كتاب اليوم
كتاب اليوم


في «كتاب اليوم».. صلاح منتصر يكشف كواليس «الحصاد المر» لثورة يوليو

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 09 أغسطس 2018 - 12:35 م

صدر حديثًا عن سلسلة «كتاب اليوم» الثقافية، إصدار جديد بعنوان «شهادتي على عصر عبد الناصر.. سنوات الانتصار والانكسار»، للكاتب الصحفي صلاح منتصر أحد رموز الصحافة.

ويرصد هذا الكتاب حالة جدل، وإذا شئت سمها ضفيرة تجدل أحداث الوطن لأكثر من 50 عامًا مضت، امتدت من ثورة 52 وحتى حرب أكتوبر 73، وهي فترة من أخطر الفترات التي مرت بها مصر شهدت فيها العدوان الثلاثي منذ عام 56، ونكسة 5 يونيو 67، مرورًا بحرب الاستنزاف حتى العبور العظيم، وما بينها من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية.

ويقدم المؤلف أسراراً لم يكن يعرفها الكثيرون عن هذه الفترة، كما تناول فيه رأيه عن الرئيس جمال عبد الناصر، ودوره وتأثيره وأسلوب اتخاذه للقرار، إذ يقول منتصر في مقدمة كتابه إنه يكتب شهادته عن ثورة يوليو لأن هناك جيلين لم يشهد أحدهما أحداث هذه الثورة أو قرأ عنها.

يتكون الكتاب من خمس فصول يتناول الفصل الأول بداية حركة يوليو وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعي والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب.

كما يتحدث المؤلف عن السنوات التالية لثورة 52 ويؤكد على أن عبد الناصر احتاج إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الإنفراد بالسلطة والظهور عالمياً وانتخابه لأول مرة رئيساً للجمهورية في استفتاء جرى يوم 24 يونيو 56 خلال هذه السنوات الأربع خاض عبد الناصر سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى، وضد الرئيس محمد نجيب الذي نسبوا إليه أنه أراد الاستئثار بالسلطة .

كما يتناول المؤلف فى الفصل الثانى ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين ويؤكد منتصر على أن " عبد الناصر " رفض محاولات الأمريكان خوفاً من تأثر زعامته.

ويتحدث منتصر فى الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا وشدد على أن " عبد الناصر " وزملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام إتحاد بين البلدين ولكن فوجئ أعضاء مجلس قيادة الثورة بإعلان " عبد الناصر " موافقته على الوحدة الإندماجية الثورية كما تناول المؤلف فى هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التى واجهها " عبد الناصر " بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الإنفصال عام 1961 .

وفى الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربي في الستينات والتي كانت بداية الطريق إلى النكسة  5 يونيو 67 بدءاً من الحرب في اليمن والاعتراف الفوري بانقلاب اليمن حيث لم يكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث فى اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها فى الحصول على معلومات كما يتحدث المؤلف عن علاقة مصر بالمملكة العربية السعودية فى هذة الفترة خاصة بعد الوحدة بين مصر وسوريا حيث إتهمت السعودية الدولة المصرية بالتآمر ضدها ولم يحدث أن ساءت العلاقات بين مصر والسعودية  كما حدث بسبب اليمن .

وفى الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة ناصر ويؤكد على أنه قبل الوحدة مع سوريا كان رئيساً لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيماً للعرب مما جعله يدخل في خصومة مع الملكية العربية ويؤكد منتصر في نهاية الكتاب على أن عبد الناصر وزملاءه لم يكن وارد في تفكيرهم إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة