«الحقن المجهري».. 3 روايات واقعية لحلم الإنجاب بين الطب والتجارة
«الحقن المجهري».. 3 روايات واقعية لحلم الإنجاب بين الطب والتجارة


«الحقن المجهري».. 3 روايات واقعية لحلم الإنجاب بين الطب والتجارة

حاتم حسني- نشوة حميدة

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 - 03:32 م

 

- «بيزنس» المراكز الخاصة على حساب أحلام البسطاء

- «شيماء» باعت ذهبها واستدانت من الأهل والجيران و«اتنصب عليها»

- العملية في المراكز الخاصة بـ45 ألف جنيه


-«محمد» يجدد الأمل بعد «3 مرات فشل»

- 11 ألف جنيه التكلفة الإجمالية في مستشفيات الحكومة


-«سناء» ترزق بـ«توأم ثلاثي» بعد شفاءها من «تكيس المبايض»

-مدير «مركز الجلاء»: نستقبل 2000 حالة سنويًا.. و40% نسبة النجاح
 

 
تولد الأنثى وبداخلها فطرة الأمومة، وتنشأ وهي تتعامل مع الأشخاص والأشياء من منطق أنها «أم»، وربما وقف «تأخر سن الزواج» عن تحقيق كثير من الفتيات لهذا الحلم، ولكن ما إن يأتي «ابن الحلال» وتتم الزيجة، حتى تفكر سريعًا في الإنجاب، لتسمع وترى من يقول لها «ماما».



الكثيرات تواجهن مشاكل بشأن تأخر الحمل، ولكن مع تطور العلم، أصبحت عمليات الحقن المجهري الحل الوحيد أمام الزوجين لتحقيق حلمهما في الحصول على لقب «بابا» و«ماما».


الحقن المجهري

«بوابة أخبار اليوم» سلطت الضوء على عمليات «الحقن المجهري»، ورصدنا عددًا من الحالات الإيجابية، وآخرين تعرضوا للنصب في المراكز الخاصة، وكذلك تفاصيل المشوار من الألف للياء.


 
حالة إيجابية

في البداية، توجهنا إلى واحد من أكبر مراكز الحقن المجهري في القاهرة، وهو «مركز الجلاء» التابع لمستشفى الجلاء للولادة في منطقة بولاق أبو العلا، والتقينا عدد من الحالات التي تحققت رغبتهن في الإنجاب بعد سنوات «كعب داير» من العلاج لدى أطباء العقم، وكذلك حالات أخرى كشفت لنا كواليس وتجاوزات تعرضت لها في المستشفيات والمراكز الخاصة.
 
«شيماء».. «كعب داير» للحمل في توأم

«شيماء. أ»، سيدة ثلاثينية، أكدت أنها خاضت رحلة «كعب داير» على المراكز الخاصة بسبب مشاكلها مع الإنجاب، ودفعت «دم قلبها» من أجل الحصول على لقب «أم».


البداية بـ 5 آلاف جنيه

وأضافت لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنها أجرت عملية حقن مجهري في أحد المراكز الخاصة بالمهندسين، وكانت البداية بدفع 5 آلاف جنيه لمقابلة الطبيب، كتذكرة الدخول.


وتابعت: «في الأول دفعت 5 آلاف جنيه ومعملتش حاجة خالص، وبعد لقاء الطبيب، والتعرف على طبيعة حالتي، دفعت 6 آلاف جنيه للمركز من أجل الحصول على الأدوية التي تساعدني على الحمل، وتلك الأدوية غير موجودة بأي صيدلية أخرى، لأنها أدوية إخصاب خاصة بالمركز فقط».


بيع الذهب للعملية

وأوضحت «شيماء»، أنه بعد تناول الأدوية لمدة لا تقل عن 3 شهور، التقت الطبيب المشرف على حالتها، مضيفة: «وهنا طالبني بدفع 35 ألف جنيه لإجراء عملية الحقن المجري، ولأني كنت مضطرة لاستكمال المشوار، دفعت، بعد أن بعت ذهبي، واستلفت فلوس من أهلي وجيراني».


وتابعت باكية: «بالفعل أجريت العملية، وأكد لي الطبيب حملي في توأم، وبالفعل حملت إلا أنه بحلول الشهر السابع، شعرت بالولادة المبكرة، وبكل آسف سقطت الأجنة، ورجعت لنقطة الصفر، ووقتها انهرت، وظللت أبكي لشهور، إلا أنني قررت التوجه إلى مستشفى الجلاء لضمان الحمل، ولارتفاع معدل النجاح وكذلك انخفاض التكلفة، بعيدا عن لصوص المراكز الخاصة».


وأضافت «شيماء» في نهاية حديثها: «أنا انضحك عليا، وكله بيزنس على حساب البسطاء، حسبي الله ونعم الوكيل، بس عندي أمل إني هرزق بطفل قريب بإذن الله».

 
«محمد».. 3 مرات «حقن مجهري» دون جدوى

أما «محمد. ع»، الشاب المنياوي، فاصطحب زوجته إلى مستشفى الجلاء، للبدء في إجراءات «الحقن المجهري» للمرة الثالثة.


وتحدث معنا قائلا: «أجرينا العملية 3 مرات، إلا أنه لم يكتب لها النجاح بسبب ظروف صحية خاصة بزوجتي، كانت قيمتها في البداية 8 آلاف جنيه، ثم ارتفعت لـ10 آلاف، وحاليا تصل إلى 12 ألف جنيه».


وكشف أنهم حاليا في مرحلة العلاج، ودفعا ألفي جنيه فقط، وعند الانتهاء منها، سيبدأون عملية «زرع البويضات المخصبة»، ومن ثم انتظار الحمل.

وعبر «محمد» عن تفاؤله باستقبال مولوده الأول، قائلا: «أملنا في ربنا كبير، وإن شاء الله نجيب توأم».
 

سناء.. والتوأم الثلاثي

ورصدت «سناء»، مشوارها مع الحقن المجهري من الألف للياء، قائلة: «أول ما اتجوزت ربنا رزقني بأحلى بنوته ربنا يخليهالي وجت طبيعي من غير أي عمليات، وبعدها ظهر عندي مرض تكيس المبايض وده بيبقي نادر لو حصل حمل تاني، فضلت اتعالج وأعمل عمليات بين منظار وأشعة بالصبغة والحقن والمنشطات».

 

وأضافت: «الصراحه صرفت كتير أوي والي خلاني أصلا أدور على حمل تاني كلام بنتي إليّ دايما يوجعني يا ماما كل أصحابي عندهم أخوات وأنا لا، وأولاد عمي بيخاصموني ويقولولي مش هنلعب معاكي وكلام كتير منها ومن حماتي».


وواصلت حديثها قائلة: «الكلام كان يوجعني زي ما أكون أنا معيوبه حتي زوجي قالها لي مرة، إنه نفسه في عيلة وعزوة، وعنده استعداد يتجوز، ده اللي خلاني أدور على موضوع الحقن المجهري زي ما يكون ربنا كان بيختبر صبري، والحمد لله عملت العمليه ونجحت ورزقني ربنا بتؤام ثلاثي -ولد وبنتين-".


وتابعت: «على أد ما كنت بتمنى الأطفال على أد ما تعبت وهلكت صحتي، وجيت على نفسي علشان أرضي اللي حواليا».

 

2000 حالة سنويًا

مدير مركز الجلاء للحقن المجهري د. لميس طلعت، قالت إن المركز يستقبل «50 كابل» (زوج وزوجة)، كل شهر من كل محافظات مصر، وحوالي 2000 حالة سنويا، مؤكدة أن العملية تتكلف نحو ألفي جنيه بخلاف العلاج.

 

وأضافت مدير المركز في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنهم يحيطون المريض بكل تفاصيل حالته، ومن ثم تسجيل ذلك في كشوف خاصة، مع إعداد تقرير لكل حالة، مشيرة إلى أن العملية تبدأ بأخذ عينة من الخصية للتأكد من حملها حيوانات منوية، وكذلك البويضة، ويتم بعد عمليات فنية، زرع البويضات في رحم الأم ليتم الحمل.
 

زرع 5 أجنة

وأوضحت أنهم يزرعون «5 أجنة» في الأغلب، وخلال الشهرين الماضيين، حملت إحدى السيدات في 5 توائم، وأخرى في 4، لكن تم تخفيض الأجنة لتوأم واحد، لتجنب السقط أو الولادة المبكرة.

 
معدلات النجاح

ولفتت إلى ارتفاع معدلات الأمان في المستشفى، مشيرة إلى أن نسب النجاح أيضا تصل إلى 40%، وهي نسبة مرتفعة جدا وفقا للمعدلات العالمية.


وتابعت د. لميس، أن مركز الجلاء يقدم خدمة مدعمة لكل راغبي الإنجاب على يد كتيبة من أكفأ أطباء مصر، الذين يعملون دون كلل على تحقيق حلم الأمومة والأبوة لكل المترددين على المركز.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة