المحتكرة امتياز استخراج المواد الخام اللازمة للمشروع من المناجم والمحاجر الحكومية دون ضرائب، وعلى قدر التنازلات التى قدمها سعيد فى الامتياز السابق، لم تكن لمصر الكثير من المكاسب كما كان لديليسبس والدول الأجنبية.

 

فى يناير 1856 اصدر سعيد باشا فرمان امتياز القناة وتم تعيين ديليسبس رئيساً للشركة، وتضمن الامتياز أن تورد مصر أربعة أخماس العمال على أن يكونوا من المصريين، وأن تقوم الشركة بتحديد رسوم مرور السفن دون العودة للحكومة المصرية، وعلى مدار ثلاث سنوات منذ 1856 وحتى عام 1859 ظل دليسبس يضع إجراءات اختيار العمال، والتى خرجت على أن يتم حشد المواطنين بإجراءات تعسفية من جميع المحافظات.

 

وتم البدء رسمياً فى 25 ابريل سنة 1859، وكانت الزقازيق هى منطقة تعبئة الجنود الذين يفدون إليها من أجل البدء فى رحلة حفر قناة السويس، وكانت أجور هؤلاء العمال متدنية للغاية وتتراوح من قرش إلى ثلاثة قروش حسب الفئة العمرية، ووصل عدد العمال الذين قدموا على مدار حفر القناة التى بلغت مدتها 10 سنوات حوالى مليون عامل مصرى أى ربع سكان مصر فى ذلك الوقت، وتعرض العمال فى هذه الفترة إلى معاملة قاسية فلم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، ناهيك عن انتشار الأمراض والأوبئة التى فتكت بهؤلاء العمال.. وبعد وفاة محمد سعيد باشا تولى الخديوى إسماعيل حكم مصر لتستكمل إجراءات العمل على افتتاح قناة السويس.

 

وفى 17 مايو 1869 بدأت استعدادات حفل افتتاح القناة بسفر إسماعيل إلى أوروبا لدعوة الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات لحضور الحفل الذى وصل تكلفته إلى مليون فرنك، ومع تزايد ديون مصر الخارجية أدى الخديوى إسماعيل إلى بيع أسهم مصر من قناة السويس لسد ديون نادى باريس، وبذلك وفى هذا العام تكون مصر قد خسرت حصتها فى قناة السويس.

 

استمر وضع القناة على ما هو عليه إلى أن تم تأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 فى عيد الثورة الرابع من ميدان المنشية بالإسكندرية ومنذ ذلك الوقت أصبحت القناة تحت السيادة المصرية، مما أدى إلى توحيد قوى كل من فرسنا وإنجلترا وانضمام إسرائيل من أجل عزوف مصر عن اتخاذ هذا القرار، ولكن تحت الضغوط الدولية توقف العدوان لتصبح القناة ملكاً خالصاً للمصريين، وتوالت أعمال تطوير القناة فى عهد السادات.

 

ويعتبر العمل الذى قام به العمال المصريون من الانجازات التاريخية ويأتى العمل الأعظم فى تاريخ قناة السويس بعد إنشائها، هو عملية التطوير التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وقراراه بحفر قناة السويس الجديدة .

 

قرية «الأمل».. اسم على مسمى


توزيع 550 قطعة أرض كاملة المرافق على شباب الخريجين

 

هنا فى قلب ارض الفيروز تنبت الرمال «امل» وينبت الامل حلم تجسده سواعد وعزيمة الرجال من جيش وشعب فى اكبر تجمع بشرى زراعى حضارى هو «النواه» والعبور الكبير من الوادى والدلتا إلى سيناء.. هنا فى قرية الامل بالاسماعيلية تحول الحلم إلى حقيقه تقهر بأس الصحراء وتحولها من اللون الاصفر إلى الاخضر لترسم ملامح وطن جديد وعبور جديد نحو آفاق ارحب للامل والعمل لأجيال قادمة.

 

قريه الامل بالاسماعيلية قصة نجاح وكفاح بدأت بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعادة الحياة لها بعد أن كادت تختفى خلال 5 سنوات «عجاف» بدأت عام 2011 عندما سرق اللصوص أبواب وشبابيك القرية وتحولت إلى «اطلال» حتى تولى الرئيس المسؤلية ليعيد اليها الحياة من جديد .

 

اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية يكشف تفاصيل تلك القصة قائلا «تقع قرية الامل شمال قرية التقدم بمركز القنطرة شرق بمحافظة الاسماعيلية بمساحة اجمالية 3500 فدان شرق طريق القنطرة ـ الشط» وتبعد عن مدينة الاسماعيلية بحوالى 16 كم شرقا وجنوب مدينة القنطرة شرق 20كم وتبعد عن مشروع قناة السويس الجديدة بحوالى 5 كم.

 

وعن القرية السكنية قال طاهر انها تتكون من 530 منزلا بمساحة حوالى 200 متر مربع للمنزل يتكون من صالة وغرفة وحمام ومطبخ والباقى حوش مفتوح مسور بالاضافة إلى 16 مسكنا للموظفين والملاحظين بالقرية .


وتناول بالشرح ان القرية بها مجموعة مبان خدمية تضم سوقا تجاريا ـ وحدة صحية بالاضافة إلى مدرسة تعليم اساسى،مبنى تنمية مجتمع ـ مخزن فرعى ـ دار مناسبات ـ مسجد ـ مبنى ملاحظ ـ شبكة طرق داخلية ـ شبكة الانارة الخارجية ـ وحدة تضامن اجتماعى ـ نقطة شرطة ـ وحدة مطافيء .

وتحدث المحافظ عن الخدمات والمرافق بالقرية قال ان بها شبكة اسفلتية بطول 9كم ـ شبكة مياه الشرب للقرية ـ شبكة الصرف الصحى ـ شبكة الكهرباء بالاضافة إلى 3 ملاعب خماسية تم تنفيذها بمعرفة وزارة الانتاج الحربى كهدية من الرئيس لشباب القرية .

 

وعن زمام القرية الزراعى قال «طاهر» انها عبارة عن 500 قطعة بمساحة 5 أفدانة يتم توزيعها على شباب الخريجين وصغار المزارعين لابناء محافظات الاسماعيلية بنسبه 50./. ـالدقهليه25./. ـ الغربيه 25./. وذلك طبقا لقرار مجلس الوزراء .

 

وعن مصدر الرى للقرية قال محافظ الاسماعيلية انها تتم من خلال ترعة التوسع الآخذة من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم اسفل قناة السويس، اما مصدر الكهرباء قال ان هناك محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول حوالى 30كم .

 

وعن موقف تسليم القطع الزراعية والمبانى السكنية قال المحافظ ان اجمالى ما تم تسليمهم 358 منتفعا تم تسليمهم قطع زراعية بمساحة 5 افدنة للقطعة بالاضافة إلى منزل ريفى و40 منتفعا جار تسليمهم القطع الزراعية والمنازل الريفية من قوائم الانتظار «الاحتياطى» باجمالى 3 98 منتفعا.. ويكشف محافظ الاسماعيلية عن وجود مشروع للصوب الزراعية داخل القرية نفذتها محطة البحوث الزراعية بالاسماعيلية مساحة الحقل الواحد خمسة افدنة مقسمة إلى اربعة قطاعات وعدد الصوب الزراعية الارشادية بها 2 صوبة، تقوم حاليا محطة البحوث الزراعية بالاسماعيلية بزراعة الحقل الارشادى والصوب الزراعية لاستفادة الخريجين بالتقنيات الزراعية الحديثة.

 

واضاف ان القرية تضم 300 فدان من الصوب الزراعية يبلغ عددها 514 صوبة زراعية بابعاد «9» 39متر2 وعدد بيوت الصوب الزراعية 68 صوبة زراعية .

 

ووجه اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية التحية للقوات المسلحة ووزارة الدفاع التى قدمت هدية للمنتفعين بمشروع قرية الامل وهى الاتفاق الذى تم بين محافظ الاسماعيلية وقائد المنطقة الشرقية وقوات مكافحة الارهاب بشرق القناة وسيناء والمشرف العام على مشروعات التنمية بسيناء سابقا عن مساهمة القوات المسلحة فى دعم المنتفعين بمشروع قرية الامل وتم توقيع بروتوكول تعاون برعاية قيادات قوات مكافحة الارهاب بشرق القناة وسيناء وبين مؤسسة «من اجل مصر»،المحافظة لتوريد شتلات المانجو اللازمة للمستفيدين بقرية الامل بدون مقابل بالمجان لزراعتها بالقرية تحقيقا للتنمية المستهدفة بالمنطقة .

 

وفى نفس السياق قال اللواء محمد على حسين مدير أمن الإسماعيلية إن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزارة الزراعة ووزارة الداخلية بتنفيذ إزالة لجميع التعديات التى كانت متواجدة بقرية الأمل شرق قناة السويس.. وأضاف «حسين» فى تصريحات خاصة أنه تم بناء نقطة شرطة نموذجية داخل القرية لتكون فى خدمة المواطن وتوفر له الأمن والأمان مؤكدا أن ما يحدث شرق قناة السويس من مشاريع وإنجازات وبالتحديد بمشروع قريه الأمل بداية التنمية فى سيناء والثورة الحقيقية للأمن والأمان بمصر، مشيرا إلى أن هناك دوريات متحركة وثابتة داخل القرية للحفاظ على سلامة وأمن المتواجدين بها.

 

ملحمة إنجاز عمرها 4 سنوات


أنفاق القناة..عبور جديد لسيناء


مهندسو المشروع : 10 دقائق فقط للوصول لأرض الفيروز بعد التشغيل

 

هى ملحمة حقيقية يتواصل العمل بها ليلا ونهارا على مدى 4 سنوات.. مشروع عملاق يجرى تنفيذه بكل دقة، بعزيمة وجهد الرجال ليكمل منظومة النجاح التى تحققت بمشروع ازدواج المجرى الملاحى لقناة السويس والذى جرى تنفيذه خلال عام واحد فى مسار مواز للقناة الجديدة بطول اقترب من 80 كيلو متراً.. إنه مشروع الأنفاق العملاقة أسفل قناة السويس، والتى تعد بطولة حقيقية لشباب ورجال مصر من مختلف المحافظات، ومن المتوقع ان تسهم بعد تشغيلها فى تحقيق سيولة غير مسبوقة للحركة إلى سيناء وربط أرض الفيروز بوادى النيل.

 

و عن المشروع يقول المهندس أشرف الكرديسى مساعد رئيس شركة بتروجيت لمشروع أنفاق الإسماعيلية إن العمل بالمشروع انقسم لقسمين الأول خاص بمكينة الحفر والثانى بمصنع الحلقات الخرسانية الذى يزود ماكينة الحفر بالتبطين وان عدد العمالة بالمشروع بلغ 1600 عامل بينهم 400 عامل من الإسماعيلية وشاركوا جميعهم فى العمل بلا انقطاع على مدار 24 ساعة منذ اليوم الأول للعمل بالمشروع.

 

واضاف ان المشروع اتبع أقصى درجات الأمان، بتوافر سيارتي اسعاف وغرفة حماية للعمالة داخل ماكينة الحفر العملاقة والتى تسع لحوالى 25 شخصا وهى غرفة مسلحة لا تسمح بدخول أى شئ بداخلها» .

 

وقال المهندس ابراهيم رمضان ابراهيم مساعد رئيس شركة بتروجيت للمشروعات الكبرى والمشرف على مصنع الخرسانة، أن مصنع الخرسانة هو مصنع انتاج الحلقات الخرسانية لمشروع أنفاق الإسماعيلية، وهم نفقان للسيارات، ونفق آخر للسكك الحديدية.

 

واضاف ان المصنع تم إنشاؤه خصيصا لتغذية ماكينات الحفر العملاقة للحلقات الخرسانية المبطنة لجسم النفق، مشيرا إلى أن النفق للسيارات والذى يعمل باتجاهين يبلغ طوله 4830 كيلو لكل نفق، مشيراً إلى أن قطر الحلقة الخرسانية الخارجية الواحدة يبلغ 13 متراً فيما تتراوح أقطار الحلقات الخرسانية الداخلية بين 11.40 متر و12.60 متر، وهذه الحلقات المبطنة يبطن بها جسم النفق بعد انتهاء ماكينة الحفر العملاقة من شقه.

 

 واضاف ان المصنع كان ينفذ بمتوسط 10حلقات يوميا ليتم تغطية عمل الماكينتين مشيرا إلى أن عدد العمال تراوح بين 250 و300 عامل فى الوردية وعلى مدار اليوم من 700 إلى 900 عامل بينهم 35 مهندسا والبقية ما بين عمالة ومشرفين وجميعهم عمالة مصرية وهذا المصنع دخل الخدمة فى ابريل 2015 وأنشئ بأيدى مصرية 100 %.

 

وقال المهندس أحمد مختار مهندس بشركة بتروجيت أنهم يعملون بمشروع الأنفاق منذ بداية إنشاء المصنع. ويعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع التى تقام فى مصر على الرغم أن شركة بتروجيت قامت بتنفيذ العديد من المشروعات ولكن هذا المشروع من أضخم المشروعات المصرية. مؤكدا أنه يشعر بالفخر حيال مشاركته فى تنفيذ هذا المشروع»، لأن هذه الأنفاق ستربطنا بسيناء بشكل مباشر، فمشروع الأنفاق يختلف كليا عن بقية المشروعات الاخرى، فهو يختلف عن مشروع نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام، «فمن خلال هذه الأنفاق سيتم الوصول لسيناء خلال 10 دقائق ولذلك يعتبر مشروعا هاما وسيحل مشاكل المعديات بقناة السويس.

 

أسامة غالى ابن الإسماعيلية وهو أحد العاملين بمشروع أنفاق قناة السويس، قال إنه يعمل بمشروع الأنفاق وأن المشروع أحد أضخم المشروعات التى سوف تستفيد منها مصر وسيناء، «وأن حجم العمالة يكفى لإتمام المشروع فكل شخص يبذل قصارى جهده ليتم انجاز المشروع فهم يعملون ثمانى ساعات يوميا خلال شهر رمضان وأن العائد المادى من هذا العمل مناسب له ولأسرته.

 

علاء الباز أيضا أحد أبناء الإسماعيلية يرى أن مشروع الأنفاق أحد المشروعات الهامة والاستثمارية ويرى أنه يقدم خدمة لمصر من خلال عمله فى هذا المشروع قائلا إن مشروع يشجع على الاستثمار فى مصر وسيناء فجميع المستثمرين حينما يقومون بعمل مشروعات كبرى لن تواجههم مشاكل فى الانتقال لسيناء فالأنفاق سوف توفر الوقت والمجهود، «وأنه فخور لعمله بهذا المشروع.

 

مصدر فخر


أحمد حسن ابن مدينة القنطرة ويعمل بمشروع الأنفاق، «يرى أن العمل يسير بالمشروع بطريقة جيدة وأنه يشعر بالفخر أمام عائلته لأنه يعمل بمشروع الأنفاق.»، قال المهندس شعبان ابراهيم مسئول تشغيل المكينة الثانية ان البرنامج الزمنى لتشغيل المكينة الثانية سوف يستغرق 60 يوما، «كما تم مع المكينة الأولى من قبل».

 

وقال المهندس محمد القلش مهندس المشروع أن مشروع النفق يتكون من شقين، وأن الحفر يتم عن طريق مادة تسمى لسلارايى وناتج هذا الحفر يخرج من مواسير الضغط ليس كمادة خام ممزوجة ونقوم حينها بعمل فصل ونعود لاستخدامها مرة أخرى فى محطة فصل لسلارايى ، والموضوع ليس به كمية حفر بل أنه يقاس بالمتر الطولى من المدخل إلى المخرج بحوالى 5 كيلو، وتعد هذه الأعمال هى الملحقة بالمبنى من أعمال تدبيش المدخل ثم الحوائط الدائمة ومبنى الخدمات.

 

أكبر ماكينات بالعالم


وقال المهندس محمد سرور مدير الكهرباء بالمشروع أن مكينات العمل الموجودة بالمشروع تعد من أكبر الماكينات بالعالم إن لم تكن أكبرهم حاليا ، وجميعها تعمل بنظام BLC تحكم آلى وليس يدويا، وتأتى هذه المكينات من ألمانيا عبارة عن قطع مجمعة بالكونتر ثم يتم تنزيلها فى قلب الموقع ويتم تجميعها جزءا جزءا ميكانيكيا، ثم العمل عليها بالكهرباء، ويتم تجميع كابلات الكهرباء لتوصيلها لكبينة القيادة، ويوجد بكبينة القيادة برنامج اسكادا يشرح كل جزء موجود بالمكينات، كحرارة وضغوط المكينة والمسافات وال GPS، وهنا يوجد محطتا كهرباء خاصة بالمكينتين تتكون كل محطة من 12 وحدة جينريتور وتحتوى الوحدة الواحدة على 1، 5 ميجا فولت امبير خاصة بالمكينات. 

 

وتعمل المكينة بضغط 20 الف كيلو فولت.. ويقول المنهدس ابراهيم محمد أن وزن الماكينة الواحدة ضخم جدا، فحد القطع لمقدمة المكينة الواحدة يبلغ 240 طن، وهناك المينينوت تقسم إلى ثمانية أجزاء تبلغ 800 طن، «والمقطورات تبلغ 1000 طن. ويتم التعامل مع المكينة بأرقام معينة وتتابع معين لحين تجميعها»، وكان من المحدد لها فترة تجميع 76 يوما ولكننا بدأنا التجميع أول شهر ابريل وتم الانتهاء منها فى أول يونيو، «والان يتم العمل والانتاج.». 

 

واضاف اننا تلقينا فترة تدريب خمسة عشر يوما فى ألمانيا لكيفية التعامل مع المكينات، وكانت المجموعة بها مهندسو ميكانيكا وكهرباء والمهندس محمد يحيى مدير مشروع النفق، ومن المهام الصعبة فى المكينة هو العمل ببرنامج BLC، فهو المسئول عن كل حركة فى المكينة، كالسلندر والطلمبات، «وتشغيل جميع ملحقات المكينة، وتقدم المكينة خدمات عديدة عن طريق التحكم بها».

 

نظام دقيق


ويضيف المهندس زياد والى أحد مهندسي مشروع أنفاق قناة السويس أن عمله المتخصص به بالمشروع هو التمديدات والتوصيلات الخاصة بالمشروع، وهناك محطتان للكهرباء، و2 STB و2 جراونت بلانت، وانا دورى كمهندس متداخل بين جميع هذه الأجزاء، «udergroud and service وحاليا يوجد نظام VMT وهو نظام اتصال متكامل لعمل تحكم كامل لجميع أجزاء المشروع بالكامل بين كل شئ على السطح وتحت الأرض مع الإدارة.

 

بالإضافة الى أن هذا البرنامج يشرح الخطوات التى نقوم بها»، «ويعلق عليه جهازGPS والذى يحدد الاتجاهات التى يرسمها فريق المساحة»، والجزء الثالث الخاص بهذا البرنامج نستطيع من خلال التواجد فى مكاتب العمل معرفة إن كانت المكينة فى حالة تقدم أو حالة وقوف، «وتحديد المشاكل الموجودة خلال الوردية ويستطيع المهندس كتابة تقرير عن المشاكل الموجودة للتواصل مع المكينة. كما أن البرنامج متصل بمحطة الهواء ومحطة فصل التراب»، ومحطة فصل التراب، وجميعنا كمهندسين لدينا هواتف معلقة داخل النفق اذا تم فصل الجهاز المعلق داخل المكان يتم ارسال رسالة بأن الجهاز المعلق فصل، «فنقوم بمعرفة المشكلة وحلها. فيمكننا من خلال تواجدنا فى المكتب حل جميع المشكلات». 

 

وهناك جزء هام من ضمن التعاقد على المكينات، فأول 100 متر يقوم مهندسون من ألمانيا بالاشراف ليتم عمل اختبارات على المكينة، فلا يمكن عمل اختبارات لها الا خلال عملية الحفر، «كمؤشرات لضغط الهواء ووجود تربة لعمل الاختبارات»، وكل تربة لها مشاكلها وطريقة التعامل معها.

 

اللواء عادل الغضبان: المسئول الأول عن تأمين الحفر

  


55 ألف عامل و82 شركة كانوا فى رقبتى

 

من محاسن الصدف أن تتيح الأقدار لأى إنسان أن يعايش أحداثا تاريخية ولكن أن يشارك فيها فهذا هو الحظ الطيب بعينه واعتبر نفسى أحد المحظوظين الذين عايشوا بل شاركوا فى واحد من اهم الأحداث التاريخية فى مصر والعالم وهى ملحمة حفر قناة السويس الجديدة وذكرياتها لا يمكن ان تنمحى من ذاكرتى ما حييت واحكى عنها بكل سعادة لأبنائى وأحفادي .

 

هكذا تحدث اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بمشاعر ملأها الفخر والسعادة وهو يسترجع ذكرياته مع هذا المشروع .

 

مهمة التأمين


يقول المحافظ أن من أهم المحطات خلال خدمته بالقوات المسلحة على مدى أكثر من ٣٠ سنة هى تكليفه بالإشراف على تأمين محور قناة السويس فى القطاع الشمالى .

 

وأضاف: من حسن الحظ أن يعطى السيد الرئيس اشارة بدء حفر قناة السويس الجديدة خلال هذه الفترة ليضاف إلى التكليف تأمين المشروع الذى بدأ العمل به فى فترة عصيبة ومصر تواجه العمليات الارهابية فى سيناء والمحافظات ووقتها أيضا كانت عمليات تفجير محطات الكهرباء التى دبرتها جماعة الاخوان لهز أركان الدولة ولم يكن من المقبول تحت أى ظرف وصول مثل هذه الأعمال لمنطقة القناة والمشروع الجديد .

 

وتابع: بذلنا جهودا جبارة لتأمين اكثر من ٥٥ ألف عامل فى المشروع و٨٢ شركة عالمية ومصرية بخلاف الزيارات اليومية من قطاعات الشعب لتفقد سير العمل والحمد لله كان توفيقه لنا كبير فى ان يتم العمل وحتى افتتاح القناة والى الان ومنطقة القناة فى امان تام وستظل كذلك ان شاء الله هى وكل بقعة على أرض مصر .

 

مفاجأة الرئيس


ويضيف اللواء عادل الغضبان لا يمكن أن أنسى الفرحة الطاغية التى انتابت العاملين بالمشروع والمسئولين عنه والرئيس يعطى إشارة البدء بالتنفيذ والكل كان فى حالة حماس كبير وكنا نستقبل يوميا مئات المواطنين القادمين والراغبين فى العمل بالمشروع وطوال مشوار الحفر لم تفتر حماسة العاملين والكل يستبق الزمن لانجاز المهام المكلف بها وكل ذلك الحماس استمده الجميع من حماسة السيد الرئيس ومتابعته دون مبالغة للمشروع دقيقة بدقيقة .

 

وتابع: يكفى ان نذكر ان الرئيس فاجأ العاملين بزيارتهم بعد فجر اليوم الثالث فقط من بدء الحفر وكان يوم جمعة وأمضى الرئيس معهم وقتا طويلا بل تناول معهم طعام الإفطار فول وطعمية وبعد هذه الزيارة مباشرة أمر الرئيس بتوفير خدمات الإعاشة للعمال لتوفير الطعام والمشروبات لهم لإتمام العمل فى مهمة السباق مع الزمن لافتتاح القناة بعد عام واحد فقط من الحفر وكان كثير من العاملين يرفضون النزول فى الاجازات .

 

روح الأسرة


ويمضى اللواء عادل الغضبان فى حديث الذكريات ويقول ان روح الأسرة كانت هى السائدة بين جميع العاملين بالمشروع من أصغر عامل لأكبر مسئول وهذه الروح ساعدت فى التغلب على مصاعب الطقس الحار وبرد الشتاء وهذه الروح والسعى لتنفيذ المهمة فى الوقت المحدد لها أبهرت الزائرين للمشروع سواء من المصريين أو الأجانب واذكر ان السفير البريطانى وقتها وبعد زيارة عمل قال ان المصريين هم اعظم شعب فى العالم وهو يحقق هذه المعجزة ومن أكثر الزيارات التى تأثرنا بها وقتها زيارة وفد اطفال مستشفى ٥٧٣٥٧ وكان زيارة مفعمة بالمشاعر الإنسانية بين العاملين بالمشروع واطفال المستشفى والاثر الاكبر من هذه الزيارات كانت خلال جولات الرئيس المتتابعة للمشروع على أرض الواقع وكانت هذه الزيارات بمثابة عيد لنا .

 

واستطرد المحافظ مع مرور الأيام والإنجاز بدأت ملامحه تظهر على أرض الواقع كانت مشاعر السعادة تزداد يوما بعد يوم والجميع يرى نتاج المجهود الجبار الذى بذل تلوح فى الافق وكأننا ننتظر مولود بعد شوق وعلى أحر من الجمر ولن انسى فى حياتى مشاهد دموع الفرح وهى تنساب من الجميع عند بدء التشغيل التجريبى للقناة الجديدة قبل افتتاحها الرسمى بعشرة أيام حيث أصر الفريق مهاب مميش على عبور ثلاثة من الناقلات العملاقة وشرفت بالصعود على احداها وفى سفينة اخرى كان هناك الفريق مميش بصحبة اللواء كامل الوزير ويقود السفينة القبطان محمود ابو عجيلة .

 

وأضاف: رأيت الدموع وهى تنساب منهما وسط فرحة وهتافات العاملين وكم كان الفريق مهاب متأثرا وسط دموعه وهو يعطى تمام للسيد الرئيس بنجاح التجربة ونفس المشاعر وأكثر عاشها الجميع يوم الافتتاح الرسمى والرئيس يعبر القناة الجديدة على ظهر السفينة المحروسة انه يوم لا ينسى ومازلت اعيشه وأتذكره هووملحمة القناة نفسها وانا احكى عنها اولادى واحفادى وللأجيال الجديدة.

 

درس الرئيس وأثر القناة


وعن الدروس المستفادة من مشروع القناة الوليدة يقول اللواء عادل الغضبان فى الحقيقة هى دروس كثيرة ولكن أهمها الدرس الذى تعلمته من سيادة الرئيس وهو يتحدث عنها قبل بدء التنفيذ وقال اننى أرى مصر فى المستقبل كما اراكم أمامى الان اى ان الرؤية كانت واضحة تماما أمام الرئيس منذ توليه مسئولية رئاسة البلاد لما تحتاجه مصر فى المستقبل وكان محددا لأهدافه للنهوض بها وهو ما يجب ان يتحلى به أى مسئول عندما يخطط لتنفيذ اى مشروع .

 

القناة الجديدة تعود بالشهداء إلى ساحة المعركة


«عطوة ونجيب»..شهيدا أكتوبر عثر على رفاتهما خلال الحفر

مع بداية أعمال الحفر بقناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس 2014 والتى استمرت لمدة عام، كان المصريون على موعد آخر لإعلانات جديدة عن تضحيات قدمها الشعب، فأثناء عمليات الحفر عثر العمال على رفات جنديين استشهدوا خلال حرب أكتوبر المجيدة.

 

محمد عطوة حسن ومحمد نجيب محمد السيد جنديان مصريان خرجا ليحاربا ويدافعا عن التراب المصرى الغالى ولكنهم لم يعدوا لذويهم مرة أخرى وظل أهلهم طوال 41 عاما لا يعرفون لمصيرهم شيئا وهل أسرهم العدو الإسرائيلى أم نالوا شرف الشهادة عن الأرض المصرية.

 

ولكن شق القناة الجديدة بددت حيرتهم الممتدة لأكثر من 4 عقود، فبعد بدء عمليات الحفر بحوالى 20 يوما فوجئ العمال بوجود جسم هيكل عظمى كامل غير متحلل، بجانبه المتعلقات الشخصية للمجند محمد حسن عطوة «زمزمية ومشط وأحد فردتى البيادة وخوذته العسكرية وأفارول مدون عليه « الجيش المصري» والمحفظة الخاصة به، وبداخلها بطاقته وكارنيه التجنيد المدون اسمه به ورقم العسكرى «5733655» درجة مجند عادي.

 

وظل البطل المصرى دفين تراب القناة، معتبرًا من مفقودى الحرب حتى عام 1976، قبل أن ينضم إلى قائمة شهداء الشرف بعد عدم التوصل لأى معلومات عنه، وبعد أكثر من 40 عاما أعاد حفر قناة السويس الجديدة الفرحة والسعادة لذويهم بعد عودة أجسادهم الغائبة ودفنها فى مقابر عائلتهم.

 

ولم يكن عطوة هو البطل المصرى الوحيد الذى بقى جسده موارى تحت تراب دفع حياته للدفاع عنه، فمحمد نجيب محمد السيد، أحد شهداء حرب أكتوبر عثر العمال على رفاته كاملة بمنطقة شرق القناة بجوارها بدلته العسكرية و«الزمزية»، ولكن لم يتم العثور على القرص المعدنى الذى يحتوى على بياناته الشخصية، الأمر الذى صعب من معرفة هوية الجندى إلى أن أعلن اللواء كامل الوزيري، رئيس الهيئة الهندسية والمشرف على مشروع قناة السويس عن اسم الجندى وهويته وأنه أحد مفقودى حرب 1973، وأن عائلته ستسلم رفاته لدفنه.

 

إقرأ أيضا:

قناة السويس الجديدة.. «قاطرة» التنمية والرخاء
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة