والد المجنى عليها
والد المجنى عليها


فيديو| أسرة طالبة الأزهر المقتولة: الجاني لم يرحم دموعها

عبدالعال نافع- محمد عيسوي

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 - 10:14 م

على بعد 250 كيلو من منزل عائلتها في قرية الخواجات بمركز ميت فارس في الدقهلية، التحقت «أسماء الرفاعي» بجامعة الأزهر كلية التمريض، لتحقق حلمها عاما بعد آخر، وسط فرحة والديها وشقيقاتها، لما تتمتع به ابنتهم من حسن الأخلاق والتدين الراقي، وصوت عذب تتلوا به القرآن، وتتغنى بالأناشيد لتكون فخرا لكل فتاة في العلم والأخلاق الحميدة..


«أسماء» بنت العشرين نجحت في امتحانات الفرقة الثالثة بتقدير امتياز، لم تعطى لنفسها حقا في الراحة، بل قررت أن تعمل في الإجازة الدراسية حتى تشعر بأنها تعتمد على نفسها، ليس لأنها بحاجة إلى المال ولكن حبا في أن تتحلى بالجلد والمثابرة على تحقيق الذات، وفجأة تحول الحلم إلى كابوس..
 


التفاصيل الكاملة نذكرها عبر السطور التالية..

في الساعة الحادية عشر ليلا، كانت آخر مكالمة دارت بينها وبين خطيبها «محمد» طالب الفرقة الرابعة في كلية الهندسة بجامعة المنصورة، وفي اليوم الثاني في تمام الساعة الخامسة مساء تلقى خبر وفاتها، من حارس العقار التى تسكن فيه بالحي العاشر مدينة نصر، لتصبح «أسماء الرفاعي» قضية هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

 

«بوابة أخبار اليوم» التقت أسرة «أسماء»، داخل منزلها بقرية الخواجات مركز ميت فارس بالدقهلية، يقول والدها خلال حديثه معنا: «حاوت والدتها مرارا وتكرارا إقناعها بعدم العمل والعودة للمكوث معنا هنا، ولكنها صممت على العمل في إحدى المراكز الطبية كتدريب وعائد مادي ولو بسيط يجعلها تشعر بذاتها، وكان باقي لها 3 أيام فقط وتترك هذا السكن التي تجلس فيه مع 3 فتيات أخريات، لأنها ستلتحق بالمدينة الجامعية، كل بنت لها غرفة في هذه الشقة، هم يذهبون لعملهم بشكل يومي من التاسعة صباحًا، حتى الثالثة عصرًا، وابنتي تذهب إلى عملها من الثالثة عصرا حتى العاشرة والنصف ليلا، مما يجعلهم لا يلتقون سويا إلا بعد العاشرة ليلا.


«سائق التوك التوك»


وتابع والد الضحية حديثه،: «كان هناك سائق توك توك، ضمن سائقين أسفل العقار الذي تقطن فيه يعلم مواعيد دخولهم وخروجهم من مشاهدته لهم يوميا، وفي يوم الحادث استيقظت ابنتي من نومها وارتدت ملابسها استعدادا لخروجها وذهابها للعمل، في الوقت الذي ظن فيه المجرم أن الشقة لا يوجد فيها أحد قرر الصعود وفتح الباب بغرض السرقة، وأسماء كانت في هذه اللحظة داخل غرفتها تستكمل ارتداء ملابسها، وفجأة سمعت صوت باب الشقة وكأن أحد يحاول فتحه عنوة، وخرجت لترى ماذا يحدث في الوقت الذي بالفعل كان قد دخل فيه إلى الشقة فشاهدته أمامها مباشرة في صالة الشقة، فقالت له اخرج بره ومن شدة خوفها حاولت الصراخ، مما دفع المجرم لمهاجمتها ومحاولة كتم أنفاسها خوفا من افتضاح أمره حتى فاضت روحها من جسدها». هذا ما ذكره المتهم بعد القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية خلال اعترافاته قائلا :«رأيت دموع أسماء ولكن قتلتها».


  «خبر مقتلها»

 

أثناء عودة إحدى الفتيات الأخريات من عملها الساعة الثالثة عصرا كما هو المعتاد، وجدت باب الشقة مفتوح، وأسماء ملقاة على الأرض، وهناك أثار على فمها وعنقها، أثناء مقاومتها للقاتل، فقامت الفتاة بالاستنجاد بأحد الجيران، ظنا منها أنها مغشي عليها، ولكن بعدما فوجئت أنها ماتت سقطت مغشي عليها من الصدمة، وأول من علم بالخبر هو خطيبها نظرا لان رقم هاتفه مع زملائها وحارس العقار.


«خطيب أسماء»


يقول «محمد» خطيب أسماء طالبة الأزهر، تلقيت الخبر بوفاتها وأنهم يريدون أن يأتي أحد ليستلم جثمانها، وبالفعل كانت صدمة لا يخففها عنى سوى إيماني بقضاء الله، وقمنا بتبليغ والدها وذهبنا إلى القاهرة لاستلام جثمانها، وشيعناها إلى مرقدها الأخير، في جنازة مهيبة شارك فيها زملائها وأصدقائها، وجميع أهالي المركز، وسط حالة من الحزن الشديد، وهذا قضاء الله ولا يوجد شيء يعوض فراقها.

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة