صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مأساة زوج| خائنة على فراش الزوجية

د.محمد كمال

الإثنين، 13 أغسطس 2018 - 07:28 ص

◄| المتهمة: سلمت زوجي لعشيقي ليخلو لنا الجو سويًا

◄| الزوجة الخائنة: زوجي تزوج علي فقررت خيانته وقتله

◄| تفاصيل أجرأ خيانة على فراش الزوجية

مأساة الزوج بدأت عندما قرر الزواج بأخرى، لم يتخيل أنه عندما وقع عقد الزواج كان يوقع على شهادة وفاته بيديه، أما زوجته الأولى فتحولت إلى خائنة على فراش الزوجية، ثم أصبحت قاتلة.

قالت في اعترافاتها، انشغل عنى زوجي، لم يحترم مشاعري، لم يتمكن من الوفاء برغباتي الجسدية، لقائي به في أضيق الحدود، تعلل بأنه يقضى معظم وقته خارج المنزل من أجلنا جميعًا، لذا تحولت إلى خائنة على فراش الزوجية، نعم خنت زوجي مع واستجبت لأول شخص طرق باب قلبي، كان هذا الشخص هو جارنا النجار، كان دائم التردد علينا، تقرب منى وتقربت منه، نسيت أنني زوجه وأم وبدأت أشاركه أيام من المتعة الحرام على فراش زوجي، أحببته بجنون، ولم يكن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أقدم له نفسي على طبق من ذهب، وإنما رغبتي في الانتقام من زوجي الذي تزوج علي كلها أمور دفعتني دفعًا للخيانة وضميري مرتاح، وعندما شعرت أن زوجي بدأ يضيق علينا الخناق، قررنا التخلص منه حتى يخلو لنا الجو سويًا، لكننا سقطنا في قبضة رجال المباحث بأسرع ما توقعنا..

كانت هذه الكلمات المقتضبة هي نص اعترافات الزوجة الخائنة، التي قتلت زوجها بمساعدة عشيقها، لكن قبل الخيانة والقتل ما هي تفاصيل القصة الغريبة التي دارت وقائعها في بمنطقة القصبجي بالمنيب؟.

التفاصيل كاملة ترويها الزوجة الخائنة بلسانها فماذا قالت ؟

* تقول الزوجة القاتلة، ولدت في كنف أسرة متوسطة الحال، أنهيت دراستي بأحد المعاهد المتوسطة، ثم عملت في أحد المحلات التجارية، كنت أعيش حياه طبيعية مثل معظم البنات في مثل عمري، أسرتي بدأت تشعر بالقلق تجاهي، كانوا يخشون أن يفوتني قطار الزواج، كان والدي يخشى أن أحصل على لقب عانس، لذلك كانوا يستعجلون على أمر زواجي بشده، فدائمًا ما كانت والدتي تحكى لي عن بعض جيراننا كيف كانوا؟ وكيف أصبحوا بعد الزواج؟، تقدم لخطبتي أكثر من شخص، كنت أرفضهم جميعًا، بحجة أنني لما أجد في أي منهم فارس أحلامي الذي ينتشلني من حياة التعب إلى حياة الاستقرار والرخاء.

وتواصل الزوجة الخائنة كلامها قائلة، بدأت أسرتي تضغط علي بشده لكي أتزوج، وبمرور الوقت تقدم لخطبتي أحد الشباب ويعمل كهربائيًا،كانت ظروفه معقولة نسبيًا، يمتلك شقة خاصة ودخله المالي جيد، وفى غضون شهور قليلة تم الزفاف، بدأت أشعر بحب زوجي لي، كان يوفر لي كل طلباتي واحتياجاتي، استمرت حياتنا على هذا المنوال، حتى قدوم الطفل الثالث للدنيا.

 

زوجي متزوج بأخرى

قل الدخل الشهري لزوجي على غير المعتاد، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي ألمت بالجميع أو هكذا كنت أظن حتى علمت المفاجأة الكبرى كما سأوضح لاحقًا، مصاريف البيت ازدادت بشكل كبير، ما دفعنا للاستدانة لأول مره منذ الزواج.

وتستطرد الزوجة القاتلة قائلة، لم يكن هناك مفرًا من أن يبحث زوجي عن أي عمل أخر في الفترة المسائية حتى يوفى احتياجاتنا المالية، لكن جاء هذا الأمر على حساب البيت والأولاد، بل جاء عل حسابي أنا شخصيًا، فلم أعد أرى زوجي إلا نادرًا، فهو يخرج في الصباح الباكر، ولا يعود سوى في أخر الليل ويكون في قمة الإجهاد والتعب، بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها إلينا بعد عزوف زوجي عني، حاولت كثيرًا أن أشرح له أنني في احتياج إليه ولكنه كان يتعلل بأنه يسهر ويتعب من أجل الوفاء بالتزامات البيت والأطفال، وفي إحدى المرات وصلت الخلافات بيننا لطريق مسدود، واكتشفت أن سبب ما نعاني منه في الأساس هو قيام زوجي بالزواج بأخرى وينفق عليها كل ما يتحصل عليه من مكاسب، بل يمكن  القول أن هذا السبب هو الذي فسر لي سبب الضائقة المالية التي كنا نعاني منها، كما اكتشفت أن زوجي لم يكن يعمل في الفترة المسائية كما سبق وأقنعني وإنما كان يقيم عند زوجته الثانية، جُن جنوني وفكرت في الطلاق أكثر من مرة لكن لم يكن أمامي أي مكان اذهب عليه، أصبحت بين ناريين نار كبريائي المجروح، ونار شهوتي التي لم تجد من يطفئها.

 

خائنة على فراش الزوجية

هدأت الأمور نسبيًا، بعد صدمة الزواج الثاني لكن قلبي كان يئن من شدة الألم، في هذه الأثناء، استدعيت إحدى النجارين لإصلاح بعض النوافذ داخل الشقة، ومن هنا بدأ الموضوع يأخذ شكل أخر، بطريقة أو بأخرى أصبح هذا النجار دائم التردد على البيت سواء خصوصًا في غياب الزوج، وبمرور الوقت بدأت معاملته لي تتغير كثيرًا، من مجرد نجار إلى حبيب انتظر بفارغ الصبر رؤية وجهه.

صمتت المتهمة قليلًا، أخذت تنهيده كبيرة ثم واصلت كلامها قائلة، بدأ عشيقي النجار يتقرب مني رويدًا رويدًا ويلقى علي كلمات الغزل والغرام، وتحت الضغط والإلحاح والاحتياج الشديدين بدأت أبادله نفس الشعور والكلمات حتى أصبحنا لا نفترق، وجدت في عشيقي ما لم أجده في زوجي، حقق لي كل ما كنت أتمناه، زوجي كان يعاملني بمنتهى البرود والإهمال، تعلق قلبي بعشيقي خصوصًا أثناء انشغال زوجي بعمله، ثم بدأت العلاقة بيننا تأخذ منحنى أخر، أصبح دائم التردد على المنزل أثناء غياب زوجي فترة النهار، مرت الأيام وتكررت اللقاءات الغرامية بيننا على فراش الزوجية، حتى تحولت لشيء طبيعي ومقدس في حياتي.

 

خيانة انتهت بجريمة قتل

وتواصل المتهمة كلامها قائلة، لم أعد أطيق الحياة مع زوجي، وانتظرت الوقت المناسب حتى التقيت عشيقي مجددًا داخل المنزل واقترحت عليه فكرة التخلص من زوجي ليخلو لنا الجو سويًا، وما هي إلا ثواني معدودة حتى لمعت الفكرة في ذهنه ووافق على الفور، اتفقنا على أن الانتظار حتى ينام زوجي وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الرابعة فجرًا تركت باب الشقة مفتوحًا، دلف عشيقي إلى داخل غرفة النوم وعاجل زوجي بطعنه قوية في صدره، إلا أن زوجي تحمل الضربة الأولى وقاوم بشدة وخوفًا من افتضاح أمرنا قمت بمساعدة عشيقي في قتل زوجي وحاصرته بالطعنات من كل جانب حتى وصلت إلى 20 طعنه قاتلة سقط بعدها صريعًا بعدها حملنا الجثة وقمنا بالتخلص منها أسفل كوبري القصبجي بالمنيب.

 

جثة تحت الكوبري

على الجانب الأخر تلقى العميد مدحت فارس، مدير المباحث الجنائية، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة مجهولة الهوية، وتبين أن الجثة لشخص في العقد الرابع من العمر، بها آثار طعنات في أنحاء متفرقة بالجسم، تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفي، نائب مدير مباحث الجيزة، لكشف ملابسات الجريمة، بداية الخيط الذي أمسك رجال المباحث بتلابيبه هو تحديد شخصية المجني عليه، وبعد عمل التحريات اللازمة أكد الشهود وجود خلافات كبيرة بين المجني عليه وزوجته منذ فترة، بالإضافة إلى تردد أحد النجارين على شقة الزوجية في غياب الزوج لفترة كبيرة تجاوزت عدة اشهر بحجة إصلاح بعض الأبواب والنوافذ.

كانت هذه المعلومات كافية لرجال المباحث كفيلة لمعرفة الدوافع الحقيقة وراء ارتكاب الجريمة، حيث تم القبض على الزوجة في البداية أنكرت معرفتها بأي شئ وبتضييق الخناق عليها أدلت باعترافات تفصيلية عن الجريمة ثم أخبرت رجال الشرطة عن المكان الذي يختبئ فيه عشيقها، حيث قام رجال المباحث بمداهمة المنزل الذي يختبئ فيه المتهم وتم إلقاء القبض عليه.

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين لنيابة الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، حيث تبين من تحقيقات النيابة أن المتهمة اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها أثناء نومه، فاستدعت عشقيها ليلا وقاما بقتل المجني عليه، ثم انتظروا حتى أحضر موتوسيكل، وقاموا بوضع الجثة داخل جوال ثم قاموا بإلقائها  أسفل كوبري القصبجي.

أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت بتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، فيما كشفت مناظرة الأولية لجثة المجني عليه، أنه في العقد الرابع من العمر، ومصاب بعدة طعنات متفرقة في جسده، بلغت 20 طعنة في أماكن متفرقة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة