أرشيفية
أرشيفية


قصص وعبر| الأم اللعوب.. والصديق الخائن

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 10 أغسطس 2018 - 08:42 م

الأم اللعوب التي لا تعرف بأن الذنب سوف يثقل كاهلها أمام الخالق عز وجل، وأن الوفاء والإخلاص بحر من الأخلاق والصفات الحميدة لا يشوبه الغدر، ولا يعرف الخيانة، وأن سفنه قلوب رست مشاعرها على الطهارة والبراءة، فبدلا من أن تعكف على تربية ابنها الشاب بعد وفاة زوجها، وبذل كل غالي من أجله، أو تتبع شرع الله بأن تتزوج لكنها لبست عباءة إبليس، وأقامت علاقة آثمة مع صديق ابنها الذي لا يتعدى الـ ٢٠ عاما، وغاصا معا في بحر الرذيلة.

اعتاد الصديق الخائن زيارة ابنها الذي تربطهما صداقة منذ الطفولة، إلى أن اشتد عودهما وأصبحا في ريعان الشباب، وتوطدت العلاقة بينهما وكثرة المبيت معه في منزله، لمواساته في وفاة أبيه ولعدم شعوره بالوحدة، سال لعاب الأم اللعوب، ونسجت خيوطها حوله، وراودته عن نفسها إلى أن لبس هو الآخر عباءة إبليس، وتعددت اللقاءات المحرمة بينهما، ولم تراود الصديق الخائن نفسه ولو لبرهة واحدة خيانته لصديق عمره.

ارتعدت أنامله، بعدما أخبرته الأم اللعوب بأنها حامل منه، وطالبته بالزواج منها وإلا ستفضح أمره، أثقلت رأسه بالتساؤلات، وعصفت به الأفكار، وهداه تفكيره إلى حيلة شيطانية معتقدا بأنها طوق النجاة بالنسبة له، توجه إليها لقضاء سهرة حمراء، وفجأة وبدون مقدمات انقض عليها بعنفوان شديد وقوة غير مسبوقة واحكم قبضتا يديه حول رقبتها وقام بختقها دون رحمة أو شفقة، وسط أنينها وتقطع أنفاسها، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة، وتسلل كالثعلب وتمكن من الهرب.

وبالعثور على جثة الأم، انتقل رجال مباحث قسم شرطة المرج، وبتقنين الإجراءات، وعمل التحريات المكثفة أفادت بتردد الصديق الخائن على الأم لفترات طويلة وفي أوقات مختلفة، وارتباطه بها بعلاقة آثمة منذ وفاة زوجها.

وأمام العميد محمود هندي، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، ذكر الصديق الخائن في أقواله تفاصيل آخر لقاء بينه وبين الأم بعدما قضي معا سهرة حمراء، وأنها كانت تقوم بتهديده بفضح أمره أمام عائلته خاصة وأنها حامل وتحثه على الزواج منها، مما أثار حفيظته وقرر التخلص منها بعد ممارسة الحب المحرم.

وتم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الأم بعد العرض على الطب الشرعي.

تابعونا يوميا على باب قصص وعبر
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة