صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة زوجة.. عش الزوجية وكر لـ«الإباحية»

علاء عبدالعظيم

الأحد، 12 أغسطس 2018 - 05:52 م

صرخة زوجة، اتسعت عيناها ذهولًا، وسرى الدم في عروقها كسريان التيار الكهربائي في الأسلاك المعدنية، وانعقد لسانها عن الكلام، حيث الغرفة تتطاير بداخلها أدخنة السجائر المحشوة بالحشيش، وعدد من أصدقاء الزوج الذي ضرب بكل القيم والمبادئ عرض الحائط، وحول عش الزوجية إلى وكر لمشاهدة الأفلام الإباحية، وتعاطي المخدرات.

 

عادت الزوجة بعد يوم عمل شاق، استقبلها الجيران بكلمات يشوبها غلظة يشتكون تصرفات زوجها وصوته الذي يخترق جدران المنزل، وتلفظه بألفاظ خارجة ونابية، غير مبال بوجود فتيات، ونساء مما يجرح مشاعرهن وتهديدها بإبلاغ قسم الشرطة، علت وجهها علامات الغيظ والحنق من تصرفات الزوج، وتوجهت إلى عش الزوجية، ووقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة، حيث أدخنة السجائر المحشوة بالحشيش تنبعث من داخل غرفة نومها، بينما يجلس عدد من أصدقائه يتابعون بشغف أحد الأفلام الإباحية، وما إن رآها الزوج انتفض من فوق مقعده كالشهاب الخاطف الذي يبرق في السماء يقطعها بسرعة ثم ينطفئ ويختفي، فبدلًا من أن يعتذر لها عن تصرفه هذا، إلا أنه قام بنهرها، وتوبيخها، وطردها من المنزل.

 

أجهشت الزوجة في البكاء، وانذرفت الدموع فوق وجنتيها كأنها حمم بركانية تلهب وجهها، وتوجهت إلى منزل عائلتها، حيث استقبلها الأب الذي علت وجهه علامات الغضب، وقام بالاتصال بالزوج، وحدثت بينهما مشادة كلامية طالبه خلالها بالانفصال عن ابنته وتطليقها، فمنذ زواجها لم يتذكر لها صنيعًا طيبًا أو معروفًا، وتحملها عبء مصروفات المنزل بعدما ترك عمله كسائق، ولا يهمه من الدنيا سوى الاستيلاء على نقودها لشراء المخدرات، ومشاهدة الأفلام الإباحية، مما جرح كبريائها، وفشلت كل محاولات إثنائه عن فعل تلك التصرفات.

 

تدخل الأهل والأقارب لفض النزاع بينهما لكن دون جدوى، فما كان إلا أن توجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيري وتقدمت برفع دعوى خلع من الزوج المراهق، وإلزامه بمصاريف الدعوى وحفظ حقوق طفلتها الصغيرة.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة