الأربعاء، 15 أغسطس 2018 - 09:01 م

رغم مرور ما يقارب النصف قرن علي رحيله عن عالمنا، وعلى الرغم من وفاته وهو لم يتجاوز عامه الـ48، تظل ذكراها خالدة في الأزهان للأبد، أنه محمد فوزي الذي سيظل اسمه محفورًا في التاريخ كواحد من أفضل المطربين والملحنين العرب، يصادف اليوم 15 أغسطس ذكرى ميلاده الـ 100.

رغم أن «فوزي» لم يكمل دراسته في معهد فؤاد الأول للموسيقي، لضعف ظروفه المالية، إذ لم يكن يمتلك سوى ما يكفي لأجرة غرفته التي كانت تحتوي بين طياتها على مرتبة علي الأرض فقط، إلا أنه استطاع أن يصعد سلم النجاح ويصل إلي قمته.

قدم «فوزي»  خلال مسيرته التي استمرت ما يقارب الـ30عامًا بين الغناء والتلحين والتمثيل، أكثر من 400 أغنية التي قدم معظمها من خلال أفلامه مثل «ياحلو زمان» ،«تعب الهوي قلبي»، و«حبيبي وعنيا»، وأغاني الأطفال التي تميز بها بين أبناء جيله مثل «ذهب الليل»، و«ماما زمانها جاية».

وتعاون محمد فوزي كملحن مع كبار المطربين مثل أم كلثوم، ومحمود الشناوي، و ليلي مراد، وشادية، ومحمد عبد المطلب، إضافة لتلحين أغاني «الفرانكو اراب» مثل أغنية «مصطفى يا مصطفى»، وكان أول من قدم للطفل أغنية سياسية، هي «كان وإن».

التجارب السينمائية

 كما قدم المطرب الراحل حوالي 36 فيلماً سينمائياً خلال مسيرته، كان أولها عام 1944 في فيلم «سيف الجلاد»، أعقابها العديد من الأفلام ومن أبرازها «أصحاب السعادة »، و«كل دقة فى قلبى فيلم»، و«ليلي بنت الشاطئ»، «ياحلاوة الحب»، «الزوجه السابعة، «نهاية قصة»، «صاحبة الملايم».

لم تقتصر موهبة محمد فوزي علي الغناء والتلحين والتمثيل فقط ، بل وصلت لحد تأسيس شركة «مصر فنون» عام 1959، لتكون أول مصنع اسطوانات في الشرق الأوسط وسجلت الشركة اغلب أغاني كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وشادية، وأسمهان.

المعاناة مع المرض

كانت أقوي الصدمات التي تعرض لها «فوزي» هي تأميم شركة «فنون مصر» ، وأصيب على إثرها باكتئاب حاد بالإضافة لتعرضه لمرض خطير ونادر ولم يتوصل الأطباء لعلاج تلك المرض نظرا أنه خامس شخص يصاب به علي مستوي العالم.

كما عانى فوزي من النحافة الشديدة من ذلك المرض حيث وصل وزنه إلي 36 كيلو ، ليتوفي فوزي عام 1966 بسبب ذلك المرض عام،الذي أطلق عليه بعد ذلك «مرض فوزي».