انهيار العملة التركية يدفع الأرجنتين لرفع سعر الفائدة للأعلى عالميا
انهيار العملة التركية يدفع الأرجنتين لرفع سعر الفائدة للأعلى عالميا


انهيار العملة التركية دفع الأرجنتين لرفع سعر الفائدة للأعلى عالميا

شيماء مصطفى- ناريمان فوزي

الإثنين، 13 أغسطس 2018 - 10:42 م

تسبب انهيار العملة التركية«الليرة التركية» وخسارتها نحو 30% من قيمتها أمام الدولار، في قيام الأرجنتين باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية الطارئة وذلك لتحقيق الاستقرار في عملتها في أعقاب هزيمة الأسواق الناشئة نتيجة الأزمة التركية. 

وقامت الأرجنتين، برفع أسعار الفائدة - الأعلى بالفعل في العالم- بمقدار 5 نقاط مئوية مع وضع خطة للقضاء على الملاحظات قصيرة الأجل.

   وبحسب موقع بلومبيرج، فقد حدد صانعو تلك الإجراءات سعر الفائدة لمدة سبعة أيام بنسبة قياسية بلغت 45٪ مع تعهدهم بالاحتفاظ بها عند هذا المستوى على الأقل حتى أكتوبر. 

كما سيقوم البنك المركزي الأرجنتيني بالتخلص التدريجي من مليار بيزو (33.2 مليار دولار) من السندات قصيرة الأجل بحلول ديسمبر، وقال إنه سيبيع 500 مليون دولار في مزاد غدا الثلاثاء لتخفيف الضغط على البيزو – العملة المحلية.  

تأتي إجراءات الأرجنتين المثيرة للجدل متناقضة مع ما يحدث في تركيا، حيث فقدت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ثقة المستثمرين من خلال رفض رفع أسعار الفائدة في أعقاب أزمة الليرة، وبينما تعاني الأرجنتين من بعض المشاكل الاقتصادية نفسها - كالتضخم وحالات العجز الكبيرة في الحساب الجاري والميزانية – إلا أن الدولة اللاتينية تتفاعل مع سياسات تتوافق مع مستشارين من صندوق النقد الدولي.

من جهة أخرى، علق ألبيرتو راموس ، رئيس أبحاث أمريكا اللاتينية ببنك جولدمان ساكس على تلك الإجراءات قائلا: «يظهر البنك المركزي عزمه على الحيلولة دون تجاوز العملة والتضخم، صدمة خارجية أثرت على العملة وهم يتعاملون مع الأزمة بطريقتهم - ما يحتاجونه هو رفع أسعار الفائدة مع أملهم في أن يتمكنوا من تحقيق استقرار العملة».

   كان البيزو قد استعاد قيمته بعد انخفاضه، حيث كان قد سجل 2.4% إلى 29.98 للدولار الواحد بعد ظهر يوم الاثنين وذلك بعد انخفاض بلغ 3.6%. 

 تأتي تلك الزيادة في سعر الفائدة هي الرابعة، في خطوة مفاجئة من جانب البنك المركزي هذا العام في الوقت الذي يحاول فيه المسئولون مكافحة عمليات بيع العملة مدفوعين بالقلق من أن يكون التضخم خارج السيطرة وأن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لدعمه.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة