مناسك الحج
مناسك الحج


بالصور.. الإعجاز العلمي في مناسك الحج

وائل نبيل

الأحد، 19 أغسطس 2018 - 03:15 ص

يترك أهله وماله و الدنيا من وراء ظهره، زاهدًا بملابس الإحرام، هكذا يقبل من أنعم الله عليه بنعمة الحج، قبلته بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الفريضة، طمعًا في أن يغفر له الله ذنبه، ويمحو خطيئته، ويرفع درجته، ويدخله الجنة، فلا جزاء للحج إلا الجنة.

 

ومن عجائب قدرة الله، أن مناسك الحج التي يؤديها المسلمون، ليست فقط مجرد شعائر دينية، بل تعود أيضًا على الحاج بفوائد جمة، فقد توالت المفاجأت حينما وضع العلماء تلك المناسك في ميزان العلم والبحث، لتأتي النتائج مذهلة للعلماء أنفسهم، خاصة الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، و عجائب الحجر الأسود، والحكمة من قص وحلق الشعر، والخواص العجيبة لماء زمزم، والتكوين الجغرافي لمنطقة المشاعر المقدسة، بما فيها جبل عرفات، الذي يعد الركن الأعظم في الحج، وفي التقرير التالي نستعرض بعض من هذه النتائج..

 

الميقات المكاني للإحرام

وتمثل نقاط الميقات المكاني للإحرام، وهم خمس مواقيت، أحدى معجزات الرسول (ص)، وكأنه أطلع على المسافات بالتحديد إلى الكعبة من عدة جهات، وقد أوحى له جبريل عليه السلام، ليحدد الرسول (ص)، المواقيت على طول الكرة الأرضية، حتى قبل فتح بلاد الشام ومصر والعراق، والتي يبدأ عندها الإحرام، فلا يجب عن الحاج تجاوزها بدون ملابس الإحرام.

 

الطواف

بعد أن أثبتت الدراسات الأخيرة، مركزية وتوسط مكة المكرمة ( أم القرى) الكرة الأرضية، وبالتحديد عند إحداثيات الكعبة المشرفة، فقد أصبحت بذلك مركزًا للجاذبية، وانعدام لنقطة الزوال المغناطيسي، فيكون الطواف بها والسجود في اتجاها، بمثابة تفريغ للشحنات الموجبة الموجودة بالجسم إلى الأرض، علما بأن الأرض تمثل القطب السالب للشحنات الكهربائية، فيساعد ذلك على التخلص من الكثير من أعراض التعب والإرهاق والصداع، وبعض الأمراض والأعراض النفسية.    

 

المشاعر المقدسة.. رحم يتسع للولد

بالتأمل في طبوغرافية (تضاريس) منطقة المشاعر المقدسة وجبل عرفات، نجد أنها منطقة وادي متسع ومسطح، يضيق حتى يصل إلى المزدلفة، وينتهي بطريق واحد من كوبري الجمرات، وبنظرة عامة على خريطة المنطقة، نجد أنها تشبه شكل رحم الأنثى، وعلى الرغم من ضيق منطقة منى، إلا أنها تتسع لملايين الحجاج، وفي هذا قال الرسول (ص): " منى تتسع لأهله كما يتسع الرحم للولد"..!!

 

 

قص الشعر وترتيب جزيئات العقل

أجرى العالم روبرت كندي، تجربة عبر جهاز (الثيرموفيور)، وهو جهاز يقوم برصد الانبعاثات الحرارية التي تخرج من الجزء الخلفي من الرأس (المخ)، فتوصل بعد فحص نحو 37 حاجًا، قام 20 منهم بقص وتخفيف شعرهم، بينما لم يقم 17 بالقص، فتوصل إلى أن الفريق الأول بعد فحصه بالجهاز، جاءت الانبعاثات الحرارية من رأسهم جميعا باللون الأبيض، وهو مافسره (كندي) بأنه إعادة ترتيب للجزيئات الموجودة في العقل، بينما جاءت الانبعاثات الحرارية لدى الفريق الثاني جميعها بألوان داكنة، إلا الأبيض..!!

 

السعي.. وخطوط الزوال المغناطيسي

يسعى الحجاج بالصفا والمروة، حيث توجد خطوط خضراء، بمناطق معينة، يجب على الحاج عندها السعي والهرولة، والخطوط هي خطوط (وهمية) تتصل بالكعبة المشرفة، تمر بنقط الزوال المغناطيسي، وعندها لا يتأثر الجسم بأية شحنات كهربائية، ويصبح جسده متحررا من أية طاقة، وهنا يكمن المغزى الكبير في الهرولة عند تلك الخطوط.

 

ماء زمزم.. «طعام طعم وشفاء سقم»

بئر زمزم أحدى الآيات الكونية على الأرض، فمنذ أكثر من أربعة عشر قرنا، لم تنضب الماء من البئر، وتكفي الحجاج الذين يقدرون بالملايين كل عام، ومن السنة المطهرة، فيأتي الشرب من زمزم، قبل المشي والهرولة، وصعود جبل عرفة، ليتصبب العرق بالماء الطاهرة، بعد أن يقوم بغسيل كافة خلايا الجسم من السموم، وهو ما ذكره النبي الكريم قبل 14 قرنا، حين قال : "ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم".

ومن الغريب، ومع كل هذا التطور العلمي الكبير، فنجد أن كثير من الأملاح والعناصر التي تدخل في تركيب ماء زمزم، مازالت مجهولة حتى الآن، نظرًا لوجودها بنسب صغيرة جدًا، تصل إلى جزء من البليون، بينما أحدث أجهزة التحليل الكيميائي، لا يمكنها سوى تحليل العناصر التي تصل نسبتها إلى جزء من المليون في أي عنصر. 

وأما حول وصف الرسول الكريم ماء زمزم بأنها (طعام)، فقد أجرى الدكتور أحمد زكي الأستاذ بجامعة الإسكندرية، وفريق بحثي، دراسة بالتوزاي مع جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، على النساء اللواتي يتعرضن للإجهاض المتكرر بسبب نقص السائل الأمينوسي الذي يتغذى عليه الجنين فى الرحم، وبعد حقنهم بماء زمزم بعد تجهيزها وتعقيمها للحقن المباشر، توقفت حالات الإجهاض، وضعن السيدات حملهن بصور طبيعية، ما يؤكد على أن ماء زمزم تعد طعامًا مناسبًا يمكن التغذية عليه، حتى للجنين في رحم أمه.

 

الحجر الأسعد.. «اللغز الأسود» 

يعرف المسلمون قدر وعظمة هذا الحجر ( الأسعد)، الذي قبله الرسول (ص)، ومن غرائب هذا الحجر وما فجره العلم حوله من أسرارأنه يمتلك خواصًا مدهشة، منها أنه يصدر عشرين من الإشعاعات ذات الموجات القصيرة، والتي لها القدرة العالية على النفاذية، وإذا تم وضعه على الماء فإنه يطفو ولا يغوص فيها، وإذا سلط عليه لهب شديد الحرارة، لا يسخن، بما يجعله أشبه في خواصه الكميائية أشباه الموصلات، التي كانت سببًا رئيسيًا في الثورة التكنولوجية الحديثة، فعليها تم بناء صناعة الإلكترونيات التي تخدم كافة مناحي حياتنا.

وقبل نحو 110 أعوام، أعلن المتحف البريطاني أنه بطريقة أو بأخرى، حصل على ثلاث شرائح من الحجر الأسود، وبفحصها، جاءت النتائج مذهلة، وتلخصت في نتيجة واحدة، وهي أن التركيب الكيميائي للحجر الأسود، لا يماثله أي حجر آخر ليس فقط على الأرض، بل في مجموعتنا الشمسية بأسرها، أي أن الحجر من خارج تركيبة الفضاء الذي ندركه حتى الآن بكل وسائلنا المتقدمة، وهنا نتذكر قول الإمام علي، لسيدنا عمر بن الخطاب، إن الحجر الأسود من أحجار الجنة، واسود من كثرة ذنوب العباد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة