تذاكر القطارات أزمة كل عيد
تذاكر القطارات أزمة كل عيد


أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار» .. صور

أسامة حمدي

الأحد، 12 أغسطس 2018 - 03:43 م

- «السكة الحديد»: 26 قطارا إضافيا.. وواجهنا السوق السوداء بـ«بطاقة الرقم القومي»

- «الميكروباص» والأتوبيسات ترفع الأجرة لـ30%.. والإقبال الأكبر على القطارات

- المسافرون يلجئون لحجز مقاعد «قطار الركاب» من المخازن.. وركوب «المكيف» دون حجز

- «الوقوف بين العربات والنوم محل الحقائب».. الحل لمواجهة الزحام الشديد بـ«قطار الركاب»

 

باتت تذاكر القطارات وخاصة للوجه القبلي «محافظات الصعيد» تشكل أزمة كل عيد يحل علينا، إذ تشهد هيئة السكة الحديد هذه الأيام مشكلة حقيقية بسبب تكدس أعداد كبيرة من المسافرين، أدت لظاهرة نقص تذاكر القطارات وعدم كفايتها لأعداد المسافرين، وكذا استيعاب القطارات للأعداد الكبيرة المسافرة ما ينتج عنها زحاما شديدا في القطارات.

 

وحاولت هيئة السكة الحديد بشتى الطرق تجنب تلك الأزمة بزيادة عدد التذاكر والقطارات والرحلات اليومية لكن دون جدوى، فالأزمة مستمرة، واستغلها سائقو الميكروباص والأتوبيسات ليرفعوا الأجرة بنسبة 30%.

 

هنا في قطارات الوجه القبلي، ليس غريبا أن تشاهد الركاب وقد افترشوا أرضية القطارات، وناموا بموضع الحقائب أعلى العربة، واصطفوا بين عربات القطار وأمام الأبواب حاملين حقائبهم وأطفالهم، أو لجئوا لحيلة ركوب القطار من مخزنه بـ«جراج محطة رمسيس»  ليتحول القطار كـ«سوق شعبي» ينذر بكارثة ما إذا حدث ما لا يُحمد عقباه.

 

 

«السكة الحديد» تعلن مواعيد الحجز والرحلات

 

كانت أولى الخطوات التي اتخذتها هيئة السكة الحديد لتجنب حدوث أزمة كل عيد هى الإعلان عن مواعيد لحجز التذاكر وانطلاق الرحلات، حتى يتسنى للركاب الحجز مسبقا، وتجنب التكدس على نوافذ بيع التذاكر وأثناء سفر القطارات.

 

بدأت مواعيد حجز القطارات في 1 أغسطس وانتهت 7 من نفس الشهر، ومن المقرر أن تنطلق الرحلات بعد 15 يوما من تاريخ بدء الحجز، وذلك اعتبارا من يوم 16 أغسطس وتنتهي يوم 21 أغسطس الموافق أول أيام عيد الأضحى.

 

كما أعلنت الهيئة أنه لا زيادة في أسعار تذاكر القطارات سواء المكيفة منها أو قطارات الركاب الدرجة الثالثة.   

 

وأقبل أبناء الوجه القبلي على نوافذ حجز التذاكر بكثافة طوال الأسبوع الأول من أغسطس، حتى باتت القطارات كاملة العدد، وفي رحلة «بوابة أخبار اليوم» للبحث عن تذكرة قطار لإحدى محافظات الصعيد بعد انتهاء المدة المعلنة من الهيئة للحجز، لم نستطع كآلاف المسافرين الفوز بتذكرة قطار.

 

 
زحام على النوافذ.. و«مفيش» تذاكر

 

 
وتشهد نوافذ بيع التذاكر بالمحطات الرئيسية زحاما شديدا هذه الأيام، وعادة ما يأتي الرد عليك من الموظفين «التذاكر خلصت.. لما تطرح الهيئة تذاكر جديدة ابقوا تعالوا.. مفيش تذاكر.. سافروا في قطار الركاب العادي».

 

وقال علي مهران، 32 عاما: «بقالي 3 أيام أتردد على نوافذ بيع التذاكر دون جدوى.. ومش عارف هسافر إزاي.. عاوز أقضي العيد مع الأسرة في البلد ومفيش تذاكر، والميكروباص رفع الأجرة لـ130 جنيه بدلا من 100 جنيه».

 

وذكرت رباب حسنين، 54 عاما «مفيش تذاكر نسافر عاوزة أحجز لعيالي وأقضي العيد مع أهلي في أسيوط لكن مش عارفة هسافر إزاي.. والميكروباص والأتوبيسات غالية بـ130 جنيه وغير مريحة لكن القطار رخيص وأمان ومريح».

 

«قطار الركاب» البديل

 

 

ولجأ غالبية الشباب لقطار الركاب كبديل وحيد لقضاء العيد مع ذويهم، إذ وقفوا متكدسين في القطار العادي الذي لا تتخطى تذكرته الـ50 جنيه طوال الرحلة من القاهرة حتى أسوان، لكنه مزدحم للغاية فلا يوجد مكانا حتى للوقوف فيه، ويلجأ الشباب للذهاب للقطار في مخازن السكة الحديد «الجراج» والركوب فيه قبل قيامه من المخزن حتى يتسنى لهم الفوز بمقعد طوال الرحلة، ومن لم يفز بمقعد يلجأ لأماكن وضع الحقائب أعلى العربة فينام داخلها طوال رحلته.

 

كما يتخذ البعض من أمام الحمامات، وبين العربات، وغرف أمن القطارات، وغرف لوحة التحكم والكهرباء بالقطارات، مأوىً لهم طوال رحلتهم حتى يجدوا موطأ قدم للوقوف طوال الرحلة التي تستغرق من القاهرة لأسوان 12 ساعة وتزيد.

 

 
ركوب «المكيف» دون حجز

 

ويلجأ البعض لركوب القطار المكيف دون سابق حجز، ويقفوا بين العربات أو في الممرات بين الكراسي، ويتم تغريمهم بغرامة 6 جنيهات مضافة لثمن التذكرة.

 

وقال سعيد رأفت، 36 عاما «مفيش تذاكر.. أي قطار مكيف مسافر الصعيد هركب فيه وخلاص.. هاعمل إيه أنا شغال في القاهرة ومسافر الصعيد أقضى العيد، مفيش حل غير كدا، الميكروباص غالي ونعش طائر على الطريق الصحراوي، وقطار الركاب مفيش مكان فيه تحط رجلك ولا شنطك.. لنا الله».

 

 
«الميكروباص» والأتوبيسات ترفع الأجرة 30%

 

 
لجأنا لموقف الميكروباص في المنيب بالجيزة، والشهير بتواجد السيارات المسافرة لمحافظات الصعيد، وجدنا السائقين وقد رفعوا أجرة السفر بنسبة 30% بالاتفاق المسبق بينهم، فمثلا كان أجرة السفر لمحافظة سوهاج حوالي 100 جنيه ولا تزيد عن ذلك، فأصبحت 130 جنيه، وكذا زادت أجرة باقي المحافظات بنفس النسبة تقريبا.

 

وقال أحمد إبراهيم، سائق: «زيادة الأجرة سببها أننا في موسم والناس مش هتقدر تسافر في القطارات من الزحمة ومفيش تذاكر، وأنا بسافر الصعيد وأرجع فاضي مش محمل العربية لأن مفيش حد هيسافر للقاهرة في الأيام دي.. فلازم أعوض رجوعي للقاهرة من غير ركاب بزيادة الأجرة على المسافرين».

 

ولاحظنا أن موقف الميكروباص الإقبال عليه ضعيف للغاية والسائقين يحاولون جذب الركاب بشتى الطرق.

 

لجأنا لموقف الأتوبيسات بالمنيب والمجاور لموقف الميكروباص باعتباره الملاذ الأخير، فوجدنا أن تذاكر السفر بالحجز مسبقا لكنها متوافرة بكثرة، وتم زيادة أسعارها بمبلغ 30 جنيها فبعد أن كانت تبدأ تذكرة السفر مثلا لمحافظة سوهاج أو أسيوط بـ90 أو 100 أو 110 جنيها حسب الأتوبيس وكونه مكيف أما لا وحسب أسعار كل شركة نقل، تم زيادتها لتصل 130 جنيها وتزيد .

 

ولاحظنا أن مواقف الأتوبيسات لم تشهد إقبالا يذكر من المسافرين، فالأتوبيسات متوقفة ونوافذ بيع التذاكر خالية من المسافرين.

 

ولازال الإقبال الأكبر على قطارات السكة الحديد، كون يعتقد غالبية المسافرون أنها أكثر أمانا مقارنة بالميكروباص التي يشبهونها بالنعوش الطائرة على الطرق السريعة وتتكرر حوادثها دائما.

 

 
«السكة الحديد»: طرح تذاكر وقطارات إضافية

 


وأعلنت هيئة السكة الحديد أنها نجحت هذا العام في إحكام الرقابة على نوافذ حجز التذاكر والحد من بيعها في السوق السوداء، بالتنسيق مع شرطة النقل، عن طريق منع بيع أكثر من 4 تذاكر لشخص واحد، والبيع بموجب بطاقة الرقم القومي، وقصر البيع بمحطات رمسيس والجيزة فقط خلال فترة العيد.

 

وأكدت أنها قامت بإضافة 26 قطارا لرحلات عيد الأضحى، بإجمالي 182 ألف مقعد إضافي مكيف، على أن يتم تشغيلها بدء من 15 إلى 30 أغسطس الجاري، مضيفة أنها وفرت نحو 300 ألف مقعد بالقطارات تزامنا مع أيام إجازة عيد الأضحى المبارك.

 

وأشارت الهيئة إلى انتظام حركة سير القطارات على الوجهين القبلي والبحري، وأن جميع القطارات تعمل بكامل طاقتها، لافتة إلى أن هناك رقابة شديدة على جميع منافذ بيع التذاكر بالمحطات الرئيسية والفرعية لمنع تسربها للسوق السوداء.

 

 

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. وأجرة الميكروباص والأتوبيسات «نار»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة